مجموعة حاوي الإعلامية تحتفي بالمطبخ العربي وتطلق تقويماً خاصاً

قرّرت مجموعة حاوي الإعلامية إعداد تقويمٍ خاصٍّ للاحتفال بالمطابخ العربيّة، بحيث يتمّ تخصيص يومٍ لكلّ مطبخ من مطابخ الوطن العربي، يُسلّط فيه الضّوء على مميّزاته الفريدة، وأطباقه التّراثيّة التي تُجسّد ثقافة الدّولة وهويّتها. يهدف هذا التقويم إلى إبراز التنوّع الغنيّ في المأكولات العربيّة، والتعريف بالأطباق الوطنيّة وقصصها المرتبطة بالتّاريخ والعادات والتّقاليد الشعبيّة لكلّ بلد.

المطبخ السعودي: نكهة التراث البدوي  (23 أيلول / سبتمبر)

المطبخ السعودي يعكس هوية عريقة متجذرة في حياة البادية، حيث تمتزج البساطة مع الأصالة في نكهاته وأساليبه. فقد اعتمد البدو قديماً على مكونات متوافرة في الصحراء مثل التمر، الحليب، واللحوم، ليبتكروا أطباقاً تمنحهم الطاقة والقدرة على مواجهة قسوة البيئة.

وما زالت هذه الروح حاضرة حتى اليوم في أكلات مثل الكبسة والجريش والمراصيع، التي لا تقدم مجرد طعام، بل تحمل معها قصص الضيافة وكرم الصحراء. وبهذا يصبح المطبخ السعودي أكثر من مجرد وصفات، إنه امتداد لتراث بدوي يعتز بالقيم الاجتماعية ويجسد حميمية اللقاءات العائلية. تصفحوا عدد خاص من Yummy يحتفي بالأطباق العربية.

الطبق الوطني

الكبسة السعودية هي الطبق الوطني الأكثر شهرة في المملكة، حيث يتم تحضير الأرز مع اللحم أو الدجاج وتُضاف إليه مجموعة متنوعة من التوابل التي تمنحه نكهة مميزة وأصيلة.

أشهر الوصفات

• المندي السعودي: الأرز مع اللحم أو الدجاج المدخن.
• الكليجا: بسكويت محشو بالتمر أو السكر والهيل.
• الكبدة الحجازية: تُطهى مع البصل والفلفل والبهارات.

المطبخ الإماراتي: تنوع البحر والصحراء (2 كانون الأول / ديسمبر)

المطبخ الإماراتي هو لوحة تجمع بين غنى البحر وكرم الصحراء، إذ تداخلت فيه عادات أهل الساحل الذين اعتمدوا على الأسماك والرز والتوابل البحرية، مع أسلوب حياة البدو القائم على التمور واللحوم والحليب.

هذا التنوع منح الأطباق الإماراتية طابعاً متفرداً، حيث نجد أكلات مثل المجبوس والهريس والبلاليط تعكس مزيجاً من البساطة والابتكار. ولا يقتصر الأمر على المذاق فحسب، بل يمتد ليجسد قيم الضيافة والتواصل الاجتماعي التي تميز الثقافة الإماراتية، ليبقى الطعام وسيلة للاحتفاء بالهوية والذاكرة الجماعية.

الطبق الوطني

المجبوس الإماراتي: يُحضَّر من الأرز مع اللحم أو الدجاج المتبل بالبهارات الإماراتية التقليدية.

أشهر الوصفات

• الثريد: خبز رقاق يُغمس في مرق اللحم والخضار.
• اللقيمات: تعتبر اللقيمات من أهم الحلويات الإماراتية وهي عبارة عن حلوى مغطاة بالعسل.
• الهريس الاماراتي: وجبة تقليدية تُحضَّر من القمح المجروش مع اللحم أو الدجاج حتى يصبح قوامه ناعمًا،
• البلاليط: شعيرية مطبوخة بالسكر والهيل والزعفران وتُقدَّم غالبًا مع البيض المقلي.

المطبخ الكويتي: نكهة البحر والتقاليد (25 شباط / فبراير)

المطبخ الكويتي يجمع بين نكهة البحر وروح التقاليد، حيث كان اعتماد أهل الكويت قديماً على الصيد البحري والتجارة سبباً في تنوع أطباقهم وتذوقهم لمذاقات مختلفة. فالأرز والسمك والبهارات شكلت أساساً لأكلات مشهورة مثل المجبوس والزُبيدي المشوي، بينما عكست الحلويات التقليدية مثل الغرَيبة واللقيمات دفء اللقاءات العائلية.

ويظل المطبخ الكويتي حتى اليوم شاهداً على تراث غني، يجمع بين البساطة التي تفرضها البيئة الساحلية والكرم الذي يميز العادات الاجتماعية.

الطبق الوطني

المجبوس الكويتي هو الطبق التقليدي الذي يُحضّر باستخدام الأرز واللحم مع التوابل الخاصة.

أشهر الوصفات

• القرص العقيلي: كيكة كويتية تقليدية مصنوعة من البيض والدقيق والزعفران.
• القرص الطيب: نوع من الخبز المحشو باللحم.
• الطاجين: طبق مكون من اللحم والخضروات.

المطبخ الأردني: بساطة البداوة وعراقة الجبال (25 أيار / مايو)

المطبخ الأردني يعكس مزيجاً فريداً من بساطة الحياة البدوية وعراقة القرى الجبلية، حيث تتجلى فيه مكونات طبيعية طازجة وأطباق تحمل طابع الأصالة. فقد اعتمد البدو على اللحم واللبن والقمح لإعداد وجبات مشبعة مثل المنسف، الذي أصبح رمزاً للكرم والهوية الوطنية، بينما أضافت المناطق الجبلية نكهات متنوعة من الأعشاب والزيوت البلدية.

وبهذا التنوع، يبرز المطبخ الأردني كمرآة لأسلوب حياة يجمع بين الضيافة البدوية وعمق التراث الريفي، ليبقى شاهداً على تاريخ طويل من التقاليد والاعتزاز بالهوية.

الطبق الوطني

المنسف الأردني، الذي يُعد من الأرز المطبوخ بالجميد واللحم البلدي، ويُقدّم في المناسبات والأعياد.

أشهر الوصفات

• المنسف.
• المكمورة.
• الزرب.
• الرشوف
• الكوسا المحشي.

المطبخ القطري: مزيج من المأكولات البدوية والبحرية (18 كانون الأول / ديسمبر)

المطبخ القطري يتميز بكونه مزيجاً متناغماً بين أصالة المأكولات البدوية وغنى المأكولات البحرية، حيث شكلت حياة الصحراء والبحر معاً ملامح أطباقه. فالأكلات التقليدية مثل المجبوس والثريد تعكس اعتماد البدو على الحبوب واللحوم، بينما أطباق الأسماك والأرز والتوابل تجسد تأثير البيئة الساحلية.

هذا التداخل منح المطبخ القطري شخصية فريدة تمزج بين البساطة التي فرضتها الصحراء والنكهات الغنية التي وفرها البحر، ليصبح الطعام جزءاً من هوية ثقافية تعبر عن الكرم وروح المشاركة في المجتمع.

الطبق الوطني

الطبق الوطني الأشهر في قطر هو المجبوس (المكبوس) القطري، ويُحضَّر من الأرز المطبوخ مع اللحم أو الدجاج والبهارات الخليجية المميزة، ويُقدَّم عادةً مع صلصة حارة تُسمى "الدقوس".

أشهر الوصفات

• الثريد: خبز يُغمس في مرق اللحم مع الخضروات.
• الباجيلا: طبق يحتوي على الأرز مع اللحوم.
• الحلويات القطريّة: مثل اللقيمات والقطايف.

المطبخ البحريني: نكهة البحر والخضروات (16 كانون الأول / ديسمبر)

المطبخ البحريني يجمع بين نكهة البحر وثراء الخضروات التي تُزرع في ظلال بساتين النخيل، فحضور الأسماك مثل الهامور والكنعد والصافي يمنح الأطباق طابعاً بحرياً واضحاً، بينما تضيف الخضار الموسمية كالبامية والطماطم والباذنجان لمساتٍ منزلية دافئة.

يظهر هذا التداخل في أطباقٍ شعبية مثل المجبوس والمحَمَّر المصنوع بدبس التمر ويُقدَّم مع السمك، إلى جانب اليخنات المتبَّلة بالأعشاب والبهارات القادمة من طرق التجارة القديمة.

