فوائد الموز الصحية

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: 2019-11-24 آخر تحديث: 2023-12-30
فوائد الموز الصحية

الموز أو (الطلح)، كلمة مستعربة من اللغة الهندية (موزى) وتعني (فاكهة الحكماء)، حيث كان الفلاسفة يستظلون تحت هذه النبتة.

تعتبر نبتة الموز من أطول النباتات على وجه الأرض بدون جذع خشبي، حيث يصل ارتفاعها حتى (30 قدماً حوالي 9 أمتار) وتثمر شجرة الموز مرة واحدة فقط، ثم يتم قصّها للسماح للفسيلة الصغيرة بأخذ الدور الجديد للنبتة.

 

ما هي فوائد الموز؟

للموز فوائد كثيرة تبدأ من منحه الطاقة للجسم ولا تنتهي عند غناه بالمعادن والعناصر الغذائية الغنية سنتعرف على أهم هذه الفوائد وفقاً لأحدث الدراسات العلمية حول الموز:

1. الموز أغنى الفواكه بالمواد السكرية

في مقالة تناولت فوائد الموز فإنه غني جداً بالسكريات الضرورية لمد الجسم بالطاقة ولنشاط العضلات المختلفة فيه وحتى عضلات القلب.

حيث تصل هذه السكريات إلى العضلات بسرعة كبيرة، مما يُعتبر أمر حيوي لإعطاء الجسم الطاقة اللازمة لبناء العضلات والحفاظ على حيوية الجسم، وهو مفيد لمن ينوون ممارسة الرياضة، حيث ينصح بتناول قرن من الموز قبل ممارسة الرياضة ببضع دقائق.

2. يمنح الجسم القوة وينظم دراجات حرارته

في مقالة نشرت في 25 شباط/فبراير من عام 2015 حول أسباب ارتفاع درجات الحرارة في الجسم إما بسبب بعض الأمراض كالحمى أو اضطراب النشاط الهرموني أو التعرض الشديد لأشعة الشمس.

حيث تناولت الدراسة دور الأغذية والفواكه في تنظيم درجات الحرارة لتبقى ضمن معدلات طبيعية، تبين الدور الذي يلعبه الموز في إعطاء الجسم الحرارة والطاقة اللازمة للقيام بالوظائف الحيوية الطبيعية.

3. له دور في مكافحة التعب لذا يُلقب بـ "طعام الجهد الجسماني"

في مقالة نشرت في 21 كانون الثاني /يناير من عام 2014 تناولت الغذاء الصحي للطفل الرياضي، حيث يحتاج للتغذية المثلى للحصول على الطاقة اللازمة لنموه ونضجه السليم.

بالتالي يعتبر الموز الغني بالكربوهيدرات بمثابة وجبة غنية ومتكاملة بالطاقة التي تحتاجها لبناء جسم طفلك الرياضي.

4. الموز غني بالسعرات الحرارية

في مقالة تناولت فوائد الموز للصحة ودوره الهام في الغذاء والنمو السليم حيث أوضحت المقالة أن "المحتوى العالي من السكريات الموجودة في الموز يمنح جسم الإنسان وحدات حرارية عالية تعادل تقريبا المحتوى السكري الموجود في التمر".

لذلك ينصح بتناول الموز في فترات النقاهة وأيضاً بعد القيام بالتمارين الرياضية، حيث يمنح الجسم الطاقة والنشاط.

5. الموز غني بالبوتاسيوم

لذلك يستعمل في مكافحة زيادة الأملاح في الجسم، وله فائدة كبيرة في تخفيف تصلب الشرايين، ومنع السكليروز (هو من السكريات الثنائية المعقدة التي يحتاجها الجسم ويتم الحصول عليها من الفواكه والخضار ولأنها من السكريات غير المختزنة في الجسم).

حيث يمنع البوتاسيوم في الموز طرح السكليروز عن طريق الكلية، إضافة إلى فائدته في مقاومة الإسهال؛ لاحتوائه على البكتين (هو من السكريات المتعددة ويعتبر مصدراً هاماً للحصول على الطاقة).

وفي دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في قسم الكيمياء في كلية كارناتاكا في الهند في عام 2015، لمعرفة كمية المعادن المتوفرة في الموز المزروع على الحزام الساحلي بولاية كارناتاكا.

تبين أن "يتوفر في الموز الكالسيوم وبنسبة 47%، البوتاسيوم بنسبة 39%، الصوديوم بنسبة 6%".. فوفقاً لهذه لنسب يساهم الموز في تحقيق المتطلبات الغذائية الضرورية للإنسان.

كما بينت نتائج الدراسة التي قام بها مجموعة من الخبراء في حزيران/يونيو في قسم الكيمياء والعلوم البيولوجية في جامعة العهد في نيجيريا لمعرفة محتوى الكالسيوم في الموز، وكيفية استخدام الزيوت المستخرجة من قشور الموز كمضاد للبكتريا،

بينت "أن محتوى الكالسيوم في الموز النيجيري قليل ويبلغ (1،8ملغ )، وإن الزيوت المستخرجة من قشور الموز أثبتت فعاليتها كمضاد للبكتيريا"، بالتالي أكدت الدراسة على أهمية هذه الفاكهة بجميع مكوناتها.

 

هل توجد علاقة بين الموز وزيادة الوزن (السمنة)؟

الموز مؤلف من مواد نشوية تحولت إلى مواد سكرية، لذلك فهو لا يلائم الأشخاص الذين يشكون من السمنة والبدانة.

