هل كنت تعرف الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين؟

  • تاريخ النشر: 2025-03-14
هل كنت تعرف الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين؟


تُعتبر حساسية القمح وحساسية الجلوتين من الحالات الصحية التي تتعلق بتناول منتجات القمح والجلوتين، وقد يحدث خلط بينهما وبين مرض السيلياك. لفهم الفروقات الدقيقة بين هذه الحالات، سنستعرض كل واحدة منها بالتفصيل، مع التركيز على الأسباب، الأعراض، وطرق التشخيص والعلاج.

ما هو الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين؟

القمح والجلوتين مكونات أساسية في العديد من الأطعمة اليومية. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأفراد من تفاعلات سلبية تجاه هذه المكونات، مما يؤدي إلى حالات صحية مختلفة مثل حساسية القمح، حساسية الجلوتين، ومرض السيلياك.

يحتوي القمح على عدة بروتينات يمكن أن تسبب الحساسية، وأبرزها:

  • الألبيومين: أحد البروتينات القابلة للذوبان في الماء، وهو من المحفزات الأساسية للحساسية.
  • الجلوبيولين: يلعب دورًا في استجابة الجهاز المناعي لبعض الأفراد الحساسين.
  • الجليادين: أحد مكونات الجلوتين، ويعد من الأسباب الشائعة للحساسية.
  • الجلوتين: بروتين معقد قد يثير الحساسية لدى بعض الأفراد، ولكنه ليس السبب الوحيد لحساسية القمح.

ذلك يعني أن حساسية القمح ليست مجرد رد فعل تجاه الجلوتين، بل تشمل استجابة مناعية تجاه بروتينات متعددة في القمح، فيما يلي ستتعرف بالتفصيل على  الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين.

حساسية القمح

حساسية القمح هي شكل من أشكال حساسية الطعام، وتتضمن استجابة تحسسية تحدث عندما يتعامل جهاز المناعة مع بروتينات القمح، بما في ذلك الجلوتين، كمواد ضارة، مما يؤدي إلى إطلاق أجسام مضادة تسبب أعراضًا تحسسية تتراوح بين اضطرابات الجهاز الهضمي، والطفح الجلدي، وصعوبة التنفس، وقد تصل إلى تفاعل تحسسي شديد، ويتطلب التشخيص اختبارات حساسية متخصصة، والحل الوحيد هو تجنب جميع مصادر القمح.

أسباب حساسية القمح

حساسية القمح هي حالة مناعية يهاجم فيها الجهاز المناعي بروتينات القمح وكأنها مواد ضارة، مما يؤدي إلى تفاعلات تحسسية. تختلف هذه الحالة عن مرض السيلياك وعدم تحمل الجلوتين، حيث ترتبط باستجابة مناعية فورية قد تكون خطيرة. فيما يلي الأسباب الرئيسية لحساسية القمح:

  • استجابة مناعية مفرطة: عندما يستهلك الشخص المصاب بروتينات القمح، يتعرف عليها الجهاز المناعي كمهاجمين، مما يحفز إنتاج الأجسام المضادة مثل الغلوبولين المناعي، مما يؤدي إلى إطلاق الهيستامين وظهور الأعراض التحسسية.

  • دور البروتينات الأربعة في القمح: وهي الألبيومين، الجلوبيولين، الجليادين، الجلوتين.

  • العوامل الوراثية: الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية الغذائية أو الربو أو الأكزيما يكونون أكثر عرضة للإصابة بحساسية القمح.

  • التعرض المبكر للقمح: بعض الدراسات تشير إلى أن إدخال القمح مبكرًا في غذاء الرضع قد يزيد من خطر التحسس، خاصة إذا كان لديهم استعداد وراثي للحساسية.

  • التعرض المتكرر والمفرط للقمح: بعض البالغين الذين يتعرضون بشكل مستمر لمشتقات القمح، مثل الخبازين، قد  تحدث لديهم حساسية القمح المكتسبة نتيجة التعرض المزمن لجزيئات القمح المحمولة في الهواء.

