كيف بدأت حكاية الآيس كريم؟ تاريخ لذيذ ومثير
This browser does not support the video element.
الآيس كريم ليس مجرد حلوى باردة تُنعشك في الصيف، بل هو قصة عابرة للقرون والثقافات، بدأت من احتياج بسيط لتبريد الجسد، وتحوّلت إلى متعة عالمية يعشقها الكبار قبل الصغار، في هذا المقال، نروي لك الحكاية الكاملة لولادة الآيس كريم وتطوره حتى صار كما نعرفه اليوم.
ما هي قصة الآيس كريم؟
في قديم الزمان، حين كانت الشمس تلفح الأرض، وكانت قطرة الماء الباردة كنزًا لا يُقدّر بثمن، وُلدت حكاية الآيس كريم… حكاية لذيذة وباردة غيّرت مذاق العالم إلى الأبد، بدأت القصة في بلاد فارس القديمة، حيث ابتُكرت غرف عازلة للحرارة تُعرف بـ"يخشال"، وكان الهدف منها تخزين الثلج خلال الليالي الباردة لاستخدامه في أيام الصيف الحارة. وكان النبلاء في تلك الليالي يستمتعون بالثلج المثلّج ممزوجًا بقطع الفواكه، وخيوط رفيعة من نودلز الأرز، مع قطرات من ماء الورد الفوّاح.
ومع مرور الزمن وفتح العرب للأراضي الفارسية، لم تكن الغنائم وحدها ما أخذوه، بل استلهموا أيضًا هذه الحلوى الباردة الشهية، ومع تطوّر الذوق العربي، بدأت قطع الفواكه تتحوّل إلى عصائر مركّزة، وصار يُخلط هذا العصير مع الثلج ليُصنع منه ما نعرفه اليوم بالشربات، وهو مشروب ما زال حاضرًا حتى الآن في بعض الثقافات، ومن خلال حركة التجارة النشطة، وصل هذا الابتكار إلى قلب إيطاليا، حيث أُعجب به الإيطاليون وأطلقوا عليه اسم "سوربيل"، ومع حبهم للتجريب وتطوير النكهات، أضافوا الحليب وصفار البيض، ليخلقوا بذلك نسخة جديدة وأكثر نعومة ودسامة… الآيس كريم أو كما سُمي لاحقًا الجيلاتو.
لكن الرحلة لم تنتهِ عند إيطاليا، بل قطع الجيلاتو الجبال والبحار حتى وصل إلى فرنسا، وهناك أُضيفت اللمسة النهائية الكريمة المخفوقة، التي منحت هذا الحلو مذاقًا أغنى وقوامًا أكثر كثافة، وهكذا، من قلب الصحراء الفارسية، مرورًا بأسواق العرب، إلى قصور أوروبا، وُلد الآيس كريم الذي نعرفه اليوم… قصة بدأت من الحاجة إلى البرودة وانتهت بلذة عالمية لا يُقاوم مذاقها.
طريقة الآيس كريم المنزلي
يُعد تحضير الآيس كريم في المنزل تجربة ممتعة ولذيذة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بنكهات محبوبة مثل آيس كريم الشوكولاتة أو آيس كريم الفانيلا، يمكنكِ تقديمه لأفراد العائلة بنكهات طبيعية وبمكونات بسيطة من مطبخك، وبدون الحاجة إلى ماكينة خاصة، فيما يلي سنتعرف على المكونات الأساسية وطريقة التحضير خطوة بخطوة.
المكونات:
- كوبان من كريمة الخفق الباردة.
- كوب من الحليب المكثف المحلى.
- ملعقتان كبيرتان من مسحوق الكاكاو الخام.
- رشة ملح.
- شوكولاتة مبشورة أو قطع صغيرة.
طريقة التحضير:
- تُخفق كريمة الخفق في وعاء بارد حتى تتكون قمم ناعمة.
- يُضاف الحليب المكثف ومستخلص الفانيلا وتُقلب المكونات بلطف حتى تتجانس.
- يُقسم المزيج إلى نصفين؛ يُترك أحدهما بطعم الفانيلا، ويُخلط الآخر مع مسحوق الكاكاو للحصول على نكهة الشوكولاتة.
- تُضاف الشوكولاتة المبشورة إلى خليط الشوكولاتة إذا رُغبت بإضافتها.
- يُسكب الخليط في وعاء محكم الإغلاق ويُغطى جيدًا، يُوضع في الفريزر لمدة 6 ساعات على الأقل أو حتى يتماسك تمامًا.
- يُخرج قبل التقديم بـ5 دقائق لتسهيل التقديم ويُقدّم باردًا.
ما هي أفضل أنواع الآيس كريم؟
الآيس كريم من أكثر الحلويات المحبوبة حول العالم، وتتنوع أنواعه بشكل كبير لتناسب جميع الأذواق، من النكهات الكلاسيكية مثل الفانيلا والشوكولاتة إلى النكهات الغنية بالفواكه والمكسرات، يظل لكل نوع سحره الخاص، فيما يلي نتعرف على أفضل أنواع الآيس كريم التي تستحق التجربة.
- آيس كريم الفانيلا الكلاسيكي.
- آيس كريم الشوكولاتة الداكنة.
- آيس كريم الفراولة الطبيعي. .
- آيس كريم المانجو الاستوائي.
- آيس كريم النعناع مع رقائق الشوكولاتة.
- آيس كريم الكراميل المملح.
- آيس كريم البستاشيو.
- آيس كريم القهوة أو الإسبريسو.
- آيس كريم جوز الهند.
- الجيلاتو الإيطالي بنكهاته الغنية.
وهكذا نكون قد تعرفنا على أفضل أنواع هذه الحلوى التي عشقها العالم بنكهاتها المختلفة، تبقى قصة الآيس كريم شاهداً على رحلة طويلة من الابتكار والذوق الرفيع عبر العصور.
-
الأسئلة الشائعة عن قصة الآيس كريم
- ما هي القصة الحقيقية للآيس كريم؟ بدأت قصة الآيس كريم في بلاد فارس القديمة، حيث استُخدم الثلج مع الفواكه وماء الورد كمشروب بارد للنبلاء، وتطورت الوصفة عبر العصور حتى وصلت إلى شكلها الحديث.
- ما الفرق بين البوظة والآيس كريم؟ البوظة تُحضّر عادةً بقوام أكثر كثافة وتُضرب يدويًا، أما الآيس كريم فهو أكثر هوائية وكريمي الملمس ويُحضّر باستخدام آلات تبريد خاصة.
- ما هي الدولة التي اخترعت الآيس كريم؟ لا تُنسب دولة واحدة لاختراعه، لكن بداياته ظهرت في فارس، وتطورت في العالم العربي، ثم تحوّلت إلى الجيلاتو في إيطاليا، ومن هناك انتشر عالميًا.