القيمة الغذائية والفوائد الصحية للكمون
- تاريخ النشر: 2021-12-20 آخر تحديث: 2024-06-10
يعتبر الكمون من أشهر التوابل الشعبية التي لا غني عنها في المطبخ وهو مشهور بشكل خاص في المطبخ الهندي، كما أن للكمون فوائد كثيرة للغاية أكثرها للصحة فهي تعزز المناعة لدى الإنسان وتعزز مستوي السكر في الدم، تزيد في صحة الجهاز التنفسي.
ويتم انتاجه من نبات Cuminum cyminum، والذي ينتمي إلى عائلة الفصيلة الخيمية، وهو نبات مزهر موطنه الأصلي بلاد آسيا وافريقيا وأوروبا.
ويتم شراء الكمون في شكل بذور مجففة أو مسحوق، ويدخل الكمون في العديد من الخلطات التي تستعمل في طهي المأكولات خصوصاً الآسيوية والمكسيكية والهندية والأفريقية.
وبغض النظر عن استخدام الكمون في الطهي، فقد استعمل طبياً للمساعدة على الهضم، وكبح السعال، ولجم الألم، وفي تونس مثلا يستعين به الناس من أجل مكافحة العدوى وخفض ضغط الدم، وحديثاً تزايد الاهتمام بالكمون بناء على عدد من البحوث التي كشفت بعضاً من فوائده الشهيرة.
القيم الغذائية للكمون
جدول توضيحي لبيان العناصر الغذائية الموجودة بكل 100 غرام من الكمون:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
سعرات حرارية | 375 سعرا حراريا |
دهون | 22 غرام |
ألياف | 11 غرام |
كربوهيدرات | 44 غرام |
سكر | 2.3 غرام |
بروتين | 18 غرام |
فوائد الكمون للجسم والصحة
يحتوي الكمون على عناصر غذائية مهمة تساعد على الهضم، وتحسن من عمل الجهاز المناعي، وتعالج اضطرابات الجلد، وفقر الدم، والدمامل، والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، فتعالوا نقوم بجولة استعراضية على فوائده:
الكمون قد يساعد على تنظيم عملية الهضم
يحتوي الكمون على مكونات تساعد على الهضم وتخفف من المشاكل الطارئة التي تتعرض لها المعدة والأمعاء الدقيقة والقولون، ويساعد الكمون على طرد الغازات خصوصاً لدى الأطفال الرضع، ويستفاد من الكمون في علاج عسر الهضم والغثيان أثناء الحمل.
كما يخفف الكمون من أوجاع المعدة ومن حدة الإسهال الحاد، ومن أعراض متلازمة القولون العصبي، وفيما يتعلق بهذه الأخيرة فقد أفادت دراسة نشرها باحثون من إيران وتم نشرها في مجلة الشرق الأوسط للأمراض الهضمية، أن الكمون فعال للغاية في تحسين أعراض تلك المتلازمة مثل الغثيان والمغص والغازات البطنية.
وحتى رائحة الكمون ذاتها تفيد جهاز الهضم لأن زيت الكمون الطيار يضم مركبا عضويا أساسيا يدعى كومينالدهايد، ينشط الغدد اللعابية في الفم مما يسهل من عملية الهضم، وأيضاً يوجد في الكمون مركب التيمول الذي يحض على طرح المفرزات الصفراوية والأنزيمات المسؤولة عن الهضم الكامل في المعدة والأمعاء.
الكمون قد يعزز وظيفة الجهاز المناعي
يحتوي الكمون على حزمة من العناصر الغذائية التي تساهم في شكل أو بآخر في دعم حصانة الجسم، ومن بين هذه العناصر نذكر فيتامين سي، وفيتامين أ، والحديد، ومضادات الأكسدة وغيرها، فهذه كلها تعمل منفردة أو مجتمعة على دعم المنظومة المناعية لمواجهة الأمراض التي تجلب الشر للجسم.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، يحفز فيتامين سي من وظيفة كريات الدم البيضاء، ويساعد على تحييد الجذور الكيميائية الحرة التي تؤدي إلى العديد من الأمراض.
الكمون قد يساعد في علاج الربو والتهاب الشعب الهوائية
يحتوي الكمون على مزيج مثالي يتألف من مادة الكافيين (عامل محفز)، والزيوت العطرية (مطهرات)، ما يجعله يصيب هدفين في آن معا، إذ يعمل المزيج كمضاد للاحتقان ومقشع، ما يعني أنه يخفف من الاضطرابات الملازمة لداء الربو والتهابات المجاري التنفسية.ط
كما يساعد المزيج على تسهيل طرد البلغم والمفرزات المخاطية من الجهاز التنفسي عن طريق العطس والسعال والبصق.
الكمون قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري
كشفت دراسة نشرت في مجلة البحوث الدوائية أن بذور الكمون قد تساعد في الوقاية من الداء السكري، وأجريت الدراسة على مجموعة من الفئران المصابة بمرض السكري، وأعطيت جرعة من بذور الكمون يومياً لمدة ستة أسابيع، وبعد متابعة تلك الفئران عن كثب تبين أن مستوى سكر الغلوكوز عندها هبط بشكل ملحوظ.
