فوائد العصفر...بين الحقيقة والخرافة
يعتبر العصفر من النباتات المعروفة على مستوى العالم، إذ ينبت في مختلف الدول ومختلف المناخات، ويتم عادةً استخدامه في الطهي وتتبيل الأطعمة المتنوعة، لكن هل تساءلت يوماً عن فوائد العصفر بشكل عام، وهل تساءلت عن أهمية إضافته للأطعمة المختلفة. [1]
فوائد زيت العصفر
يكثر الحديث في المواقع الطبية والمتخصصة في الطب البديل عن فوائد العصفر المتنوعة، ويعرف العصفر أو نبات العصفر باسم(Safflower): وهي عبارة عن عشبة مزهرة موطنها الأصلي الشرق الأوسط إلا أنها موجودة بشكل واسع في مختلف أنحاء العالم، ومنذ القدم يتم استخدام العصفر كملون للأقمشة والجلود، ثم بدأ استخدامه كملون طبيعي للأطعمة.
تجدر الإشارة إلى أن فوائد العصفر تتركز بشكل أساسي في زيت العصفر المحتوي على الأحماض الدهنية ومنها حمض اللينوليك، كما يوجد نوع آخر من الزيت يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض الأوليك وفي الحالتين يتم استخدام زيت العصفر بشكل واسع في الطهي وفي طلاء أواني المطبخ لمنع التصاق الأطعمة بها، وله العديد من الاستخدامات الأخرى التي سنتحدث عنها بالتفصيل. [1][2]
فوائد العصفر للقلب
الحقيقة أنّ فوائد العصفر للجسم أو زيت العصفر كثيرة ومتعددة وتشمل مختلف المجالات، ومن أهم فوائد العصفر للقلب تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب المتنوعة؛ بفضل احتوائه على مجموعة من الأحماض الدهنية ومنها حمض اللينوليك الموجود بكثرة في زيت العصفر، لذا يقلل العصفر من خطر الإصابة بالجلطات ويساعد على توسيع الأوعية الدموية، كما يساهم في تخفيض ضغط الدم، أيضاً يساهم زيت العصفر في تخفيض الكوليسترول الضار في الجسم، ويستخدم بكثرة في حالات ارتفاع السكري والعديد من الأمراض الأخرى، إلا أن الدراسات بشأن تأثير العصفر الفعلي على هذه الأمراض قليلة وبحاجة لمزيد من الإثباتات. [1][2][3]
تزويد الجسم بالأحماض الدهنية
الحقيقة أن استخدام زيت العصفر في الطبخ أصبح شائعاً مؤخراً بسبب احتوائه على مجموعة كبيرة من الدهون الصحية والأحماض الدهنية المناسبة للعديد من متبعي الحميات الغذائية المتنوعة ومنها حمية الكيتو، والكثير من المتخصصين يزعمون أن استخدامه أفضل من استخدام المصادر الدهنية الأخرى، إلا أن هذه الادعاءات بحاجة لمزيد من البحث،
زيت العصفر مستخرج من بذور العصفر، لذا فيمكن اعتباره يحمل نفس فوائد العصفر، وأهمها تزيد الجسم بالأحماض الدهنية غير المشبعة المهمة بشكل كبير للجسم لأداء الوظائف الحيوية المختلفة والتي تلعب دوراً أساسياً في تنظيم الهرمونات وتسمح للجسم بامتصاص الفيتامينات الضرورية للجسم القابلة للذوبان في الدهون ومنها فيتامينات أ، د، هـ، ك، كما لهذه الدهون دور أساسي في تحسين صحة القلب وتقليل الالتهاب في الجسم، كما يمكن استخدامه في الطهي كبديل مثالي للزيوت المهدرجة.[1] [3]
تحسين مستويات السكر في الدم
من أهم فوائد العصفر أو زيت العصفر تخفيض مستوى السكر في الدم، إذ تشير العديد من الدراسات والأبحاث أن اتباع الأنظمة الغذائية عالية الدهون وخصوصاً الدهون غير المشبعة يخفض بشكل كبير من مستوى الجلوكوز في الجسم، وقد اقترحت العديد من الدراسات أن تناول زيت العصفر بشكل يومي يقلل مستوى الالتهاب في الجسم ويحسن مستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الثاني، لكن يجب استشارة الطبيب المختص في حالات ارتفاع السكر لتجنب أضرار العصفر أو تداخله مع الأدوية المخصصة لخفض السكر. [2]
فوائد العصفر للنساء
يكثر استخدام العصفر وزيت العصفر للنساء خصوصاً لعلاج حالات عسر الطمث، أو لتخفيف آلام الطمث، كما يمكن استخدامه لتنظيف الرحم ولإحداث الإجهاض، كما تشير بعض الدراسات إلى فوائد العصفر المتعددة للنساء والجهاز التناسلي، وهنا نتحدث عن أبرز هذه الفوائد. [1][2][3]
تسريع التعافي بعد الولادة
من أهم فوائد العصفر للنساء تسريع قبض وشد الرحم بعد الولادة، وتسريع تعافي منطقة البطن بشكل عام، كما يساعد الأم على استعادة قوتها بشكل أسرع، كما له فوائد مثبتة في تنظيف الرحم والتخلص من الدم بعد عملية الولادة، وتقليل الآلام المصاحبة لهذه الفترة، كما تتعدد فوائد العصفر للأطفال حديثي الولادة من ناحية زيادة وزن المواليد وتحسين بنيتهم لذا يمكن تناوله للأم المرضع والطفل على حد سواء.