ففي مقالة تناولت العلاقة بين تناول المواد السكرية والتسبب بحدوث السمنة خلصت النتائج إلى أن المواد السكرية الموجودة في العديد من المركبات الغذائية مثل الموز والمشروبات مثل الكولا؛

"تؤدي إلى حدوث السمنة عند الأشخاص كما أنها ترفع من معدلات البدانة عند الأشخاص ذوي الأوزان الزائدة".

باختصار، بالموز من المواد الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية والتي قد لا تناسب بعض الأنظمة الصحية وأنظمة الريجيم القائمة على محتوى منخفض من السعرات الحرارية، إلا أن ذلك لا يمنع تناولها في حال تم أخذ مستوى السعرات الحرارية التي تزودنا به بعين الاعتبار.

بعض حالات السمنة التي يمكن معها تناول الموز

ثمة نوع من البدانة يلائمها الموز، وهي البدانة التي تدعى (الإسفنجية- أو احتباس السوائل- أو الزلال عند الحوامل)، لأن الأنسجة فيها تمتلئ بالماء، فيعمل الموز على مد الجسم بالحرارة ومكافحة زيادة الأملاح فيها.

ويقضي على الحالات الشبيهة بالاستسقاء (هو انتباج أو تورم العضو أو النسيج نتيجة لاحتباس السوائل أسفل الجلد والسبب المفسر لحدوث هذه الحالة هو التهاب في الأنسجة يؤدي إلى زيادة النفوذية الغشائية للخلايا؛ مما يسمح بدخول الصوديوم لداخل الخلايا وبالتالي احتباس الماء في الخلايا وحدوث الوذمة).

من يستطيع يتناول الموز؟

يستطيع كل شخص تناول الموز والاستفادة منه مهما كان عمره، فكبير السن يأخذ منه الحرارة والقوة، والطفل يستعين به على النمو إضافة لاستمتاعه بمذاقه الحلو.

والمرأة الحامل تأخذ منه أملاحاً معدنية كثيرة تحفظ لها توازنها خلال حملها وتقي جسدها من احتباس السوائل، والمريض في فترة النقاهة يستمد منه نشاطاً لا يقدّر بثمن.

أما مرضى السكر فهؤلاء لا يلائمهم الموز لغناه بالمواد السكرية، وقد يسبب لهم حرقة في المعدة، بينما يعتبر الموز خير فاكهة ودواء للأشخاص الذين يعانون من الإرهاق الشديد والألم في القلب أو الكليتين.

 

عناصر الموز الغذائية

بالتأكيد جميعنا يعلم كمية الفوائد الهائلة التي يقدمها الموز للجسم، بالإضافة إلى كونه أحد أنواع الفاكهة التي نلجأ إليها عند شعورنا بتوعك صحي بسبب المواد الغذائية الموجودة فيه، لنتعرف سويةً على هذه العناصر:

القيم الغذائية والسعرات الحرارية في 100 غم من الموز

المادة الغذائية

كميتها في 100 غرام من الموز

الماء

74.91 غرام

الحريرات

89 حريرة

البروتين

1.09 غرام

الدسم

0.33 غرام

الكربوهيدرات

22.84 غرام

الكالسيوم

5 ميلليغرام

الحديد

0.26 ميلليغرام

المغنيزيوم

27 ميلليغرام

الفوسفور

22 ميلليغرام

البوتاسيوم

358 ميلليغرام

الصوديوم

1 ميلليغرام

الزنك

0.15 ميلليغرام

فيتامين C

8.7 ميلليغرام

فيتامين B6

0.367 ميلليغرام

فيتامين A

3 ميكروغرام

فيتامين E

0.1 ميلليغرام

فيتامين K

0.5 ميكروغرام

 

هل يوجد أسماء أخرى للموز؟

يعتبر الموز من أكثر أنواع الفاكهة شهرة، وبالتأكيد يعود ذلك إلى طعمه اللذيذ جداً، لكن هل يسمى الموز بهذا الاسم في كل مكان في الوطن العربي؟

بالتأكيد لا! يسمى الموز بأسماء مختلفة حسب تنوع اللهجات العربية فيدعى الموز باسم "البنان" في الجزائر والمغرب، ويسمى أيضاً بـ"الجرو" في عُمان.

 

نبذة عن تاريخ الموز

رغم اختلاف رأي البعض حول الموطن الأصلي للموز وينسبونه إلى ماليزيا، إلا أن تاريخ ثمرة الموز يعود إلى الهند، وقد عُرف الموز قبل ميلاد المسيح عليه السلام بحوالي (1100سنة).

بينما عرفه العالم الجديد عام (1516م) حيث غُرست أول نبتة له في الكاريبي آنذاك، وعُرض الموز لأول مرة في ولاية فيلاديلفيا في معرض سينتينيال عام (1876م) وهو المعرض الأول رسمياً في الولايات المتحدة في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر للاحتفال بالذكرى السنوية لتوقيع استقلال فيلاديلفيا؛ حيث عرض فيه الموز كفاكهة لأول مرة.

تعتبر الصومال، موريتانيا، السودان من أوائل وأكبر الدول التي تزرع الموز في الوطن العربي، كما تتم زراعته بنجاح في كل من مصر والمنطقة الجنوبية في السعودية وفي عمان، إضافة إلى اليمن والمغرب وتونس والجزائر.

أخيراَ.. تعرّفنا على هذه الثمرة ذات المذاق المميز والمحبب لدى معظم الأشخاص على اختلاف أعمارهم وعلى فوائدها الغذائية وما تحتويه من عناصر تمنح الطاقة والقوة للجسم المرهَق.