أفضل أكلات تريح القولون: تعرف عليها

تلعب التغذية السليمة دورًا أساسيًا في تهدئة القولون؛ إذ إن اختيار أكلات تريح القولون للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هضمية، مثل: الغازات، والانتفاخ، والإمساك، والإسهال يمكن أن يساعد على تخفيف الأعراض، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وبالتالي التمتع بحياة صحية، بينما يؤثر تناول أكلات أخرى سلبًا في صحة القولون، ويزيد من أعراضه سوءًا.

قائمة بأفضل أكلات تريح القولون

يعتمد اختيار أكلات مفيدة للقولون على مكوناتها؛ إذ ينبغي أن تحتوي على مكونات طبيعية سهلة الهضم، ونسبة عالية من الألياف والعناصر الغذائية المفيدة التي تعزز صحة القولون، وتُقلل من اضطرابات القولون وتهيجه، ويُذكر منها ما يأتي:

الزبادي

تساعد البكتيريا النافعة أو ما تُعرف بالبروبيوتيك في الزبادي على تعزيز صحة الجهاز الهضمي؛ إذ تحافظ هذه البكتيريا على توازن البيئة الهضمية، مما يُقلل الانتفاخ، والغازات، واضطرابات الجهاز الهضمي، لذا فإنه يقع ضمن أكلات مناسبة للقولون، ومن الأفضل اختيار الأنواع الخالية من السكر لتجنب حدوث أي آثار جانبية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القولون، مثل: القولون العصبي.

البطاطا الحلوة

تُعد البطاطا الحلوة من الأكل المناسب للقولون، ويعود ذلك لاحتوائها على الألياف غير القابلة للذوبان، مثل السليلوز، التي تساعد على تسهيل حركة الأمعاء، وتخفيف الإمساك. كما أن محتواها الجيد بالكربوهيدرات المعقدة يزود الجسم بطاقة تدوم فترة زمنية طويلة دون أن تسبب تهيجًا للقولون.

الخضار الورقية الخضراء

تُعد الخضار الورقية الخضراء، مثل السبانخ، والسلق، والهليون، والبصل الأخضر من الأمثلة على أكلات مناسبة للقولون، ويعود ذلك لاحتوائها على نسبة عالية من المغنيسيوم، الذي يعمل على استرخاء عضلات الأمعاء المتشنجة. كما أن محتواها الجيد بالألياف غير القابلة للذوبان قد يساهم في تحسين حركة الأمعاء، والوقاية من الإمساك، مما يساعد على تهدئة القولون.

الموز

يساعد الموز الغني بالألياف القابلة للذوبان، مثل البكتين على تحسين عملية الهضم وحركة الأمعاء. كما يلعب محتواه العالي بالبوتاسيوم، وخصائصه المهدئة دورًا مهمًا في تقليل التقلصات والانتفاخ الناتج عن اضطرابات القولون، وهذا ما يجعله من الأكل المناسب للقولون.

الخيار

يساعد تناول الخيار الغني بالماء في الحفاظ على ترطيب الأمعاء، وتخفيف الإمساك. كما أن احتوائه على الألياف التي تنظف الجهاز الهضمي من السموم، يمكن أن يُعزز صحة القولون، وهذا ما يجعله واحدًا من أفضل أكل للقولون، ويُنصح بتناوله كوجبة خفيفة، أو إضافته إلى السلطات.

التفاح 

التفاح مصدر مثالي لألياف البكتين التي تعمل على تحسين حركة الأمعاء، وتخفيف الإمساك. لذا فإنه يُعد مثالًا على أكلات تخفف القولون، والتي يُنصح بها لتهدئة القولون، وتحسين عملية الهضم، ويُفضل تناوله طازجًا أو مسلوقًا للحصول على فوائده الكاملة.

الأكلات التي تهيج القولون

قد يُسبب تناول بعض الأكلات تفاقم أعراض القولون وتهيجه، مما يجعلها خيارات غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون الملتهب والقولون العصبي، وينبغي عليهم تجنبها أو تقليل استهلاكها، ويُذكر من الأكل الممنوع لمرضى القولون العصبي، والذي يزيد من تهيج القولون ما يأتي:

الأطعمة الحارة

تحتوي الأطعمة الحارة على نسبة عالية من التوابل الحارة، مثل: الفلفل الحار، والذي يُسبب تهيجًا في جدار القولون، مما يؤدي إلى اضطرابات هضمية مزعجة، مثل: الإسهال، والانتفاخ، والتقلصات خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، مما يجعله من الأكل الممنوع للقولون.