أعراض حساسية القمح

تظهر أعراض حساسية القمح عادةً خلال دقائق إلى ساعات من تناول القمح، وقد تشمل:

  • طفح جلدي أو شرى.
  • احتقان الأنف.
  • صعوبة في التنفس.
  • تشنجات في المعدة، غثيان، أو قيء.
  • في الحالات الشديدة، قد يحدث تفاعل تأقي يهدد الحياة.

تشخيص حساسية القمح

يعتمد التشخيص على:

  • التاريخ الطبي.
  • اختبارات الجلد.
  • فحوصات الدم لقياس الأجسام المضادة.

علاج حساسية القمح

يشمل العلاج تجنب منتجات القمح تمامًا، وقد يُنصح بحمل حاقن الإبينفرين للأشخاص المعرضين لتفاعلات شديدة.

 حساسية القمح

حساسية الجلوتين

حساسية الجلوتين، المعروفة أيضًا باسم عدم تحمل الجلوتين غير السيلياك، هي حالة صحية يعاني فيها الأشخاص من أعراض هضمية وغير هضمية عند تناول الجلوتين الخبز الأبيض والعديد من المخبوزات، دون وجود استجابة مناعية ذاتية كما في مرض السيلياك أو تفاعل تحسسي كما في حساسية القمح.

تعد هذه الحالة غير مفهومة بالكامل حتى الآن، لكن قد تكون نتيجة تفاعل بين الجهاز الهضمي والجهاز المناعي بطريقة غير مباشرة، وقد يتساءل البعض "هل حساسية القمح هي نفسها حساسية الغلوتين؟" يمكنك التعرف على الإجابة بالتعرف على الأسباب والأعراض الآتية:

أسباب حساسية الجلوتين

لم يتم تحديد سبب دقيق لهذه الحالة، ولكن هناك بعض العوامل المحتملة، منها:

  • فرط حساسية الجهاز الهضمي للجلوتين دون وجود استجابة مناعية تهاجم الأمعاء كما في السيلياك.
  • تفاعل التهابي منخفض الدرجة يؤدي إلى أعراض مزمنة دون إحداث ضرر في بطانة الأمعاء.
  • تأثير الجلوتين على ميكروبيوم الأمعاء مما قد يسبب اضطرابات هضمية لدى بعض الأشخاص.

أعراض  حساسية الجلوتين

أكثر ما يتم التساؤل عنه في هذا السياق "ما هي علامات حساسية الجلوتين؟" حيث تشمل العلامات مجموعة أعراض هضمية وعصبية، وتظهر بعد ساعات أو أيام من تناول الجلوتين وتشمل:

  • أعراض هضمية: انتفاخ، غازات، إسهال، إمساك، غثيان، وألم في البطن.
  • أعراض عصبية: صداع، ضبابية في التفكير، تعب مزمن.
  • أعراض أخرى: آلام المفاصل أو العضلات، اضطرابات النوم، تقلبات مزاجية.

تشخيص حساسية الجلوتين

 لا توجد اختبارات محددة لتشخيص هذه الحالة. يتم التشخيص عادةً بعد استبعاد مرض السيلياك وحساسية القمح، وملاحظة تحسن الأعراض عند اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.

علاج حساسية الجلوتين

 يتضمن العلاج اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين. قد لا يحتاج بعض الأفراد إلى تجنب الجلوتين تمامًا، ولكن تقليل الكمية قد يساعد في تخفيف الأعراض.

الجلوتين

مرض السيلياك

مرض السيلياك هو اضطراب مناعي ذاتي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الأمعاء الدقيقة عند تناول الجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار. يؤدي هذا التفاعل إلى تلف بطانة الأمعاء، مما يعيق امتصاص العناصر الغذائية، ويؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُعالج.

أسباب مرض السيلياك

يحدث السيلياك نتيجة تفاعل مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجهاز المناعي الزغابات المعوية عند التعرض للجلوتين، وتشمل العوامل المساهمة في الإصابة:

  1. العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي يزيد من خطر الإصابة.
  2. عوامل بيئية: مثل التعرض المبكر للجلوتين أو بعض العدوى الفيروسية.
  3. اضطرابات مناعية أخرى: مثل مرض السكري من النوع الأول والتهاب الغدة الدرقية المناعي.

