هل المكرونة صحية أم غير صحية...إليك الحقائق

  • تاريخ النشر: 2021-10-24 | آخر تحديث: 2024-04-29

This browser does not support the video element.

مقالات ذات صلة
مكرونة بشاميل صحية
الذرة: حقائق غذائية وفوائد صحية
الزيتون: حقائق غذائية وفوائد صحية

المكرونة نوع من الأغذية الشهية المتنوعة، المفضلة لدى مختلف الفئات، لكن السؤال الدائم الذي يتبادر لأذهاننا هو هل المكرونة صحية أم غير صحية، لتقديمها براحة أكبر لجميع أفراد الأسرة، إذ يتم تناولها بأشكال متنوعة ووصفات مختلفة على وجبات الغداء أو العشاء، وتعتبر المكرونة بشكل عام من أشهر أطباق المطبخ الإيطالي التي يتم تحضيرها عادةً بإضافة الصلصات المختلفة سواءً الصلصة البيضاء أو الحمراء أو بمزيج بينهما، هنا سنتحدث بشكل موسع وبالأدلة عن مكونات المكرونة لتحديد فوائدها أو أضرارها.

ما هي المكرونة

المكرونة نوع من الأغذية تصنع عادةً من القمح والماء والبيض وبعض المكونات الأخرى ويتم تحضيرها بأشكال مختلفة، منها الإسباغتي أو اللازانيا وغيرها من الأشكال، ويتم تحضيرها بوصفات مختلفة منها المكرونة بالصلصة الحمراء أو البيضاء، سواءً بإضافة اللحم أو الدجاج أو الجمبري وغيرها من الإضافات، وبالرغم من صناعة المكرونة عادةًَ من القمح إلا أنه يمكن تحضيرها أيضاً من مواد أخرى تناسب متبعي الحميات الغذائية المتنوعة مثل الحنطة السوداء أو الأرز أو الشعير، والحقيقة أن بعض أنواع المكرونة يتم تكريرها أثناء المعالجة وهذا يسبب تجريد نواة القمح من البذرة والنخالة وبالتالي فقدانها للعديد من العناصر الغذائية، كما يتم أحياناً إضافة بعض العناصر الغذائية للمعكرونة مثل فيتامينات ب والحديد وغيرها من العناصر، لذا يمكن القول أن فوائد المكرونة أو احتواءها على المغذيات يعتمد على طريقة تحضيرها والمواد المضافة لها، ولعل أفضل أنواعها هي المكرونة المحضرة من الحبوب الكاملة المحتوية على جميع أجزاء نواة القمح على جميع أجزاء نواة القمح.

حقيقة المكرونة

حقيقةً لا يمكن الجزم بفوائد المكرونة أو ضررها بصورة عامة؛ لأن الفوائد والأضرار تعتمد على طبيعة وطريقة تجهيزها، ولعل أكثر الأنواع استهلاكاً في الأسواق هي المكرونة المكررة التي تحضر بعد تجريد نواة القمح من النخالة والجراثيم وهذا يعني افتقارها للعديد من العناصر الغذائية، لكن المعروف أن هذا النوع من المكرونة أعلى في السعرات الحرارية وأقل في الألياف وهذه المكرونة هي المستخدمة عادةً في وصفات اللازانيا مع اللحم المفروم، لكن افتقارها للألياف يسبب انخفاض الشعور بالامتلاء بعد تناولها مقارنةً بالمكرونة الغنية بالألياف والحبوب الكاملة، فقد وجدت بعض الدراسات أن المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة تخفض الشهية وتزيد من الامتلاء أكثر من المكرونة المكررة، إلا أنّ دراسات أخرى أظهرن نتائج مختلطة تتعلق بفوائد المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، فقد وجدت دراسة أن مستويات السكر في الدم لا تختلف عند تناول المكرونة المكررة أو المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة.

هل المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة خيار أفضل

تصنع الحبوب الكاملة من نواة القمح، وبالتالي فهي غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات مقارنةً بالمكرونة المكررة، لذا فقد ارتبط تناول الحبوب الكاملة والمكرونة المصنوعة منها بتخفيض مخاطر الإصابة بسرطان القولون وأمراض القلب والسكري والسمنة، ومع ذلك فإن المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة مصنوعة من دقيق القمح الكامل المسحوق، وهذه العملية تقلل من فوائد الحبوب الكاملة بسبب هضم الجزيئات الصغيرة بسرعة أكبر وهذا يسبب زيادةً في نسبة سكر الدم، لذا فإن فوائد المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة لا تقارن مع فوائد الحبوب الكاملة مثل: الأرز البني والشوفان والكينوا، إلا أنها بجميع الأحوال أفضل لمتبعي حميات إنقاص الوزن وللصحة بشكل عام؛ بفضل احتوائها على كميات أكبر من المغذيات.