الأطعمة المقلية والدهنية

تُؤثر الأطعمة المقلية والدهنية، مثل: الوجبات السريعة، والبطاطا المقلية سلبًا في صحة القولون؛ إذ إنها تُبطئ عملية الهضم، مما يزيد الضغط على القولون، ويؤدي إلى الانتفاخ والغثيان، مما يجعلها من الأكل الممنوع لمرضى القولون العصبي.

المشروبات الغازية

تحتوي المشروبات الغازية على كميات كبيرة من الغازات التي تزيد من انتفاخ الأمعاء، مما يُشكل ضغطًا متزايدًا على القولون، ويؤدي إلى الغازات، والشعور بالانزعاج وعدم الراحة.

البقوليات

تحتوي بعض أنواع البقوليات، مثل العدس، والفاصولياء، والحمص على سكريات معقدة يصعب هضمها، مما يؤدي تناولها إلى زيادة الغازات والتقلصات لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القولون، لذا ينبغي أن تخلو قائمة أكل لمرضى القولون منها.

منتجات الألبان

قد تُسبب منتجات الألبان، مثل الحليب، والأجبان، والألبان تهيج القولون للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، مما يؤدي إلى الانتفاخ، والإسهال، والغازات، لذا فإنها تنتمي لقائمة الأكل الممنوع للقولون. 

السكريات المصنعة والمحليات الصناعية

تمتاز السكريات المصنعة، مثل: الفركتوز، والمحليات الصناعية، مثل: السوربيتول، والمانيتول بكونها صعبة الهضم، مما قد يُسبب تناولها الإسهال والغازات. وقد تتواجد هذه الأنواع من السكريات والمحليات في الحلويات، والعلكة الخالية من السكر، لذا يجب الابتعاد عنها.

الأطعمة الغنية بالجلوتين

يُمكن أن يُسبب تناول الأطعمة الغنية بالجلوتين، مثل: الخبز الأبيض، والمعكرونة، والمخبوزات تهيجًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين، أو مرض السيلياك، مما يؤدي إلى أعراض مزعجة، مثل الألم، والإسهال، وهذا ما يجعلها مثالًا على الأكلات التي تهيج القولون.

أكلات للقولون العصبي

يحتاج مرضى القولون العصبي إلى تناول أكلات مناسبة للقولون العصبي تهدف إلى تهدئته، وتُقلل من أعراضه المزعجة التي تؤثر سلبًا في جودة الحياة اليومية، وفيما يأتي قائمة توضح أفضل أكل للقولون العصبي:

الشوفان

يقع الشوفان ضمن أفضل أكل للقولون العصبي، وذلك لكونه غني بالألياف القابلة للذوبان مثل بيتا-جلوكان، التي تعمل على امتصاص الماء، وتحسين قوام البراز، مما يساعد على تسهيل عملية الإخراج. كما أن تناوله يوميًا كجزء من وجبة الإفطار قد يساعد على تهدئة القولون، وتقليل التهيج الناتج عن القولون العصبي.

الأسماك الزيتية

تشتهر الأسماك الزيتية بكونها مصدرًا غنيًا بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات، لذا فإنها تقع ضمن اكلات للقولون العصبي،؛ إذ يساعد تناولها على تقليل الالتهابات داخل القولون، مما يُقلل من الأعراض المرتبطة باضطرابات القولون، مثل: القولون العصبي.

شوربة الخضار

تُعد شوربة الخضار، مثل: الكوسا، والجزر، والبطاطا مثالًا على أكل لمرضى القولون؛ إذ إنها توفر للجسم مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية، دون أن تُسبب إجهادًا للجهاز الهضمي، كما أن تناولها يساعد على تهدئة الأمعاء المضطربة، وتقليل التقلصات المؤلمة.

بذور الكتان

تحتوي بذور الكتان على نسبة عالية من الألياف، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تساعد على تحسين حركة الأمعاء، وتقليل التهابات القولون، وهذا ما يجعلها من الأكل المناسب للقولون الملتهب والقولون العصبي، ويمكن إضافتها إلى العصائر أو الحساء للتمتع بخصائصها العلاجية والمهدئة.

الدجاج المشوي أو المسلوق

يساعد تناول الدجاج المشوي أو المسلوق في السيطرة على أعراض القولون العصبي، وذلك لكونه مصدرًا جيدًا للبروتين، وخيارًا غذائيًا خفيفًا على المعدة، ويُفضل تناوله بدون بهارات أو إضافات دهنية.

