فوائد الشمندر للصحة
- بواسطة: بابونج تاريخ النشر: 2019-11-24 آخر تحديث: 2022-10-10
نشأ العديد من الناس على شرب كوبٍ من عصير الشمندر أو تناوله يومياً، وذلك بسبب عاداتٍ تعود للطفولة فقد كانت الجدات والأمهات يفضلن تناول الأغذية العضوية دون معرفتهن بالفوائد الجمّة الموجودة فيها. لذا نقدم في مقالنا فوائد الشمندر وبعض الأضرار المحتملة من تناوله بكثرة والقيم الغذائية الموجودة فيه.
تغذية الجسم
الحقيقة أن الشمندر من أهم أنواع الخضار المغذية للجسم بفضل احتوائه على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، إذ يحتوي كوب من الشمندر بحجم 136 غرام العناصر الغذائية الآتية:
الماء |
119.11 غرام |
البروتين |
2.19 غرام |
مغنيسيوم |
0.447 ملغرام |
بوتاسيوم |
442 ملغرام |
فوسفور |
54 ملغرام |
زنك |
0.48 ملغرام |
كالسيوم |
22 ملغرام |
فيتامين ب6 |
0.091 ملغرام |
فيتامين ب1 |
0.042 ملغرام |
فيتامين ب2 |
0.054 ملغرام |
بيتان |
175 ملغرام |
فيتامين ج |
6.7 ملغرام |
تحسين النشاط البدني
يساهم مشروب الشمندر أو تناول الشمندر بشكل عام في زيادة النشاط البدني وتعزيز النشاط العام بفضل احتوائه على مجموعة كبيرة من المعادن والفيتامينات المهمة للجسم، كما يساهم في تقليل الإجهاد الرياضي بشكل ملحوظ أثناء أداء التمارين الرياضية.
تغذية الأم الحامل والجنين
الحقيقة أن الأم الحامل بحاجة لتغذية مضاعفة، وبحاجة لكمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والأحماض وأهمها حمض الفوليك، لذا فإن تناول شوربة الشمندر بشكل يومي أو عصير الشمندر من الخيارات الملائمة للتغذية، بفضل احتوائه على كميات كبيرة من فيتامينات ب وحمض الفوليك المعروف باسم ب9 وهذه الفيتامينات تقلل من التشوهات وتساهم في نمو خلايا الجهاز العصبي للجنين.
تقليل مشاكل القلب
يساعد الشمندر في وقاية القلب من الأمراض، إذ تعتبر أمراض القلب بأشكالها المختلفة والمتمثلة أحياناً في قصور القلب أو الجلطات من أهم أسباب الوفاة حول العالم، وقد وجدت العديد من الدراسات أن للشمندر فعالية كبيرة في تقليل فرص الإصابة بهذه الأمراض وتحسين صحة القلب والشرايين والأوعية الدموية، كما وجدت دراسات أخرى فوائد أخرى للشمندر تساهم بالفعل في حماية القلب من الأمراض، سنتحدث عنها بالتفصيل.
تخفيض ضغط الدم
نتيجة احتوائه على كميات كبيرة من النترات وهي عبارة عن مركبات كيميائية تتكون من الأوكسجين والنيتروجين تتحول إلى حمض النيتريك، الذي يعمل بشكل مباشر على توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم، وهذا يساهم بشكل كبير في تخفيض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وبالتالي يساهم في تخفيض ضغط الدم بمعدل 4 إلى 5 درجات، لذا ينصح عادةً بتناول كوب من عصير الشمندر لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
تعزيز مناعة الجسم
من المعروف أن جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول والأهم في الجسم، الذي يساهم في حماية الجسم من الأمراض ومسبباتها، والمعروف أن الشمندر يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة ومركبات الفينول التي تساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي للخلايا والحد من انتشار الجذور الحرة التي تعتبر المسبب الرئيسي لتدمير الخلايا السليمة، لذا فإن تناول عصير الشمندر والجزر مثلاً بشكل يومي يساهم بشكل كبير في تعزيز عمل جهاز المناعة وتنظيف الجسم من الأمراض.
مقاومة الالتهاب في الجسم
يحتوي الشمندر على مضادات الالتهاب الضرورية للوقاية من الأمراض الناتجة عن الجراثيم والفيروسات، إذ تشير الدراسات أن الشمندر يحتوي على المغذيات النباتية مثل البيتانين (Betanin)، أيسوبيتانين (Isobetanin) وفولغاكسالثين (Vulgaxanthin)، والتي تعمل على تثبيط نشاط الجراثيم والفيروسات المسببة للالتهابات وتقوم بتعزيز الجهاز المناعي لمحاربتها، لذا يمكن تعزيز المناعة بطبق من سلطة الشمندر يومياً.
تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان
يساهم الشمندر بشكل كبير في الوقاية من مرض السرطان بل والأكثر من ذلك قد تكون من العلاجات الملائمة لمرضى السرطان والعلاجات المساعدة للحد من انتشار الخلايا السرطانية، إذ يعتبر مرض السرطان من أخطر الأمراض المنتشرة حول العالم، والذي تنمو فيه الخلايا بشكل غير طبيعي وتقوم بتدمير الأنسجة السليمة في الجسم، وقد وجدت العديد من الدراسات أن للشمندر قدرة على مقاومة السرطان بفضل احتوائه على مادة تسمى البيتين (Betaine)، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الفيتامينات C، B1، B2، B6 وعدد من المعادن كالحديد، الزنك، البوتاسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم والصوديوم وغيرها، لذا يعد شرب عصير الشمندر يومياً مدة 42 يوم عاملاً وقائياً ضد تشكل الخلايا السرطانية.
تحسين البشرة والشعر
يحتوي الشمندر على مضادات الأكسدة التي تعمل على تجديد خلايا الجسم بشكل عام وخلايا البشرة والشعر، وهنا سنتحدث عن فوائده لكل من البشرة والشعر بالتفصيل.
تحسن شكل البشرة
يساهم الشمندر على تحسين شكل البشرة بشكل عام ومنع ظهور علامات الشيخوخة عليها ويمكن استخدامه كالتالي:
- يقشر الشمندر ويقطع ويوضع في الخلاط الكهربائي ثم تستخدم المصفاة لاستخلاص عصير الشمندر.
- يفرك الوجه به باستخدام القطن.
- يترك العصير على الوجه لمدة عشر دقائق ثم يغسل بالماء الفاتر وتكرر العملية مرة أسبوعياً.
منع تساقط الشعر
يعد نقص البوتاسيوم السبب الرئيسي في تساقط الشعر، لذا يعتبر تناول الشمندر بشكل مستمر على شكل سلطة شمندر أو عصير أو إضافته لأي نوع آخر من الأطعمة من الطرق الفعالة في تقليل تساقط الشعر وتجديده وزيادة نموه، إذ يمكن استخدامه كقناع للشعر، عن طريق:
- يُقطع الشمندر ويوضع في الخلاط الكهربائي.
- يطبق العصير الناتج على فروة الرأس مع تدليكها بلطف بحركة دائرية.
- يترك العصير على الرأس مدة عشر دقائق ثم يغسل الشعر بالماء البارد.
التخلص من القشرة والحكة في فروة الرأس
يحتوي الشمندر على مضادات الفيروسات والبكتيريا والعديد من المغذيات كما ذكرنا سابقاً، وهذا يساعد في التخلص من قشرة الرأس والحكة، ويمكن تطبيقه بطريقة بسيطة عن طريق:
- يقشر الشمندر ويغلى في كمية كافية من الماء ويترك حتى يبرد.
- يوضع ماء الشمندر على فروة الرأس مع تدليكها بلطف بحركة دائرية ويترك طوال الليل.
- يشطف الشعر بالماء الفاتر وتكرر العملية يومياً قبل النوم حتى يتم التخلص من القشرة بشكل نهائي.