أما عند البشر فقد أوضحت دراسة موثقة شملت عدداً من البالغين المصابين بالسكري النوع الثاني تم توزيعهم إلى 3 مجموعات، أعطيت المجموعة الأولى زيت الكمون بجرعة 100 ملغ يومياً، أما الثانية فتلقى أفرادها جرعة يومية قدرها 50 ملغ يومياً.
أما الثالثة فأعطيت دواء وهمياً، وبعد مرور 8 أسابيع على هذا المنوال بينت فحوصات الدم أن الأشخاص الذين أخذوا زيت الكمون كانت مستويات السكر وهرمون الأنسولين والهيموغلوبين الغلوكوزي في الدم منخفضة بالمقارنة مع المجموعة الشاهدة التي تناولت الدواء الوهمي.
فوائد الكمون للرجيم
تفيد الدراسات الحديثة أن الكمون قد يكون نافعاً في خفض الوزن، ففي دراسة شملت مجموعة من البالغين الذين يعانون من الزيادة في الوزن قسم هؤلاء إلى مجموعتين، الأولى أعطيت دواء الكمون، أما الثانية فأخذت دواء وهمياً، وبعد مضي 8 أسابيع وجد الباحثون أن أعضاء مجموعة دواء الكمون سجلوا انخفاضات ملحوظة في الوزن.
وفي دراسة أخرى موثوقة المصدر أجريت على نساء بدينات تناولن يومياً 3 غرامات من مسحوق الكمون مع اللبن، وبعد مرور ثلاثة أشهر أتت النتائج واعدة إذ انخفض الوزن وقل محيط الخصر وهبطت مستويات الكوليسترول الضار والشحوم الثلاثية، وارتفع مستوى الكوليسترول الجيد
الكمون قد يساعد في محاربة التوتر
قد يلعب الكمون دوراً في مساعدة الجسم على معالجة التوتر، ففي دراسة أجريت على الفئران تناولت مستخلصاً من الكمون قبل القيام بنشاط مرهق وجد البحاثة أن آثار التوتر على أجسامها كانت أقل بشكل ملحوظ مما عليه الحال عندما لا تأخذ الكمون، أما عن السر فيعتقد العلماء أن الكمون يعمل كمضاد أكسدة في محاربة التوتر.
الكمون قد يحارب نزلات البرد
تساعد الزيوت الأساسية التي يحتوي عليها الكمون في مواجهة الفيروسات التي تقف وراء نزلات البرد الشائعة، وأيضاً يساعد الكمون على منع تطور السعال نحو الأسوأ لأنه يساهم في تجفيف المخاط الزائد، وعدا هذا وذاك، فإن الكمون يقوي جهاز المناعة الذي يحول دون تأزيم الحالات الالتهابية.
الكمون للحامل والمرضع
يمكن للمرأة الحامل أن تتناول الكمون كتوابل أو كمشروب بشكل آمن، على أن يتم التناول باعتدال، وعند تناوله باعتدال فستتمتع الحامل بفوائده الصحية المختلفة، كما أنه مفيد للمرضع، حيث يحتوي الكمون على مادة التيمول التي تساهم في زيادة تدفق الحليب لدى النساء المرضعات.
الكمون قد يفيد البشرة
يحمي الكمون البشرة من الالتهابات الفطرية والميكروبية نظراً لخصائصه المطهرة والمضادة للفطريات والجراثيم، ويشتهر الكمون باحتوائه على فيتامين ي الذي يحافظ على نضارة البشرة، ويحارب علامات الشيخوخة الناتجة عن التقدم في السن.
فوائد الكمون في تنظيم ضغط الدم
تناول الكمون المغلي يساعدك على تنظيم معدل ضغط الدم والوقاية من ارتفاعه، وهذا لأن مغلي الكمون يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم وهو العنصر اللازم لضبط مستويات ضغط الدم والحفاظ عليها في المعدل الطبيعي.
تحضير مغلي الكمون
بعد أن تعرفت على فوائد الكمون المغلي، إليك طريقة عمله:
قم بوضع القليل من حبوب الكمون في الماء واتركه على النار حتى يغلي.
اترك المشروب ليبرد ثم اشربه في الصباح الباكر على معدة فارغة.
الاثار الجانبية للكمون على الصحة
بعد التعرف على فوائد الكمون الهامة جدًا، يجب التنويه لبعض الاثار الجانبية المترافقة لتناول الكمون بشكل مفرط، إليكم في ما يأتي:
يعمل على خفض سكر الدم لذا يجب الحذر من قبل مرضى السكر خوفًا من التعرض لخطر انخفاض حاد ومفاجى لمستويات السكر في الدم.
يبطئ من عملية تخثر الدم لذا يجب الحذر من قبل الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف وتجنب تناوله.
يسبب حرقة في المعدة أو حدوث تلف في الكبد أو الكلى لذا يجب الحذر من تناوله بإفراط.
يخفض من مستوبات هرمون التستوستيرون لذا قد يقلل من الخصوبة لدى الرجال.