الأكل المناسب للقولون الملتهب

يحتاج مرضى القولون الملتهب إلى اختيار أكلات تخفف القولون، وتساعد على تهدئته والسيطرة على أعراضه، مثل: الألم، والإسهال، والانتفاخ، وذلك لكونها سهلة الهضم، وخفيفة على المعدة، وفيما يأتي أفضل الخيارات:

بذور الشيا

تُعد بذور الشيا مصدرًا غنيًا بالألياف القابلة للذوبان، التي تتحول إلى جل عند امتصاص الماء، مما يساهم في تحسين حركة الأمعاء، ومنع تهيج القولون. كما أنها تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تُقلل من التهابات الأمعاء، وتدعم بذلك صحة الجهاز الهضمي، لذا فإنها تُعد من أكلات تريح القولون، وتُخفف من الأعراض المصاحبة لالتهابه.

الأرز الأبيض

يُعد الأرز الأبيض أفضل أكل للقولون، لذا عادةً ما يُنصح بها لمرضى القولون الملتهب، والسبب في ذلك هو أنه سهل الهضم، ويساعد على امتصاص السوائل الزائدة، مما يقلل من الإسهال الناتج عن التهاب القولون.

الزنجبيل

يمتلك الزنجبيل خصائص مضادة للالتهابات ومهدئة للجهاز الهضمي، مما يجعله مثالًا على الاكل المناسب للقولون الملتهب؛ إذ إنه يُقلل الغازات والتقلصات الناتجة عن تهيج القولون. ويمكن تناوله كمشروب دافئ، أو إضافته كتوابل إلى الطعام للحصول على فوائده المهدئة.

الخضار المسلوقة 

قد تكون بعض الخضار المسلوقة، وتحديدًا البطاطا، والكوسا من افضل اكل للقولون؛ إذ تحتوي البطاطا على النشا المقاوم والألياف غير القابلة للذوبان، مما يساعد تناولها على تحسين الهضم، وتهدئة القولون الملتهب دون التسبب في الغازات، بينما تساعد الكوسا المسلوقة سهلة الهضم على تقليل تهيج القولون، وتحسين صحته بسبب محتواها الغني بالفيتامينات والألياف.

شوربة الجزر

تمتاز شوربة الجزر بكونها إحدى أكلات تريح القولون، ويعود ذلك لأنها مصدر رائع للفيتامينات ومضادات الأكسدة، وسهلة الهضم، مما يعني أن تناولها قد يساعد على تقليل اضطرابات القولون، مثل: القولون العصبي، والقولون الملتهب.

شاي الأعشاب

قد يساعد شرب شاي الأعشاب، مثل: النعناع، والزنجبيل مرضى القولون الملتهب على تقليل الغازات، والانتفاخ، والتقلصات الناتجة عن التهاب القولون، خاصةً عند تناولها دافئة.

القولون والخفقان بعد الأكل

يُعاني بعض الأشخاص من اضطرابات وأعراض مزعجة في القولون بعد الأكل، لذا يميلون إلى اختيار أكلات تريح القولون، ومن الأسباب المحتملة لحدوث ذلك ما يأتي:

• انتفاخ البطن: قد يؤدي تناول أكلات تسبب الغازات إلى زيادة الضغط على الحجاب الحاجز والقلب، مما يسبب الشعور بالخفقان.
• تناول وجبات دسمة أو كبيرة الحجم: يزيد تناول وجبات طعام دسمة أو كبيرة الحجم من الضغط على الجهاز الهضمي، ويشمل ذلك زيادة تدفق الدم إلى المعدة لإتمام عملية الهضم، مما يؤثر في معدل ضربات القلب، وهذا ما قد يكون سببًا في الخفقان بعد الأكل.
• تناول الكافيين أو السكر بكثرة: يُحفز الكافيين والسكر الجهاز العصبي، مما يزيد من خفقان القلب.
• حساسية الطعام: قد يُسبب تناول بعض الأكلات، مثل: الجلوتين، واللاكتوز تهيج القولون، وأعراض أخرى مرتبطة بالخفقان.

للتعامل مع القولون والخفقان بعد الأكل، أنصحك بما يأتي:

• تناول 5 - 6 وجبات طعام صغيرة وخفيفة على مدار اليوم بدلًا من 2 - 3 وجبات كبيرة دسمة.
• ابتعد عن تناول الأكلات المسببة للحساسية أو الانتفاخ.
• اشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الأمعاء وتجنب الجفاف.
• تجنب الكافيين، والأطعمة الدهنية، والسكرية.
• مارس التمارين البدنية الخفيفة بعد الأكل لتحسين عملية الهضم، مثل: المشي.

إن اختيار أكلات تريح القولون، وتضمينها في نظامك الغذائي يُعد خيارًا صحيًا موفقًا للحفاظ على صحة جهازك الهضمي، وتعزيز قدرته على أداء وظائفه بكفاءة، والسيطرة على اضطرابات الجهاز الهضمي وأعراضه المزعجة إن وجدت، مثل: القولون العصبي، والقولون الملتهب.