بهذا المزج بين البحر والحديقة، يحتفظ المطبخ البحريني بخصوصيته ويعكس روح الضيافة اليومية والبساطة المتقنة في آنٍ واحد.

الطبق الوطني

الطبق الوطني في البحرين هو المجبوس البحريني (أو الكبسة البحرينية)، ويُحضَّر من الأرز المطبوخ مع السمك أو اللحم والدجاج ويُنكَّه بالبهارات المحلية.

أشهر الوصفات

• المحمّر: أرز يُطهى مع السكر البني ويُقدَّم عادة مع السمك المقلي.
• القباقب: طبق من سرطان البحر المتبل بالتوابل البحرينية ويُطهى غالبًا مع الصلصة الحارة.
• الكباب البحريني: فطائر مقلية مقرمشة من الدقيق والحمص والخضار.

المطبخ العُماني: نكهة التوابل البحرية (18 تشرين الثاني / نوفمبر)

المطبخ العُماني يتميز بثراء نكهاته التي تشكلها التوابل البحرية القادمة عبر طرق التجارة القديمة، حيث امتزجت الأعشاب والبهارات مع الأسماك واللحوم لتمنح الأطباق طابعاً خاصاً.

فالوصفات التقليدية مثل الشوا والمكبوس تعكس براعة العمانيين في استخدام الخلطات العطرية كالقرنفل والهيل والزعفران، التي تضفي عمقاً على المذاق.

كما أن قرب البحر وفر تنوعاً واسعاً من الأسماك التي أصبحت جزءاً أساسياً من المائدة العمانية. وهكذا يظل المطبخ العُماني شاهداً على تلاقي الثقافة البحرية مع المهارة المحلية في إعداد أطباق تحمل هوية أصيلة وغنية بالتفاصيل.

الطبق الوطني

الشوا العُماني هو الطبق الوطني الأشهر، ويُحضَّر من لحم الغنم المتبل بخليط خاص من التوابل العُمانية، ثم يُلف في أوراق الموز أو النخيل ويُطهى ببطء داخل تنور تحت الأرض لساعات طويلة ليكتسب نكهة مدخنة وفريدة.

أشهر الوصفات

• الأسماك المشوية (مثل الكنعد المشوي): طبق بحري شهير يُطهى مع بهارات عُمانية خاصة.
• الشوا: لحم مشوي مع الخضروات.
• الحلوى العمانية: التي تُحضّر باستخدام الزعفران والسكر.

المطبخ العراقي: مزيج من التأثيرات الفارسية والعثمانية (14 تموز / يوليو)

المطبخ العراقي يعكس تاريخاً طويلاً من التفاعل الثقافي، إذ يجمع بين لمسات المطبخ الفارسي ورقي المطبخ العثماني، ليشكل توليفة غنية بالنكهات والألوان. فقد تأثر بالأرز والبهارات والطرق الفارسية في الطهي، إلى جانب الأطباق المعتمدة على اللحوم والمعجنات التي جاءت من المطبخ العثماني.

هذا التمازج أفرز مأكولات شهيرة مثل الدولمة والقوزي والبرياني البغدادي، التي لا تقدم مجرد طعام، بل تحمل معها حكاية حضارية عن بلاد عرفت التعدد والانفتاح. وبهذا يبقى المطبخ العراقي مرآة لتاريخه العريق وتنوع ثقافاته.

الطبق الوطني

الدولمة العراقية تُعد الطبق الوطني الأبرز، حيث تتكون من خضروات وأوراق عنب محشوة بالأرز واللحم والتوابل، وتُطهى ببطء لتمنح نكهة غنية ومميزة.

أشهر الوصفات

• الدولمة العراقية: خضروات محشوة بالأرز واللحم.
• القوزي: لحم ضأن محشو يُقدَّم مع الأرز.
• الباجة: طبق تقليدي من رؤوس وأرجل الخراف.

المطبخ المصري: المأكولات الشعبية والعريقة (23 تموز / يوليو)

المطبخ المصري يعد من أقدم المطابخ العربية وأكثرها تنوعاً، إذ يجمع بين الأكلات الشعبية البسيطة التي ارتبطت بحياة الناس اليومية والأطباق العريقة التي تعكس تاريخاً طويلاً من الحضارات.

فالفول والطعمية والكشري تمثل وجبات شعبية متجذرة في الشارع المصري، بينما تظهر في الأعياد والمناسبات أطباق مثل المحشي والملوخية والكوارع، التي تجسد عمق التقاليد العائلية.

وما يميز المطبخ المصري هو اعتماده على مكونات متوافرة كالخضروات والبقوليات والحبوب، مما يجعله قريباً من الناس وفي الوقت ذاته غنياً بالنكهات التي تحمل بصمة ثقافة ضاربة في القدم.

الطبق الوطني

الكشري المصري، الذي يتكون من الأرز والمكرونة مع العدس وصلصة الطماطم والبصل المقلي.

أشهر الوصفات:

• المحشي: خضروات محشوة بالأرز والتوابل مثل ورق العنب والكوسة.
• الملوخية: طبق أخضر من أوراق الملوخية مع اللحم أو الدجاج.
• الفتة المصرية: الأرز مع الخبز المقلي وصلصة الطماطم.

المطبخ اللبناني: المأكولات المتوسطية والنكهات الطازجة (22 تشرين الثاني / نوفمبر)

المطبخ اللبناني يحمل روح البحر المتوسط بلمساته الخفيفة ونكهاته الطازجة، حيث تتصدر المائدة خضروات موسمية وأعشاب عطرية مثل النعناع والبقدونس والزعتر، إلى جانب زيت الزيتون والليمون والثوم.

يظهر هذا التوازن في أطباق المزّة كالتبولة والفتوش والحمص واللبنة، وفي المشاوي والكبة والمناقيش التي تجمع بين البساطة والدقة. كما ينعكس حب الطزاجة في طريقة التحضير السريعة وحضور الخبز العربي كرفيق دائم.

بهذه العناصر، يقدم المطبخ اللبناني طعاماً مبهجاً وخفيفاً، يرضي الذائقة ويجسد هوية متوسطية متجددة.

الطبق الوطني

التبولة، التي تعتمد على البرغل والخضروات الطازجة مثل البقدونس والطماطم.

أشهر الوصفات

• الكبة النية والمقلية: خليط من البرغل واللحم يُقدَّم نيئًا أو مقليًا.
• الحمص: طبق من الحمص المهروس مع الطحينة.
• الفتوش: سلطة من الخضروات المقطعة مع الخبز المحمص.

المطبخ السوري: الكبب والنكهات المميزة (17 نيسان / أبريل)

المطبخ السوري يشتهر بتنوع أطباقه وثراء نكهاته، وتعد الكبب بمختلف أنواعها من أبرز رموزه، حيث تتفنن المدن السورية في تقديمها بطرق متعددة مثل الكبة المقلية أو النيئة أو المشوية.

يعتمد هذا المطبخ على استخدام اللحوم الطازجة والحبوب والتوابل الشرقية التي تضفي عمقاً وتميزاً على الطعم، إلى جانب أطباق أخرى كالمحاشي واليخنات الغنية بالخضار.

وما يميز المطبخ السوري أنه يجمع بين البساطة المنزلية والإبداع في التتبيل، مما جعله يحظى بمكانة خاصة في المائدة العربية ويعكس هوية عريقة متجذرة في التاريخ.

الطبق الوطني

الكبّة السورية، وهي عبارة عن لحم مفروم مع برغل وتُحشى بالمكسرات.

أشهر الوصفات

• الكبّة: بمختلف أنواعها.
• الشاورما السورية: لحم أو دجاج متبل يُشوى ويُقدَّم في خبز الصاج.
• التبولة: سلطة البرغل.

المطبخ الفلسطيني: المأكولات التقليدية الطيبة (15 تشرين الثاني / نوفمبر)

المطبخ الفلسطيني يحمل طيب المذاق ودفء البيت، إذ يرتكز على زيت الزيتون والزعتر والسماق وخبز الطابون، وتتجلى فيه أطباق تقليدية صارت رموزاً للهوية مثل المسخّن بالمَرَق والسماق، والمقلوبة بطبقاتها من الأرز والخضار واللحم، والفريكة المدخّنة بطابعها الريفي.

تحضر أيضاً المحاشي واليخنات الموسمية التي تعتمد على ما تجود به الأرض من خضروات وحبوب، بينما تختتم الموائد بحلويات شهية كالكنافة النابلسية. ومع كل طبق تبرز قيم الضيافة والمشاركة، لتغدو المائدة الفلسطينية مساحة تجمع بين ذكريات الريف ونبض المدن وروح الصمود.