أضرار المكرونة

الحقيقة لا يمكن الجزم بأضرار المكرونة إذ تتفاوت الفوائد والأضرار من شخص لآخر، لكن بعض المصابين بحالات صحية أو المتبعين لحميات غذائية معينة قد يعانون من بعض الأضرار.

المكرونة غنية بالكربوهيدرات

تعتبر المكرونة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، إذ يحتوي كوب من المكرونة المطبوخة على 37-43 غراماً من الكربوهيدرات وهذه الكربوهيدرات تتحلل على شكل جلوكوز في مجرى الدم؛ مسببةً ارتفاعاً في مستوى السكر في الدم، كما أن الكربوهيدرات البسيطة الموجودة في المكرونة المكررة تهضم بسرعة كبيرة وهذا يسبب زيادة الجوع وزيادة كمية الأطعمة المتناولة، لذا ينصح بتقليل كمية المكرونة المتناولة لمرضى السكري، كما تزيد هذه الكربوهيدرات من مخاطر الإصابة بأمراض السكري وأمراض القلب، بالإضافة إلى متلازمة التمثيل الغذائي المسببة لحالات مرضية خطيرة.

الغلوتين في المكرونة قد يسبب مشاكل لبعض الناس

تعتبر المكرونة غنية بالغلوتين وهو نوع من البروتين الموجود في القمح والشعير والذي يسبب مشاكل صحية للعديد من الأشخاص؛ والمتمثلة في بعض الإضرابات الهضمية ويعض الاستجابات المناعية التي تسبب تلفاً في خلايا الأمعاء الدقيقة،  فيما تتوفر أنواع من المكرونة الخالية من الغلوتين المخصصة لهؤلاء الأشخاص، كما يمكن لهؤلاء الأشخاص الاعتماد على الأغذية الخالية من الغلوتين مثل الأرز البني أو الكينوا أو الأغذية المصنوعة من الحبوب الكاملة.

كيفية جعل المكرونة أكثر صحة

الحقيقة بالرغم من التحذيرات من أضرار المكرونة على الصحة إلا أنه لا يمكن مقاومة طبق من المكرونة بالصلصة البيضاء، لكن يمكن التقليل من أضرارها عن طريق تناولها باعتدال، وعن طريق اختيار المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، لكن المعروف أن معظم وصفات المكرونة تعتمد على صلصات البيستو وغيرها من الصلصات والأجبان الغنية بالسعرات والدهون، لذا يمكن التقليل من كمية الصلصات المضافة والأجبان واستبدال الزبدة بزيت الزيتون لجعل المكرونة أكثر صحة، كما يمكن إضافة البروتينات لها لجعلها وجبات متكاملة ومتوازنة، كما يمكن تناول سلطة الخضار والعديد من أنواع السلطات مع أطباق المكرونة لتقليل الكمية المتناولة وإضافة بعض الخضار لها مثل البروكلي والطماطم.

الأسئلة الشائعة حول المكرونة

بعد أن قدمنا لك حقيقة المكرونة وفوائدها وأضرارها الصحية، نستعرض الأسئلة الشائعة حول المكرونة والتي يمكن أن تثير فضولك قبل تحضيرها والإجابة عنها لتستفيد منها فيما يلي.

 هل المعكرونة تبني العضلات؟

المعكرونة تعتبر وجبة مناسبة بعد ممارسة التمارين نظرًا لاحتوائها على الكربوهيدرات التي تساعد على تعزيز نمو العضلات وتسهم في إصلاحها وتجديدها بعد التمارين.

هل المكرونه فيها دهون؟

يحتوي الكوب الواحد من المكرونة على حوالي 220 سعرة حرارية و1.3 غرام من الدهون.

هل مكرونة القمح صحية؟

نعم، مكرونة القمح يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي إذا تم تناولها بشكل معتدل ومع مراعاة توازن العناصر الغذائية.

مواضيع ذات صلة:

حضري وصفات مبتكرة من المعكرونة بالنقانق

وصفة مكرونة بشاميل باللحمة المفرومة

مكرونة سباغتي بولونيز