تنظيم الدورة الشهرية
يساعد العصفر وزيته على تحفيز الانقباضات الرحمية وبالتالي تسهيل نزول الدورة الشهرية، كما يساهم في تنظيم الدورة الشهرية لذا يمكن استخدامه بشكل واسع للدورة الغير المنتظمة أو في حالات عسر الطمث.
مقاومة وعلاج حالة الانتباذ البطاني الرحمي
للعصفر خواص مضادة للالتهاب تساهم بشكل كبير في علاج حالات الانتباذ الرحمي التي تصيب النساء في مراحل عمرية معينة، وتسبب زيادة مستوى الالتهاب في الجسم، لذلك فإن محتوى العصفر العالي من الدهون غير المشبعة يقلل حالات الالتهاب في الجسم ويقلل شدة الأعراض المصاحبة لهذه الحالة.
تخفيف أعراض عسر الطمث
تعاني العديد من النساء من متلازمة ما قبل الحيض المتمثلة في مجموعة من الآلام السابقة لفترة الحيض، لذا يمكن تناول العصفر أو زيت العصفر لتقليل هذه الأعراض، وهذا بفضل احتواء العصفر على حمض اللينوليك الذي يساهم في تنظيم هرمونات الجسم.
فوائد العصفر الأخرى
الحقيقة أن فوائد العصفر متعددة وتشمل تخفيف العديد من المشاكل الصحية، لذا يكثر استخدامه في الطب البديل وقد ذكر بشكل موسع في الطب النبوي، وهنا سنتحدث عن أهم الحالات التي يمكن فيها استخدام العصفر.[1][2][3]
تقليل الالتهاب
يستخدم زيت العصفر وبذور العصفر بشكل كبير في الطب البديل لعلاج العديد من أنواع الالتهاب ومشاكل التنفس ولعلاج حالات السعال، كما يستخدم كملين طبيعي ومضاد للتعرق في كثير من الحالات، ويمكن استخدام مشروب العصفر لتفكيك البلغم وكمشقع طبيعي، كما يستخدم لعلاج العديد من مشاكل الجهاز التنفسي العلوي مثل الأنفلونزا واحتقان الأنف والجيوب الأنفية.
فقدان الوزن
يمكن استخدام العصفر وزيته في تقليل الوزن الزائد بالتزامن مع اتباع حمية غذائية لخفض الوزن، إذ يحتوي العصفر على أحماض دهنية تحفز حرق الدهون في الجسم وتمنع تراكمها في الجسم، كما يساهم في تحسين الشعور بالشبع لفترات طويلة.
مقاومة بعض الأمراض الجلدية
يساهم زيت العصفر بشكل كبير في تقليل المشاكل الجلدية والأعراض المصاحبة لها، ومنها الأكزيما وما يرافقها من مشاكل، كما يستخدم في علاج الالتهابات الجلدية والحكة وحب الشباب، ويمكن تطبيق زيت الكركم بشكل مباشر على المناطق المصابة، كما يمكن استخدام زيت العصفر لتقليل مشاكل فروة الرأس وترطيبها وتعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس وهذا يساعد على تقوية بصيلات الشعر.
تحسين صحة الجهاز الهضمي
تتنوع فوائد العصفر للقولون والجهاز الهضمي، ويمكن استخدامه كملين طبيعي وطارد للغازات، كما يساهم في تحسين عملية الهضم، وهذا يفسر استخدامه بكثرة في مجالات الطبخ وتنكيه الأطعمة المختلفة؛ لذا يمكن استخدامه كملون طبيعي للأطعمة والاستفادة من خصائصه وفوائده للجهاز الهضمي.
فوائد العصفر الغير مثبتة
الحقيقة ينسب للعصفر مجموعة من الفوائد ليس لها دليل علمي يثبتها، ويشار لها أنها من فوائد العصفر في الطب النبوي، والحقيقة أن بعضها موجودة فعلاً في كتب الطب النبوي والبعض الآخر مجرد موروثات واستخدامات بين الأجيال، وبعضها تعتبر مجرد خرافات، فيما تعتبر بعضها نتائج واقعية رغم عدم اثباتها علمياً.
فوائد العصفر للعين والحسد
الحقيقة لا يوجد دليل علمي على فعالية استخدام العصفر للعين والحسد، إلا أنه مستخدم منذ القدم في موروثات الطب التقليدي والعلاج بالأعشاب والرقية، إذ يستفاد من زيته وروائحه العطرية للتخلص من أثر العين والحسد كما يشاع، إلا أن هذه الفوائد مجرد خرافات.
فوائد العصفر للخوف والقلق
يستخدم العصفر لعلاج بعض حالات القلق والخوف والوسواس القهري بالرغم من عدم وجود أي دليل علمي يثبت فعاليته، إلا أن بعض التجارب أثبتت أن مفعوله مشابه لبعض أدوية القلق بسبب التركيبة والخواص المؤثرة على مستقبلات الاكتئابن و السيروتونين في الجهاز العصبي، كما تشير دراسات أخرى إلى فعاليته في علاج حالات الاكتئاب. [1]
فوائد العصفر للجسم، لذا يمكن تناوله على شكل شاي العصفر، أو إضافته للعديد من الأطعمة، وبالرغم من الحاجة لإثبات هذه الفوائد إلا أن استخدامه شائع بشكل كبير في الطب البديل والتداوي بالأعشاب.