الطبق الوطني

المسخّن يُعتبر الطبق الوطني الأبرز في فلسطين، ويتكون من دجاج مشوي يُقدَّم على خبز الطابون أو الخبز المحمص، ويُغطى بالبصل المقلي مع السماق وزيت الزيتون، مما يمنحه طعمًا لا يُقاوم.

أشهر الوصفات

• المسخن: وهو طبق شعبي يحضر من الخبز والدجاج والبصل.
• المقلوبة: طبق من الأرز مع اللحم والخضروات.
• المفتول: حبيبات قمح مطهوة على البخار تُقدَّم مع الحمص والصلصة والدجاج.

المطبخ التونسي: الطعم الحار والمتنوع (20 آذار / مارس)

المطبخ التونسي يتميز بطابعه الحار وتنوع أطباقه التي تعكس مزيجاً من تأثيرات البحر الأبيض المتوسط والموروث المغاربي. يعتمد بشكل أساسي على استخدام الفلفل الحار وزيت الزيتون إلى جانب الحبوب والخضروات الطازجة، ما يمنح وجباته نكهة قوية ومميزة.

ومن أبرز أطباقه الكسكس بأنواعه، والحريرة، والسلطة المشوية، فضلاً عن أكلات السمك التي تعكس قربه من البحر. هذا التنوع جعل المطبخ التونسي غنياً بالتوابل والابتكار، وفي الوقت نفسه مرتبطاً بجذوره التقليدية التي تجسد روح الضيافة وحب النكهة الأصيلة.

الطبق الوطني

الكسكس التونسي، الذي يتم تحضيره مع اللحم والخضروات.

أشهر الوصفات

• الكسكس.
• الطاجين التونسي: لحم مع الخضروات.
• الحريرة: شوربة غنية بالعدس والطماطم.

المطبخ المغربي: مزيج من الطعم الحلو والحار (18 تشرين الثاني / نوفمبر)

المطبخ المغربي يُعرف بمزجه الفريد بين النكهات الحلوة والحارة، مما يمنح أطباقه طابعاً مميزاً يثير الحواس. فهو يجمع بين استخدام التوابل القوية مثل الزعفران والقرفة والزنجبيل، مع مكونات حلوة كالعسل والفواكه المجففة، لتتشكل أطباق مثل الطاجين والكسكس بنكهات متوازنة تجمع المتعة والدفء.

كما يبرز فيه الاعتماد على الخضروات الموسمية واللحوم المتبلة بعناية، ما يجعله مطبخاً ثرياً بالتنوع والابتكار. وبهذا يعكس المطبخ المغربي عمق تاريخه الثقافي، حيث تتلاقى تقاليد الأندلس والمغرب العربي مع روح الضيافة الأصيلة.

الطبق الوطني

الطاجين المغربي هو الطبق الوطني الأبرز، ويُحضَّر من اللحم أو الدجاج أو السمك مع الخضروات أو الفواكه المجففة مثل المشمش والزبيب، ويُطهى ببطء داخل وعاء الطاجين الفخاري ليحافظ على نكهته المميزة.

أشهر الوصفات

• الطاجين.
• الكسكس المغربي.
• البسطيلة: فطيرة محشوة باللحم أو الدجاج.

المطبخ الليبي: نكهات المتوسط والصحراء (24 كانون الأول / ديسمبر)

المطبخ الليبي يجمع بين نكهات البحر المتوسط وملامح الصحراء، ليقدم أطباقاً تتميز بالتنوع والبساطة في آن واحد. ففي الساحل، يبرز حضور الأسماك الطازجة والباستا التي تأثرت بالمطبخ الإيطالي، بينما في الداخل الصحراوي تعتمد الأكلات على الحبوب والتمر واللحوم المجففة التي تلبي احتياجات البيئة القاسية.

وتُعد أطباق مثل البازين والعصبان من أبرز ما يميز المائدة الليبية، حيث تمتزج فيها التوابل مع مكونات محلية تعكس أصالة المكان. وبهذا التناغم بين البحر والصحراء، يحتفظ المطبخ الليبي بهوية خاصة تجسد تنوع الجغرافيا والثقافة.

الطبق الوطني

البازين الليبي، وهو مزيج من دقيق الشعير يُطهى ويُقدّم مع المرق واللحم أو الدجاج.

