القهوة السعودية ضيافة وتقاليد
- تاريخ النشر: 2023-09-16 آخر تحديث: 2024-09-22
القهوة السعودية هي نوع من أنواع المشروبات الساخنة التقليدية الشعبية الشرقية الأصيلة التي تقدم في أغلب المناسبات الاجتماعية مثل الحفلات والتجمعات العائلية والأعياد الدينية وبيوت العزاء والأجر، يتميز طعمها بأنه مر المذاق وتقدم في دلة وفناجين قهوة خاصة، تصنع القهوة العربية من حبوب البن المطحونة الخشنة والتي تمزج مع الماء المغلي لتحضيرها، تعرف السعودية بأنها تنتج أجود أنواع القهوة، وعلى الرغم من مقارنتها بالقهوة التركية وغيرها إلا أنها لا تعرف بكثافة قوامها بقدر ما تعرف بشراء مذاقها بسبب التوابل المستخدمة أحياناً في تحضيرها، بالإضافة إلى طريقة تقدميها، في هذا المقال سنقدم العديد من المعلومات التي تتعلق بتاريخ القهوة السعودية ضيافة وتقاليد ومناسبات تقديمها وطرق تحضيرها.
تاريخ القهوة السعودية
أول دليل مسجل على شرب القهوة السعودية كان من شبه الجزيرة العربية في القرن الخامس عشر، كما عرف سابقاً أن الصوفيين اليمنيين كانوا يشربون القهوة للبقاء مستيقظين أثناء القيام بصلواتهم الليلية، ثم انتشرت بعدها إلى مكة والمدينة ومن هناك إلى القاهرة ودمشق وإسطنبول، ثم إلى البندقية عام 1615، ثم إلى النمسا وألمانيا وهولندا، وفي عام 1650 أصبحت القهوة تزرع في الهند، استخدمها الناس قدمياً كدواء ولكن سرعان ما أصبحت مشروباً رائجاً في المقاهي الشعبية في أوروبا والولايات المتحدة، والآن هي واحدة من المشروبات الأكثر شعبية حول العالم وتقوم حالياً أكثر من 50 دولة بزراعتها ويستهلك منها حوالي 400 مليار كوب سنوياً. [1]
بعض الحقائق عن القهوة السعودية
هناك بعض الحقائق التي تتعلق بالقهوة العربية السعودية وتميزها عن غيرها ومنها: [1]
- القهوة السعودية هي من أكثر أنواع القهوة شعبية حول العالم.
- تزرع إثيوبيا وكينيا والبرازيل وكولومبيا القهوة السعودية وتستخدمها.
- تعتبر حبوب البن السعودية المكون الرئيسي لصنع القهوة الخاصة مثل الإسبريسو.
- تعتبر قهوة الروبوستا التي تزرع في فيتنام وإندونيسيا والهند بديلاً أرخص من القهوة السعودية.
- هل القهوة السعودية فيها كافيين؟ تحتوي حبوب القهوة السعودية على كمية أقل من الكافيين مقارنة بحبوب قهوة روبوستا.
الفرق بين القهوة السعودية والقهوة العادية
تعتبر القهوة المشروب المفضل عند الكثير من الناس خاصة في الصباح الباكر، كما تعتبر من أصناف الضيافة الرئيسية في أغلب الجمعات والجلسات والمناسبات، تتميز بأنها تمنح الجسم الطاقة والنشاط لاحتوائها على نسب عالية من الكافيين والعناصر الغذائية الأخرى، بالإضافة إلى قلة سعراتها الحرارية، تتعدد أنواعها وفي هذا المقال سنتناول معاً الفرق بين القهوة السعودية أو القهوة العربية كما يسميها البعض والقهوة العادية السادة أو التي تحضر مع السكر.
مكونات القهوة السعودية واللون
تعتبر المكونات من أهم الفروقات بين القهوة السعودية والعادية، حيث يتم تحضير القهوة العادية من حبوب البن المحمصة التي يتم طحنها بشكل ناعم والتي تحمص أكثر من القهوة العربية السعودية لذا يكون قوامها أكثر كثافة من القهوة العربية، كما أن القهوة العادية عادة لا تحتوي على الهيل، أما فيما يتعلق بالقهوة السعودية فهي أقل تحميصاً وتكون مطحونة بطريقة خشنة ويضاف لها الهيل أو القرنفل أو الزعفران أو الزنجبيل أو القرفة حسب الرغبة، أما فيما يتعلق باللون فإن القهوة العادية داكنة اللون والقهوة السعودية فاتحة اللون ذات لون بني فاتح أو أصفر.
