حقائق مثيرة عن الجيلاتين وطريقة تحضيرها
This browser does not support the video element.
تعتبر حلوى الجيلي (Jell-O) من أكثر أنواع الحلوى انتشاراً في أميركا ومن الحلويات المشهورة في العالم كله، خاصة وأنّها سريعة وسهلة التحضير لا تحتاج إلى الكثير من الوقت أو الجهد، لذلك نجدها طبقاً أساسياً في موائد الاحتفالات وأعياد الميلاد، كما أنَّ الأطفال الصغار يحبون شكل ومذاق هذا النوع من الحلوى، لكن ما هو تاريخ اكتشاف الجيلاتين وتصنيع حلوى الجيلي؟ وهل هناك مخاطر صحية لاستخدام الجيلي غذائياً؟ هذا ما ستجدونه في هذه المادة.
مكونات حلوى الجيلاتين
الجيلي أو الجيلو أو الجلاتين الحيواني هو فعلياً مادة بروتينية مستخلصة من الكولاجين (Collagen) الحيواني، حيث يتم استخلاص هذه المادة من عظام البقر بشكل أساسي، وتتم معالجة العظام لتجريدها من الروائح والطعمات واستخلاص المادة الهلامية منها (Gelatin)، ثم تتم معالجتها ثانية للحصول على بودرة الجيلي التي تكون مسؤولة عن منح الجيلي هذا الشكل المتماسك، أماَّ النكهات فهي إضافات صناعية كذلك الأمر بالنسبة للألوان، ويتم إدخال الجيلي في العديد من الوصفات الغذائية مثل كيكة الجيلي أو طبقات الجيلي، كما يمكن تحضير جيلي الكولا للأطفال وتقديمها في المناسبات المتنوعة.
تاريخ حلوى الجيلاتين
فيما تشير بعض المصادر إلى استخدامات قديمة جداً للجلاتين الحيواني تعود إلى عصر الفراعنة، إلا أن أولى الإشارات الموثقة لاستخدام الجيلاتين كانت في نهايات القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، حيث قام الفرنسي (Denis Papin) بتسجيل تجاربه البحثية التي توصل من خلالها لاستخلاص المادة الهلامية من عظام البقر دون طعم ولا رائحة، بل كمادة بروتينية نقية قابلة لإعادة الاستخدام، وأصبح الجلاتين متداولاً في فرنسا وإنجلترا ثم اسكتلندا والولايات المتحدة الأمريكية.
مسحوق الجيلاتين
أمَّا ابتكار الجيلاتين على شكل مسحوق جاف يتم إعادة تشكيله بعد تذويبه في الماء فيعود إلى الأمريكي بيتر كوبر (Peter Cooper) الذي سجل براءة اختراع باسمه يعد أن توصل إلى صيغة الجيلي الجاف، لكنَّه لم يتمكن من الاستفادة من ذلك تجارياً، فقام ببيع براءة الاختراع التي انتقلت بين عدد من المستثمرين، إلى أن تمكن بيرل وايت (Pearle B. Wait) من ابتكار الحلوى باستخدام الجلاتين ومزجه مع عصائر الفاكهة بمساعدة زوجته التي أطلقت على الابتكار اسم (JELL-O)، لكن بيرل لم يتمكن أيضاً من الاستفادة من ابتكاره، حيث يعود الفضل في انتشار حلوى الجيلي إلى (Orator Francis Woodward) الذي اشترى الابتكار من بيرل بمبلغ 450 دولاراً أمريكياً.
الاستثمار التجاري للجلاتين البقري
هكذا بدأت مسيرة الجيلاتين البقري من منتج تم اكتشافه دون أن يعرف مكتشفوه كيفية استغلاله صناعياً وتجارياً، إلى المنتج الأكثر رواجاً في الولايات المتحدة الأمريكية عن فئة الحلويات، وخلال السنوات الطويلة تم تقديم عشرات النكهات المختلفة التي لاقت رواجاً بنسبٍ متفاوتة، لكن أكثر ما لاقى رواجاً كانت نكهة جيلي الفراولة والكرز والتوت إضافة إلى الكولا، فيما لاقت نكهات الخضار رواجاً محدوداً حتى اندثرت تقريباً.
طريقة تحضير الجيلي بالفواكه
تعتبر طريقة تحضير الجيلي من الطرق البسيطة والسهلة في إعداد الحلويات وتتم بالطريقة التالية:
- أفرغي محتوى الظرف في إناء وأضيفي له كوباً من الماء المغلي.
