أنواع بلح الشام: أشكال وحشوات ونكهات لذيذة تناسب كل الأذواق

أنواع بلح الشام عديدة ومتنوعة، تتميز جميعها بقوام مقرمش من الخارج وطري من الداخل، ما جعلها من أكثر الحلويات الشرقية شهرةً وانتشارًا في الوطن العربي. يختلف بلح الشام في شكله وطريقة تقديمه بين الكلاسيكي والمحشي والمبتكر، لذا فهو حلى يناسب مختلف الأذواق والمناسبات. في هذا المقال، نستعرض أبرز أنواعه وأشهر حشواته، بالإضافة إلى فوائده التي تميّزه كواحد من الحلويات التي لا تفقد شعبيتها مع الوقت.

أشهر أنواع بلح الشام وأكثرها لذة

بلح الشام ليست مجرد حلوى تقليدية، بل عالم غني بالتفاصيل التي تجمع بين القرمشة، التوازن في القطر، وتنوع النكهات. تختلف الوصفات باختلاف طريقة القلي، نوع العجينة، والحشوات المستخدمة، ما يمنح كل صنف شخصية خاصة وطعمًا مميزًا. في السطور التالية نأخذك في جولة على أشهر الأصناف الأكثر شيوعًا، مع شرح متكامل يوضح المكونات الأساسية وطريقة التحضير التي تمنح كل نوع مذاقه الفريد، لتختاري ما يناسب ذوقك أو تجربته في المنزل بثقة.

بلح الشام الكلاسيكي

يُعد الخيار الأكثر انتشارًا، ويعتمد على عجينة بسيطة من الماء، الطحين، النشا، والبيض، تُقلى حتى تكتسب لونًا ذهبيًا متجانسًا، بعد القلي مباشرةً تُغمس في القطر البارد لتحتفظ بقرمشتها من الخارج وطراوتها من الداخل. هذا الصنف هو الأساس الذي انطلقت منه باقي أنواع بلح الشام، ويُفضّله عشّاق النكهة المتوازنة غير المتكلفة.

بلح الشام المحشي

يمتاز هذا النوع بخطوة الحشو التي تأتي بعد القلي مباشرة، حيث تُملأ القطع بحشوات متنوعة، مثل: الكريمة أو الجبن الحلو أو الحشوات الكريمية المنكّهة، ما يمنحه طعمًا غنيًا وقوامًا متوازنًا، تعتمد مكوناته على مكونات عجينة بلح الشام الكلاسيكي مع عناية خاصة بتفريغ القطعة بدقة قبل الحشو. يُقدَّم غالبًا باردًا، ويُعد خيارًا مثاليًا للمناسبات والضيافة.

بلح الشام المقرمش

يركز هذا الصنف على القوام أكثر من الحشو، إذ تُضبط نسبة النشا ودرجة حرارة الزيت للحصول على سطح شديد القرمشة. يُفضّل غمسه سريعًا في القطر دون إطالة، للحفاظ على صلابته الخارجية. هذا الأسلوب في التحضير جعل هذا النوع المقرمش من بلح الشام مفضلاً لدى من يحبون التباين الواضح بين الخارج والداخل. غالبًا ما يُقدَّم طازجًا فور التحضير لضمان أفضل تجربة قرمشة ممكنة.

بلح الشام السوري

يتميّز بدقة تشكيله وطوله المتناسق، مع نكهة خفيفة غير مشبعة بالقطر. غالبًا ما تُضاف لمسة فانيليا أو ماء زهر للعجينة، ويُقدَّم بحجم أصغر من المعتاد. طريقة تحضيره التقليدية تركز على توازن المكونات، ما منح هذا النوع من أنواع بلح الشام اللذيذة شهرة واسعة في بلاد الشام وخارجها. يُفضَّل هذا النوع من قبل من يبحثون عن طعم معتدل وقوام خفيف غير ثقيل.

بلح الشام بالقشطة

في هذا النوع تُستخدم القشطة الطازجة أو المطبوخة كحشوة أساسية، ما يمنحه طعمًا ناعمًا وقوامًا غنيًا، تُحضّر القطع بعناية لتبقى خفيفة رغم الحشو، ويُراعى تبريدها قبل التقديم. يُعد من الأصناف المحبوبة في الحلويات الحديثة، ويُعرف تحديدًا باسم بلح الشام المحشي بالقشطة. يقدَّم غالبًا مزينًا بالفستق أو القطر الخفيف لإبراز نكهته دون طغيان.

بلح الشام الصغير (لقيمات بلح الشام)

يأتي بحجم صغير يُقلى بسرعة ويُقدَّم غالبًا بدون حشو، مع رشّة فستق أو سكر ناعم. يعتمد على نفس مكونات العجينة الأساسية، لكن يميّزه التحكم في الحجم ووقت القلي. يُفضَّل للتقديم السريع أو الضيافة الخفيفة، ويُظهر تنوّع أنواع بلح الشام في الشكل والتقديم دون المساس بالنكهة الأصلية. يُعتبر خيارًا عمليًا عند الرغبة بتقديم كميات متعددة بسهولة.

بلح الشام بالشوكولاتة

يعتمد هذا الصنف على عجينة بلح الشام التقليدية، لكن يختلف في طريقة التقديم حيث تُغمس القطع بعد القلي في صوص الشوكولاتة الداكنة أو بالحليب بدل القطر. يمنحه ذلك توازنًا بين القرمشة الخارجية ونكهة غنية غير شديدة الحلاوة. يُحضَّر عادةً مع تبريد خفيف بعد التغطية لتثبيت الشوكولاتة، ويُفضَّل تقديمه كحلوى عصرية تناسب محبي النكهات الحديثة.

بلح الشام بالفستق

يتميّز بنكهته الشرقية الفاخرة، إذ يُزيَّن بالفستق الحلبي المطحون أو يُضاف كحشوة ناعمة داخل القطعة. تُحضَّر العجينة بالطريقة المعتادة، ثم تُقلى وتُغمس بقطر خفيف قبل رش الفستق مباشرةً لضمان التصاقه. هذا النوع يجمع بين الطعم الغني والمظهر الأنيق، ويُقدَّم غالبًا في المناسبات والضيافات الخاصة.

بلح الشام بدون بيض

يُحضَّر خصيصًا لمن يعانون من حساسية البيض أو يفضّلون وصفات أخف، حيث يستبدل البيض بزيادة بسيطة في النشا أو الطحين مع ضبط السوائل. النتيجة قوام متماسك من الخارج وطري من الداخل دون فرق كبير في الطعم. يُقلى بنفس الطريقة التقليدية ويُغمس في القطر، ويُعد خيارًا عمليًا وناجحًا للاستخدام المنزلي.

بلح الشام المخبوز

نسخة أخف من حيث الدهون، تُشكَّل فيها العجينة وتُخبز في الفرن حتى تكتسب لونًا ذهبيًا، ثم تُمسح بقطر خفيف أو تُقدَّم مع صوص جانبي. يحتاج هذا النوع إلى ضبط دقيق لدرجة الحرارة لمنع الجفاف، لكنه يمنح طعمًا لطيفًا وقوامًا مقبولًا. يُناسب من يبحثون عن توازن بين الطعم التقليدي والطريقة الصحية.

مقال ذو صلة: طريقة بلح الشام بدون بيض بوصفة سريعة ولذيذة

فوائد تناول بلح الشام

يُعد بلح الشام من الحلويات التي تمنح متعة فورية عند تناولها، إلى جانب بعض الفوائد المرتبطة بمكوناته وطريقة استهلاكه المعتدلة. ورغم كونه من الأصناف الغنية بالسعرات، إلا أن تناوله بوعي يمكن أن يساهم في تحسين المزاج وتزويد الجسم بالطاقة. فيما يلي أبرز فوائد تناول أنواع بلح الشام المختلفة عند إدراجها ضمن نظام غذائي متوازن:

• مصدر سريع للطاقة: يحتوي على الكربوهيدرات والسكريات التي تمنح الجسم دفعة طاقة فورية، ويُعد خيارًا مناسبًا عند الشعور بالإجهاد أو انخفاض النشاط.
• تحسين المزاج: يساعد الطعم الحلو على تحفيز إفراز هرمونات السعادة، مثل: السيروتونين، كما يساهم في تقليل التوتر ومنح شعور بالراحة المؤقتة.
• تعويض السعرات بعد المجهود: يُناسب من يبذلون مجهودًا بدنيًا ويحتاجون لتعويض الطاقة بسرعة، ومع ذلك يُفضَّل تناوله بكميات صغيرة بعد النشاط وليس قبله.
• مرونة في الاختيارات: تعدد أنواع بلح الشام وحشواته وطرق تحضيره يسمح باختيار ما يناسب الذوق والنظام الغذائي، إلى جانب إمكانية التحكم بالسكر أو القلي حسب الرغبة.
• قيمة اجتماعية وضيافة: يرتبط بالمناسبات واللقاءات العائلية مما يعزز الأجواء الإيجابية، وجوده على المائدة يضيف لمسة تراثية محببة.

أنواع بلح الشام تعكس تنوّعًا غنيًا في النكهات وطرق التحضير، يجمع بين الطابع التراثي واللمسات العصرية التي تناسب مختلف الأذواق. اختيار الصنف المناسب وطريقة التحضير المتوازنة يضمن الاستمتاع بهذه الحلوى دون مبالغة. ومع الاعتدال في الكمية، يبقى بلح الشام خيارًا محبوبًا يضيف لحظات من المتعة والدفء إلى أي مناسبة.

مقالات ذات صلة:

بلح الشام بالنسكافيه

طريقة عمل بلح الشام المقرمش السهل

طريقة عمل أصابع بلح الشام