تقوية المناعة بالطعام

  • تاريخ النشر: 2020-04-14 آخر تحديث: 2023-10-16
تقوية المناعة بالطعام

يتصدر الجهاز المناعي في جسم الإنسان مقاومة مسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة التي تسبب العدوى أو المرض.

وحتى يتمكن جهازك المناعي من القيام ذلك، فلا بد من العمل على تقوية المناعة وإبقائها بأفضل أحوالها.

تؤكد اختصاصية التغذية الأميركية ليزا جونز إن: "تناول نظام غذائي متوازن يتكون من البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن سيساعد في دعم جهاز المناعة بالجسم"، وهذا يتطلب منك تناول أطعمة تقوي المناعة، وهذا ما نتناوله معاً تفصيلاً في هذا المقال.

الحمضيات والكيوي

يلجأ معظم الأشخاص إلى فيتامين ج بعد إصابتهم بأمراض الإنفلوانزا والرشح، لأنه يساعد في بناء جهاز المناعة عبر زيادة إنتاج الكريات البيضاء، والتي تعتبر المفتاح الرئيسي في مكافحة الأمراض ودعم الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم، وذلك عبر تحفيز تكوين الأجسام المضادة لمحاربة الأمراض.

وتشمل الحمضيات ثمار البرتقال، واليوسفي، والليمون، والبوملي وغيرها، وجميعها تحتوي على فيتامين ج بوفرة، والمشكلة الوحيدة هي أن الجسم لا يستطيع صنع هذا الفيتامين؛ لذلك يجب أن تتناول الحمضيات يومياً لتدعم جسمك به، ويعد الكيوي فاكهة تهدف إلى تقوية جهاز المناعة، كونه يتضمن العديد من العناصر الغذائية الأساسية، ومن أهمها حمض الفوليك، والبوتاسيوم، وفيتامين ك، وفيتامين ج، فهي جميعاً  تعزز قدرة خلايا الدم البيضاء في محاربة العدوى.[1]

الشوكولاتة الداكنة

تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مضاد الأكسدة "الثيوبرومين"، والذي يساعد على تعزيز وتقوية جهاز المناعة، عن طريق حماية خلايا الجسم من الجذور الحرة التي تعمل على إتلاف خلايا الجسم وتساهم في الإصابة بالأمراض، والجذور الحرة هي جزيئات ينتجها الجسم عندما يصطدم الطعام بالملوثات، لكن لا تنسى أن تناول الشوكولا يجب أن يكون باعتدال كونها غنية بالسعرات الحرارية.[1]

الأسماك الزيتية

تعد سمك السلمون والتونة وغيرها من الأسماك الزيتية مصدراً غنياً بأحماض أوميغا 3 بحسب تقرير صدر في عام 2014 في السويد، وأكد التقرير أن تناول أحماض أوميغا 3 يقلل من خطر الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي على المدى الطويل، وهذا المرض هو حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي جزءاً صحياً من الجسم عن طريق الخطأ.[1][3][5]

بالإضافة إلى ذلك تلعب أحماض أوميغا 3 دوراً في الحماية من الأمراض عبر كبح الالتهاب، كما أن زيت السمك يكثف ويعزز نشاط الخلايا البائية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المساعدة في تشكل جهاز المناعة بالجسم ، أضف إلى ذلك أن المحار يحتوي على عنصر الزنك والذي يعد عنصراً قوياً في مكافحة الفيروسات، كونه يساعد على تكوين وتنشيط خلايا الدم البيضاء المشاركة في الاستجابة المناعية، كما أن الزنك يساعد جهازك المناعي في الشفاء من الجروح أيضاً، لكن يجب تناوله باعتدال لأن الإكثار منه سيضر  مناعة الجسم.[1][3]