تغيير لون الشعر
يمتاز الشمندر بلونه القرمزي الجذاب ويمكن استخدامه كإحدى الصبغات الطبيعية، وذلك بإضافة عصير الشمندر إلى القليل من الحناء ثم وضعه على الشعر وتركه مدة ربع ساعة ثم غسل الشعر بالماء الفاتر؛ وبذلك يصبح لون الشعر مائلاً إلى الأحمر أو القرمزي الداكن.
علاج فقر الدم
تبلغ كمية الدم في جسم الإنسان ما يعادل خمسة ليترات ولكنها ليست نسبة ثابتة قد تزيد أو تنقص قليلاً، وقد يصاب الإنسان بفقر الدم وذلك يعني نقص الحديد والهيموغلوبين والفيتامينات، لذا يمكن الاستعانة بالمواد الغنية بهذه العناصر، والمعروف أن تناول عصير الشمندر لعلاج الأنيما فعال بشكل كبير بفضل احتوائه على كميات كبيرة من الحديد المكون الأساسي لكريات الدم الحمراء، وهذا يساهم في علاج الأنيميا من ناحية، ويساهم في زيادة تدفق الدم والأكسجين للجسم من ناحية أخرى باعتبار الهيموجلوبين عبارة عن البروتين الناقل لهذه العناصر لخلايا الجسم.
حماية خلايا الدماغ
يساهم تناول عصير الشمندر على حماية الدماغ من المخاطر المتنوعة والأمراض التي قد تصيبه مثل السكتات الدماغية والزهايمر وغيرها من الأمراض، إذ يساهم تناول الشمندر بطرقه المختلفة على حماية خلايا الدماغ من التلف بحسب العديد من الدراسات؛ وذلك بسبب زيادة تدفق الدم إلى خلايا الدماغ، وقد أجريت دراسة مسبقة على 14 شخصاً بعمر السبعين سنة قاموا بشرب كوب من عصير الشمندر يومياً على مدى ثلاثة أيام، ثم أجري لهم اختبار الرنين المغناطيسي للدماغ، وكانت النتائج: زيادةٌ في تدفق الدم إلى المادة البيضاء الموجودة في الفص الجبهي وهو الجزء الأمامي من الدماغ المسؤول عن الحركة والتفكير، كما أشارت الدراسة أن الشمندر يعزز ويحسّن وصول الدم المحمّل بالأوكسجين إلى الدماغ.
تنظيف الكبد
يعد الكبد أكبر عضو في جسم الإنسان ويعمل على تنقية الدم من السموم، وهذا يسبب تراكم العديد من السموم فيه مسببةً أمراضاً متعددة في المستقبل، وقد وجدت الدراسات أن الشمندر يحتوي على مادة أو حمض البيتين (Betaine)، وهو أحد الأحماض الأمينية التي تساهم في حماية الكبد من تراكم السموم والترسبات الدهنية الضارة، لذا يمكن اعتبار سلطة الشمندر أو شوربة الشمندر من أهم الأطعمة الصديقة للكبد والتي تحافظ على سلامته من الأمراض وبالتالي الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
وقاية العين من الإصابة بالأمراض
يحتوي الشمندر على مضادات الأكسدة، وأهمها حمض النتريك (Nitric Oxide)؛ وهذه المواد تساهم في توسيع الأوعية الدموية وتعزيز نمو الخلايا، وهذا ينعكس على مختلف أعضاء الجسم ومنها العيون، إذ يعد ضعف الأوعية الدموية من أكبر المشاكل المتعلقة بأمراض العيون، لذلك يمكن تناول كوب من الشمندر يومياً للحفاظ على صحة العيون وتحسين الرؤية بفضل تحسين خلايا القرنية.
تتعدد فوائد الشمندر أو البنجر للجسم، لذا يمكن تناوله بعدة طرق وتحضيره بعدة وصفات يومية للحصول على هذه الفوائد المتنوعة، إذ يمكن اعتبار الشمندر من الخضار المعجزة والمهمة في النظام الغذائي.