- حركي الجيلاتين جيداً حتى يذوب مسحوق الجيلاتين.
- أضيفي كوب من الماء البارد لخليط الجلي وحركي المكونات جيداً.
- قطعي بعض حبات الفواكه مثل الفراولة والموز وضعيها في الأطباق.
- اسكبي الجلي فوق قطع الفواكه في الأطباق وضعيها في الثلاجة لمدة 4 ساعات على الأقل حتى تتماسك وتصبح جاهزةً للتقديم.
- يمكنك إضافة بعض قطع الفواكه للجلي ثم قدميه بارداً.
فوائد ومضار الجيلاتين على الصحة
الجلاتين كمركب طبيعي يتم استخلاصه من العظام والجلود يعتبر آمناً للاستخدام الغذائي، حيث لا يشكل خطراً على الصحة في حال استهلاكه بكميات معقولة، كما لا تتعدى آثاره الجانبية الإضرابات الهضمية البسيطة والانتفاخ والتجشؤ، بل أن الجلاتين قد يتم استخدامه كمكملات لدعم علاج أمراض المفاصل وهشاشة العظام. فيما يشار إلى فوائد استخدام الجلاتين في العديد من المواقع وأهمها دعم نمو الأظافر والشعر وشد الجلد وعلاج مشاكل تقدم سن البشرة من خلال الكولاجين، فيما تؤكد هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) أن الجلاتين لا يمثل خطراً على صحة الإنسان ولم يتم تسجيل أي حالات تدعو للشك بخصوص منتجات الجلاتين ومن بينها حلوى الجيلي.
كما أن الجيلاتين لا يدخل بصناعة حلوى الجيلي وحسب بل سنجده مكوناً أساسياً في العديد من الصناعات الأخرى كمستحضرات التجميل وصباغ الشعر وبعض العقاقير الطبية، إضافة إلى حلوى المارشميلو، والحقيقة لا يوجد ما يجعلنا نخاف من تحضير الجيلي على الرغم من الإشاعات الكثيرة التي يتداولها العامة.
مقالات ذات صلة:
-
الأسئلة الشائعة عن الجيلاتين
- ما هو مصدر الجيلاتين المستخدم في حلوى الجيلي؟ الجيلاتين يُستخلص من الكولاجين الموجود في عظام وأنسجة الحيوانات، خاصة الأبقار.
- ما هو تاريخ اكتشاف الجيلاتين وصناعة حلوى الجيلي؟ استخدام الجيلاتين يرجع لعصر الفراعنة، لكن أول استخدام موثق كان في القرن السابع عشر. لاحقاً، تم تطوير الجيلاتين بشكل مسحوقي واستخدامه لصناعة حلوى الجيلي في أواخر القرن التاسع عشر.
- ما هي طريقة تحضير الجيلي بالفواكه؟ لتحضير الجيلي بالفواكه، يتم إذابة مسحوق الجيلاتين في كوب من الماء المغلي، إضافة كوب من الماء البارد، ثم سكبه فوق قطع فواكه في أطباق وتركه في الثلاجة حتى يتماسك.
- هل حلوى الجيلاتين آمنة صحياً؟ نعم، يعتبر الجيلاتين آمناً للاستخدام الغذائي عند تناوله بكميات معتدلة، ولا يشكل خطراً على الصحة.
- ما هي فوائد الجيلاتين للجسم؟ فوائد الجيلاتين تشمل دعم صحة المفاصل والعظام، تحسين نمو الأظافر والشعر، وشد الجلد.
- هل هناك مخاطر لتناول الجيلاتين؟ تناول الجيلاتين بكميات معقولة لا يشكل خطراً، ولكن قد يسبب اضطرابات هضمية بسيطة مثل الانتفاخ والتجشؤ.
- ما هي النكهات الأكثر شهرة لحلوى الجيلي؟ النكهات الأكثر شهرة لحلوى الجيلي هي الفراولة، الكرز، التوت، والكولا.
- هل يمكن استخدام الجيلاتين لأغراض أخرى غير صناعة الحلوى؟ نعم، يدخل الجيلاتين في صناعات عديدة مثل مستحضرات التجميل، صبغات الشعر، وبعض الأدوية.
- هل هناك بدائل للجيلاتين في حال عدم توافره؟ يمكن استخدام بدائل نباتية مثل الأجار أو البكتين كبديل عن الجيلاتين في بعض الوصفات.