قرون الثوم

توجد قرون الثوم في كل مطبخ تقريباً فهو يضيف نكهة إلى الطعام ولا بد منه لصحتك، وبحسب المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية الأميركية يمكن أن يساعد الثوم في خفض ضغط الدم وإبطاء تصلب الشرايين، كما أن للثوم خصائص تعزز المناعة كونه يحتوي على مركبات "الكبريت والأليسين والإغوين"، تساعد تلك المركبات في التخلص من البكتيريا وتنشيط الجهاز المناعي.[6]

بهار الزنجبيل

نبات الزنجبيل عنصر هام لا بد من اللجوء إليه كونه يساعد في تقوية المناعة وتقليل الالتهابات والغثيان، ويأتي ذلك من احتوائه على الحديد والزنك والكالسيوم والمغنيسيوم، كما يساعد الزنجبيل الطازج في تعزيز مناعة الجهاز التنفسي للجسم بالإضافة إلى الهضم والإمساك، ويمكن تناوله مع العسل أو الليمون أو القرفة أو الشاي.[1][3]

خضار السبانخ

من الضروري أن يكون خضار السبانخ ضمن قائمة أطعمتك فهو مليء بفيتامين ج وفيتامين ه، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة والفلافونويد والكاروتينات، وكل تلك العناصر الغذائية تزيد من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى، وينصح بتناول السبانخ الطازج كونه يحتفظ بخصائصه الغذائية، كما أن الطهي الخفيف للسبانخ يعزز وجود فيتامين أ الذي يساعد على تنظيم الجهاز المناعي ويمكنه الحماية من العدوى.[1][2]

بذور عباد الشمس واللوز

تعتبر هذه البذور مليئة بالعناصر الغذائية بما في ذلك الفوسفور والمغنيسيوم وفيتامين ب6 المساعدة في تقوية المناعة، كما تحتوي بذور عباد الشمس على نسبة عالية من فيتامين ه الذي يساهم في تنظيم وظيفة الجهاز المناعي والحفاظ عليه، ويعتبر اللوز مصدراً ممتازاً لفيتامين ه كما يحتوي على المنغنيز والمغنيسيوم والألياف؛ كل هذا يجعل من تناول اللوز يومياً طريقة مميزة لرفع مناعة الجسم.[1]

فاكهة التوت

يحتوي التوت على مركبات الفلافونويد والأنثوسيانين اللذين يمتلكان خصائص مضادة للأكسدة؛ وبالتالي فهو من مقويات المناعة، وأشارت دراسة عام 2016 إلى أن "الفلافونويد يلعب دوراً أساسياً في نظام الدفاع المناعي بالجهاز التنفسي"، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الأطعمة الغنية بالفلافونويد مثل التوت كانوا أقل عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي أو نزلات البرد.[7]

الفطر ولحم الدجاج

يعد الفطر مادةً غنيةً بعناصر "السيلينيوم المعدني، وفيتامينات ب، والريبوفلافين، والنياسين" المساعدة على زيادة المناعة، فعلى سبيل المثال إن كانت نسبة السيلينيوم لديك منخفضة فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا؛ لذلك فلا بد من إضافة الفطر إلى مائدتك.

يساعد لحم الدجاج على الوقاية من أعراض البرد فهي غنية بفيتامين ب6 الذي يلعب دوراً هاماً في العديد من التفاعلات الكيميائية التي تحدث بالجسم، كما أن لحم الدجاج ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء الجديدة، ويمكنك الاستفادة من حساء أو مرقة الدجاج بفضل احتوائه على عددٍ من العناصر الهامة مثل "الجيلاتين والكوندرويتين" المفيدة لتقوية المناعة في الجسم.[4]

 إن التنوع في الأطعمة هو مفتاح التغذية السليمة ليحصل جسدك على كل ما يحتاجه من العناصر الغذائية؛ لذلك لا بد أن تتضمن وجباتك مزيجاً من هذه الأطعمة المذكورة سابقاً حتى يبقى جهازك المناعي بأفضل حال.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على بابونج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا