الإعلان عن إدراج الهريس الإماراتي ضمن قائمة اليونسكو للتراث

بكل فخر واعتزاز أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن إدراج الطبق التقليدي الإماراتي المحبوب الهريس في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وهو إنجاز كبير يبرز الأهمية الثقافية والتاريخية لهذا الطبق الشهير، يتمتع الهريس بأهمية خاصة في قلوب الإماراتيين، ويعكس جزءًا لا يتجزأ من تراثهم الثقافي.

الاعتراف العالمي بالهريس 

في دورتها الثامنة عشرة في كاسان-بوتسوانا، أعطت اليونسكو الضوء الأخضر لإضافة الهريس الإماراتي إلى قائمتها التمثيلية، قادت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الترشيح بالتعاون مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، مؤكدة بذلك التزامها بالحفاظ على التراث الإقليمي والتعبير عن الهوية الثقافية للمنطقة، وهذا الإعلان يعطي هذا الطبق الشعبي أهمية ثقافية ومعنوية باعتباره أحد أهم الأطباق الشعبية في دولة الإمارات.

الأهمية الثقافية والهوية الوطنية للهريس

قال وزير الثقافة الشيخ سالم بن خالد القاسمي إن إضافة الهريس الإماراتي إلى قائمة اليونسكو تمثل تأكيدًا على حرص دولة الإمارات على تعزيز تراثها وهويتها الغنية على المستوى العالمي، يُظهر هذا الاعتراف العالمي استعداد دولة الإمارات للمساهمة في الأحداث العالمية التي تساهم في الحفاظ على التنوع الثقافي والمشاركة الدائمة بهذه الأحداث العالمية التي تساهم في إبراز الهوية الوطنية لكل دولة من خلال أطباق متنوعة أو رموز وطنية تعبر بشكل أو بآخر عن الثقافة الوطنية.

تاريخ اليونسكو في دولة الإمارات

بعد اعتراف اليونسكو بطبق الهريس الإماراتي، يكون هذا هو الاعتراف الخامس عشر لدولة الإمارات على قوائم التراث العالمي، مما يعكس استمرار التزامها بحماية وتعزيز تراثها الثقافي، تاريخ يونسكو في الإمارات يحكي قصة غنية بالتفاني والعناية في المحافظة على التراث الإماراتي.

طريقة تحضير الهريس الإماراتي

يتم إعداد الهريس الإماراتي بعناية فائقة، حيث يطهى القمح ببطء في الماء المملح، ثم يضاف إليه لحم الضأن أو الدجاج، يحمل هذا الطبق اللذيذ روحًا ثقافية هائلة، ويُختتم التحضير الذي يمتد لساعات طويلة بطبق من الهريس المثير للشهية يقدم بفخر مع ملعقة سخية من السمن المحلي، يُظهر الهريس عمق التقاليد والتراث المتجذر في صنعه، مما يجعله رمزًا حيًا للهوية الإماراتية ورفاهيتها الثقافية.

إن إدراج الهريس في قائمة التراث الثقافي لليونسكو يعكس الاعتراف العالمي بأهميته ومكانته في تراث الإمارات والإنسانية، يُبرز هذا الإنجاز الفريد التزام دولة الإمارات بالحفاظ على تراثها الفريد والمساهمة في تعزيز التفاهم الثقافي على مستوى العالم.