في اليوم العالمي للمكرونة...هل تصدق أن أصلها عربي
- تاريخ النشر: 2021-10-25 آخر تحديث: 2024-01-16
تعتبر المكرونة من الأكلات المحببة بجميع وصفاتها اللذيذة والشهية لدى الكبار والصغار، حيث إنها من الأطباق الرئيسية التي يمكن إعداده بجانب أي نوع من البروتينات سواء كان لحوم أو دجاج أو حتى أسماك.
ورغم أن المكرونة معروفة منذ مئات السنين، فإن الاحتفال باليوم العالمي لها بدأ في 25 أكتوبر/تشرين الأول عام 1995 فقط، بفضل 40 من منتجي المكرونة الذين قرروا تدشين هذا اليوم أثناء اجتماعهم في العاصمة الإيطالية روما، وفقا لموقع "orizzontecibo" الإيطالي.
أصل المكرونة
يعتقد الكثر بأن أصل المكرونة يرجع إلى الإيطاليين وأنهم أول من قاموا بطهي المكرونة، وقاموا بنقلها بعد ذلك.
ولكن هذا ليس بصحيح حيث يرجع تاريخ المكرونة الجافة كما نعرفها اليوم مرتبط بالسيطرة العربية على جزيرة صقلية بجنوبي إيطاليا، وفقاً للعديد من المؤرخين، وكان ذلك عام 1154 عندما ذكر الجغرافي العربي "الإدريسي" ما هو عبارة عن "طعام دقيق على شكل خيوط ألتريا التي أعدت في ترابيا" (باليرمو حالياً).
تقول بعض القصص القديمة أن امرأة ريفية تدعى "لبيستا" هى أول من قامت بابتكار الرافيولى أو المكرونة المحشوة واللازانيا، وتعود أصل المكرونة للقرن الحادي عشر في الوطن العربي.
ويقول الكثير من المؤرخين أن المكرونة الإسباجتى لم تظهر للمرة الأولى في دول حوض البحر المتوسط، ولكنها ظهرت في الوطن العربي والبلاد الأفريقية منذ القرن الحادي عشر الميلادي، لأن أراضي الوطن العربي معروفة بزراعتها لقمح الكاموت المستعمل في صناعة المكرونة بأنواعها المختلفة.
ويقول المؤرخون أيضاً أن مكرونة السباجيتي لم يتم ابتكارها في منطقة حوض البحر المتوسط ولكن أصل نشأتها كانت في العالم العربي وأفريقيا، حيث تشتهر هذه المناطق بقمح الكاموت المستخدم في صنع باستا ذات جودة عالية.
وهناك بعض الحكايات عند تاريخ الباستا في اليونان، حيث تعتبر الباستا من الأطعمة الرئيسية هناك مثل طبق المكرونة بالبشاميل pastitsio وطبق orzo.
وتشتهر الصين بالنودلز الآسيوية المصنوعة من طحين الأرز، وتقدم الدول الشرق أوسطية نوع باستا يقدم مع الصنوبر، صوص الزبادي وغالباً ما يتم تقديمها مع اللحم، وكل هذه الأصناف اللذيذة تبرز جهود العديد من الثقافات والبلدان لنشر الباستا في جميع أنحاء العالم.
مخترع المكرونة.. العرب أم الإيطاليين؟
يمكن القول إن المكرونة الجافة، اخترعها عرب الصحراء منذ فترة طويلة فهم أول من جفف المكرونة لتستخدم لفترة طويلة، إذ لم يكن لديهم في تجوالهم وأسفارهم ما يكفي من الماء لصنع المكرونة الطازجة كل يوم.
وهكذا ولدت بعض اسطوانات المكرونة المثقبة في الوسط للسماح بالتجفيف السريع، ولكن الإيطاليين هم من لهم الفضل في صناعة المكرونة الطازجة، مع البيض أو بدونه، بعد أن تم اكتشاف أن المناخ الجاف في أقاليم ليجوريا وصقلية وكامبانيا الإيطالية، هو الأفضل لإنتاج المكرونة، والتي تُركت لتجف من خلال التعرض البسيط للهواء.
وفي وقت لاحق بشمالي إيطاليا، وعندما أصبح المناخ لا يناسب التجفيف، تم اختراع "الكاروسيل"، وهي آلة خشبية قادرة على تعليق المكرونة في الأماكن الساخنة.
المكرونة في مصر
انتقلت المكرونة إلى مصر عن طريق الرحلات التجارية للبلاد الأخرى وخاصة جزيرة صقلية ولكن المطبخ المصري لم يأخذ منهم إلا المكرونة وأضاف إليها طرق طهي ونكهات وإضافات جعلت للمكرونة المصرية شخصية خاصة بها.
فطهى المصري المكرونة في طواجن مضيفاً إليها اللحوم والدجاج مع أنواع الصلصة المختلفة.