طريقة القهوة السعودية
يستغرق تحضير القهوة العادية ووقتاً أقل من وقت تحضير القهوة السعودية حيث يجب غلي الماء للقهوة السعودية ومن ثم تضاف القهوة المحمصة المطحونة الخشنة وتترك على نار خفيفة حوالي لمدة 15 دقيقة، ثم يضاف الهيل والزعفران والقرنفل والزنجبيل والقرفة وغيرها من التوابل، تغلى المكونات معاً، ثم تترك جانباً حتى تستقر بقايا القهوة والتوابل وتسكب في الدلة بعد تصفيتها، أما القهوة العادية فيتم تحضيرها بإضافة القهوة المحمصة المطحونة إلى الماء البارد، ثم تسخن مع التحريك على نار هادئة حتى تتشكل طبقة من الرغوة على سطح الدلة أو الإبريق، يضاف السكر حسب الرغبة بنفس وقت إضافة القهوة.
كيفية التقديم
تختلف طرق وكيفية تقديم كل من القهوة العادية والقهوة العربية السعودية، حيث تسكب القهوة العربية بعد غليها في وعاء يسمى الدلة مصنوعة من المعدن معظمها من النحاس، وتقدم في فناجين صغيرة مزينة برسومات ونقوشات زخرفية وبدون مقبض، تقدم ساخنة أو دافئة مع التمر والشوكولاتة وغيرها من الحلويات في الزيارات العائلية واستقبال الضيوف والمناسبات والاحتفالات الرسمية، أما القهوة العادية تحضر بغليها في وعاء يسمى ركوة، وتسكب وتقدم في أكواب مزينة بمقابض وصحون تحتها وهي ضيافة شائعة في معظم المناسبات.
القهوة السعودية والعادات والتقاليد
تعتبر القهوة السعودية من أهم مظاهر الكرم في ضيافة العرب، كما كانت رفيقة للعرب والبدو في جميع مناسباتهم مثل مناسبات الأفراح عند طلب العروس وفي الأعياد الدينية مثل عيد الفطر والأضحى مع معمول التمر والجوز، كما من العادات والتقاليد تقديمها في بيوت العزاء والأجر للدلالة على الحداد مع التمر، كما تقدم في الاحتفالات الوطنية والمناسبات الكبيرة حيث تعتبر من رموز الكرم والاحترام والتقدير للزوار عامة، كما يمكن الاكتفاء بتقديمها للضيف أكثر من مرة، ولكن تعتبر من العادات المرفوضة أن تقدم جميع أنواع الضيافة بدون القهوة ومن لا يشرب القهوة ولا يحضرها في منزله لا يعد من أهل المروءة والكرم.
إتيكيت تقديم القهوة السعودية
عند تقديم القهوة العربية السعودية هناك بعض النقاط التي يجب التركيز عليها من باب الأدب المتقن أثناء تقدميها، على سبيل المثال، يجب على المضيف أن يمسك دلة القهوة باليد اليسرى مع توجيه إصبع الإبهام إلى الأعلى، ويمسك الفنجان في اليد اليمنى مع ملأ ربع الفنجان فقط، ويمكن إعادة ملأه مرة أخرى، ومن العادات المتبعة في شرب القهوة السعودية هي شرب فنجان واحد على الأقل وعدم تجاوز الثلاثة فناجين، كما يجب تقديم القهوة أولاً إلى الضيف الأكبر سناً أو الأعلى شأناً وأن تكون ساخنة، ويجب أم تسكب القهوة باعتدال وعدم استعجال، يجب لمن يقدم القهوة أن يكون من أهل المنزل، وليس ضيفاً. [2]
القهوة السعودية الشعبية الشرقية الأصيلة والتي تعتبر من أهم أصناف الضيافة في أغلب المناسبات، في هذا المقال تم تسليط الضوء عليها وعلى طريقة تحضيرها والفروقات بينها وبين أنواع القهوة الأخرى.
- أ ب "مقال: ما هي القهوة السعودية؟" ، المنشور في موقع: kahwati.co.uk
- ↑ "مقال: قهوة عربية. التاريخ والتحضير والفوائد الصحية وآداب السلوك" ، المنشور في موقع: saudimoments.com