ماهو الكركند؟ ولماذا يعتبر من أرقى المأكولات البحرية؟

إذا كنتِ من عشاق المأكولات البحرية، فمن المؤكد أنكِ سمعتِ عن الكركند البحري والذي يُعد واحدًا من أرقى الأطباق الفاخرة التي تُقدّم في المطاعم العالمية، ويُعرف بقيمته الغذائية العالية وطعمه الغني الفريد، في هذا المقال، نأخذكِ في جولة شاملة للتعرّف على ما الفرق بين الكركند والاستاكوزا، وما هي فوائده الصحية، إضافة إلى لمحة عن طريقة عمله في المنزل.

ما هو الكركند؟

يُعرف في بعض الدول باسم الكركند البحري، وهو نوع من القشريات الفاخرة ينتمي لعائلة جراد البحر، يتميز بقشرته الصلبة وأرجله الكبيرة، ويُعد لحمه من ألذ اللحوم البحرية وأكثرها طلبًا.، يُستخدم بكثرة في المأكولات الراقية، خاصة في المطبخين الفرنسي والإيطالي، يُفرز هذا النوع من القشريات مادة بروتينية تساعده في تجديد قشرته أثناء النمو، وتُعد أرجله الخلفية القوية من أبرز خواصه الفسيولوجية التي تميّزه، يختلف في شكله وطبيعة قشرته عن استاكوزا البحر، رغم تشابههما الظاهري، مما يجعله مكونًا فريدًا في الوصفات البحرية.

الفرق بين الكركند والاستاكوزا

بعد أن تعرفنا على ماهو الكركند وعلى الرغم من أن مصطلحي جراد البحر والاستاكوزا يُستخدمان غالبًا للإشارة إلى الكائن نفسه، إلا أن هناك فرقًا دقيقًا بينهما، في الأساس، استاكوزا البحر تُشير عادة إلى جراد البحر الأوروبي الصغير الذي يُشتهر بالمخالب الأصغر، بينما جراد البحر في الولايات المتحدة وكندا يُشير إلى النوع الأكبر، الذي يحتوي على مخالب قوية وسميكة، الفارق الآخر يمكن ملاحظته في طريقة الحياة العامة لهذا الكائن البحري، حيث تختلف البيئة المعيشية لكل منه بحسب المنطقة.

فوائد سمك الكركند لصحتك

هذا النوع من القشريات البحرية ليس مجرد طعام فاخر على موائد المطاعم، بل هو مصدر غني بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان، وفقًا للعديد من الدراسات، فإن تناوله يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة بفضل محتواه العالي من البروتين والمعادن والفيتامينات، يتم إدراجه في العديد من الأنظمة الغذائية الصحية حول العالم، نظرًا لتنوع فوائده وتوافقه مع أنماط التغذية المتوازنة، فيما يلي فوائد سمك الكركند:

غني بالبروتين

تحتوي كل حصة من جراد البحر على كمية كبيرة من البروتين، وهو عنصر أساسي لبناء العضلات وتجديد خلايا الجسم، البروتين الموجود فيه يُمتص بسرعة، ما يجعله خيارًا ممتازًا بعد التمارين الرياضية، كما يُسهم هذا البروتين عالي الجودة في دعم صحة الجلد والشعر والأظافر، ويُفضله الكثير من متبعي الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون.

مصدر جيد للمعادن

من فوائد سمك الكركند أيضاً أنه يمدك هذا الكائن البحري بعدد من المعادن المهمة مثل الزنك، الفوسفور، والمغنيسيوم. هذه العناصر تلعب دورًا حيويًا في دعم صحة العظام، وتقوية الأسنان، وتحسين وظائف الجهاز العصبي، بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر مصدرًا ممتازًا لمعدن السيلينيوم الذي يساهم في الوقاية من الالتهابات وتحسين مناعة الجسم، ويعمل كمضاد أكسدة طبيعي.

يحافظ على صحة القلب

بفضل احتوائه على أحماض أوميغا 3 الدهنية، يُعد جراد البحر خيارًا غذائيًا صحيًا يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة، تعمل هذه الدهون الصحية على تنظيم ضغط الدم، خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتحسين أداء الدورة الدموية، مما ينعكس إيجابًا على صحة القلب والشرايين.