أعراض مرض السيلياك

تختلف الأعراض من شخص لآخر، وتشمل:

  • أعراض هضمية: إسهال مزمن، انتفاخ، آلام البطن، غازات، غثيان، فقدان الوزن.
  • أعراض غير هضمية: تعب مزمن، أنيميا، هشاشة العظام، طفح جلدي، صداع، ضبابية التفكير.
  • أعراض عند الأطفال: ضعف النمو، تأخر البلوغ، قصر القامة، تهيج مزاجي.

تشخيص مرض السيلياك

يمكن تشخيصه كالتالي:

  • اختبار الأجسام المضادة في الدم، مثل TTG-IgA للكشف عن الاستجابة المناعية للجلوتين.
  • الخزعة المعوية، لتأكيد وجود تلف في الزغابات المعوية.
  • اختبارات جينية، لتحديد الاستعداد الوراثي.

العلاج

الطريقة الوحيدة لعلاج مرض السيلياك هي تحضير طعام خالٍ من الجلوتين مدى الحياة، مما يسمح للأمعاء بالشفاء ويمنع المضاعفات. يشمل ذلك تجنب جميع الأطعمة التي تحتوي على القمح، الشعير، والجاودار، بالإضافة إلى التحقق من المنتجات المصنعة التي قد تحتوي على آثار جلوتين.

مرض السيلياك

الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين ومرض السيلياك

فيما يلي نوضح  الفرق بين السيلياك وحساسية الجلوتين وحساسية القمح:

وجه المقارنة حساسية القمح حساسية الجلوتين مرض السيلياك
الاستجابة المناعية يستجيب الجهاز المناعي لبروتينات القمح بإنتاج أجسام مضادة، مما يؤدي إلى أعراض تحسسية فورية. لا يوجد استجابة مناعية واضحة أو تلف في الأمعاء، ولكن تظهر أعراض مشابهة لحساسية القمح والسيلياك. يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء الدقيقة عند تناول الجلوتين، مما يسبب تلفًا في الأمعاء.
البروتينات المسببة حساسية القمح تتعلق ببروتينات القمح المختلفة، بما في ذلك الجلوتين. مرتبطة بتناول الجلوتين الموجود في القمح وحبوب أخرى مثل الشعير والجاودار. مرتبطة بتناول الجلوتين الموجود في القمح وحبوب أخرى مثل الشعير والجاودار.

بذلك بعد التعرف على الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين ومرض السيلياك، نلاحظ أنها حالات مختلفة تمامًا من حيث الأسباب، آليات التفاعل داخل الجسم، وطرق التشخيص والعلاج. التشخيص الصحيح لكل حالة ضروري لتحديد النظام الغذائي المناسب وتجنب المضاعفات الصحية. إذا كنت تعاني من أعراض متكررة بعد تناول القمح أو الجلوتين، فمن الأفضل استشارة مختص في أمراض الجهاز الهضمي أو الحساسية للحصول على تقييم دقيق وخطة علاجية مناسبة.

  • الأسئلة الشائعة عن الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين

  1. ما هو الفرق بين حساسية القمح ومرض السيلياك؟
    حساسية القمح هي استجابة تحسسية فورية تجاه بروتينات القمح، بما في ذلك الجلوتين، بينما مرض السيلياك هو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى تلف الأمعاء الدقيقة عند تناول الجلوتين.
  2. هل الجلوتين هو نفسه القمح؟
    لا، الجلوتين هو بروتين موجود في القمح وبعض الحبوب الأخرى مثل الشعير والجاودار، بينما القمح يحتوي على عدة بروتينات أخرى غير الجلوتين.
  3. هل يمكن علاج حساسية القمح أو حساسية الجلوتين؟
    لا يوجد علاج نهائي، ولكن الحل الوحيد هو تجنب الأطعمة المسببة لكل حالة وفقًا لتوصيات الطبيب.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لكل الوصفات اللذيذة