طريقة عمل الكركند: أفضل الطرق لطهيه

هناك العديد من الطرق لتحضير اللوبستر، وكل منها يضيف نكهة خاصة لهذا الكائن البحري. سواء كنت تفضل طهيه بالطريقة الكلاسيكية أو كنت ترغب في تجربة وصفات مبتكرة، فإن الخيارات لا تُعد ولا تُحصى، وهو يُعد عنصرًا أساسيًا في العديد من أطباق المأكولات البحرية الفاخرة، بما في ذلك أطباق الباستا و شوربة السي فود الغنية بالنكهات البحرية المركزة

الغلي

الغلي هو واحدة من أسهل الطرق لتحضير اللوبستر، كل ما عليك هو وضعه في ماء مغلي مملح، وتركه لمدة تتراوح بين 8 إلى 10 دقائق حتى يتحول لونه إلى الأحمر الزاهي، تُحافظ هذه الطريقة على نكهته الأصلية وتُبرز مذاقه الطبيعي، ويمكن تقديمه مع صوص الزبدة والثوم أو إضافته إلى شوربة سي فود لإثراء الطعم.

الشوي

إذا كنت تفضل نكهة مدخنة، فإن شوي الكركند البحري هو الخيار المثالي. يُمكنك وضعه على شواية ساخنة ودهانه بالزبدة والثوم للحصول على طعم مميز ومظهر شهي. يُعتبر هذا الطبق من أشهى أنواع الاستاكوزا المشوي ويُقدَّم غالبًا في حفلات الشواء والمناسبات الخاصة إلى جانب السلطات أو البطاطس المشوية، وللاستفادة من فوائد سمك الكركند الغذائية، يُنصح بتحضيره بطريقة الشوي لأنها تُحافظ على قيمته دون إضافة دهون زائدة، ما يجعله مناسبًا لمحبي الأكل الصحي.

القلي

لتحضيره بطريقة القلي، يتم تقطيعه إلى قطع صغيرة وقليه في الزبدة أو الزيت مع التوابل المفضلة لديك مثل البابريكا أو الكمون، هذه الطريقة تمنحه قوامًا مقرمشًا ونكهة غنية، وتجعله مناسبًا كمقبلات بحرية لذيذة أو طبق جانبي بجانب أطباق المأكولات البحرية الأخرى مثل السمك المقلي أو الجمبري.

أطباق شهيرة تعتمد على جراد البحر

بفضل مذاقه المميز وقيمته الغذائية العالية، يُعد هذا النوع من المأكولات البحرية خيارًا راقيًا وشائعًا في أرقى المطابخ العالمية، فيما يلي نستعرض بعض الأطباق الشهيرة التي تعتمد عليه، وتُظهر مدى تنوع استخداماته في الوصفات الكلاسيكية والمبتكرة.

شوربة اللوبستر

الشوربة هي واحدة من أشهر الأطباق التي تعتمد على هذا الكائن البحري، يتم إعدادها باستخدام كريمة الطبخ وخضروات طازجة مع قطع طرية منه للحصول على نكهة غنية ودافئة، تُقدّم عادة كطبق افتتاحي فاخر في مطاعم السي فود وتُعد مثالًا عمليًا على طريقة عمل الكركند في وصفة دافئة وصحية ترضي مختلف الأذواق.

بيتزا الكركند

لمن يحب تجربة أشياء جديدة، بيتزا السي فود باستخدام جراد البحر هي الخيار المثالي، تُضاف قطع اللوبستر المطهوة مسبقًا إلى البيتزا مع الجبن الذائب وصلصة الطماطم للحصول على وجبة مبتكرة، يُفضل اختيار نوع جراد بحر طازج للحصول على أفضل نكهة، وتُعد هذه الوصفة فرصة لتجربة الفرق بين الكركند والاستاكوزا من حيث الطعم والملمس.

كيف تختار الكركند المناسب؟

عند شراء هذا النوع الفاخر من القشريات البحرية، يجب الانتباه إلى بعض المعايير التي تضمن لكِ نكهة مثالية وجودة عالية في الطهي. إليكِ أهم النقاط التي تساعدك في اختيار الأفضل:

• اختاري الحجم المناسب حسب طريقة التحضير ووقت الطهي المطلوب.
• تأكدي من أن الكائن نشيط ويتحرك في الماء بشكل ملحوظ، فذلك يدل على طزاجته.
• تجنّبي الأنواع ذات الرائحة القوية أو القشرة المتشققة.
• يُفضَّل اختيار العينين اللامعتين والذيل المنكمش عند حمله، فهي مؤشرات على الحيوية.
• احرصي على شرائه من مصادر موثوقة أو متاجر مأكولات بحرية متخصصة.

الكركند البحري هو أكثر من مجرد وجبة فاخرة؛ إنه تجربة متكاملة تجمع بين الطعم الغني والقيمة الغذائية العالية، سواء تناولتهِ في مطعم فاخر أو حضّرتهِ في منزلك، يبقى خيارًا رائعًا لمحبي المأكولات البحرية الراقية.

مقالات ذات صلة:

سمك الهامور المقلي: وصفة لذيذة لا تفوت

سمك سنجاري: طريقة عمله خطوة بخطوة بوصفة شهية وسهلة

استاكوزا مشوي: الوصفة الفاخرة لعشاق المأكولات البحرية