أشهر الوصفات

• المبكبكة: مكرونة بالصلصة الحمراء واللحم على الطريقة الليبية.
• العصبان: أمعاء الخروف المحشوة بالأرز واللحم والكبد والبهارات.
• البوريك الليبي: فطائر محشوة باللحم أو الجبن تُقلى حتى تصبح مقرمشة.

المطبخ الجزائري: وصفات من قلب التقاليد (5 تموز / يوليو)

المطبخ الجزائري يعد مرآة للتقاليد العريقة التي توارثتها الأجيال، حيث يعتمد على مكونات طبيعية كالقمح والخضروات الموسمية واللحوم المتنوعة. وتظهر هذه الأصالة في أطباق مشهورة مثل الكسكس والطواجن واليخنات الغنية بالتوابل، التي تمنح الطعام مذاقاً مميزاً ودافئاً.

كما يبرز التنوع بين مناطق الجزائر في طرق التحضير وإضافة النكهات، ليجمع المطبخ بين لمسات البحر المتوسط وعمق التراث الأمازيغي والعربي. وبهذا يبقى المطبخ الجزائري أكثر من مجرد وصفات، بل هو تعبير حي عن الهوية والثقافة المتجذرة في المجتمع.

الطبق الوطني

الكسكس الجزائري، يُقدَّم مع الخضار واللحم ويُعد طبق المناسبات الرسمية.

أشهر الوصفات

• الكمونية الجزائرية: طبق غني من أحشاء ولحم الخروف مطهو بالكمون والبهارات.
• الشكشوكة الجزائرية: بيض مطبوخ في صلصة الطماطم والفلفل والبهارات.
• ملفوف الكبدة الجزائري: كبدة ملفوفة بالكرشة أو الأمعاء ومطهوة مع التوابل.

المطبخ السوداني: مذاقات من النيل والصحراء (1 كانون الثاني / يناير)

المطبخ السوداني يعكس تنوع بيئته الممتدة بين النيل والصحراء، إذ يجمع بين الأطباق الغنية بالحبوب والبقوليات والخضروات التي يوفرها الوادي، وبين المأكولات البسيطة المعتمدة على اللحوم والتمور في المناطق الصحراوية.

ويُعرف بأكلات تقليدية مثل الكسرة التي تُصنع من الذرة وتُقدَّم مع أطباق الملاح المتنوعة، إلى جانب الفول السوداني الذي يدخل في أطباق وحلويات محلية مميزة. هذا التنوع يمنح المطبخ السوداني طابعاً خاصاً يمزج بين البساطة والابتكار، ويجسد روح الضيافة التي تميز المجتمع السوداني.

الطبق الوطني

العصيدة، وهي وجبة تعتمد على دقيق الذرة وتُقدَّم مع ملاح الروب أو ملاح التقلية.

أشهر الوصفات

• العصيدة.
• البامية المفروكة: طبق شعبي من البامية المفرومة المطبوخة مع التوابل ويُقدَّم بجانب العصيدة.
• المديدة بالبلح: حلوى سودانية من البلح والدقيق والحليب والسكر، تُقدَّم كطبق دافئ مغذٍ.
• الطعمية السودانية.

المطبخ الموريتاني: عبق الصحراء في طبق (28 تشرين الثاني / نوفمبر)

المطبخ الموريتاني يحمل عبق الصحراء إلى الطبق، إذ يقوم على مكونات بسيطة ومغذية كالدخن والذرة والتمر واللبن، وتتحول في يد ربة الخيمة إلى أطباق مشبعة. يظهر ذلك في الكسكس المصنوع من الحبوب المحلية، والثريد، والمشاوي من لحم الضأن أو الإبل على الجمر، بينما يعكس الساحل حضور البحر في أكلات السمك المطهية مع الأرز أو المرق.

وتمنح السمن البلدي والتوابل الخفيفة عمقاً هادئاً للنكهة، وتكتمل الطقوس بفناجين “أتاي” الذي يُحضَّر على مهل ويجمع الضيوف حول حديث المساء. هكذا يقدّم المطبخ الموريتاني طعاماً يجمع بين بساطة البادية وكرم الضيافة وروح الهوية الحسانية.

الطبق الوطني

الثريد (مارو الحوت)، وهو طبق يحتوي على قطع من الخبز ممزوجة بالحساء واللحم أو السمك.

أشهر الوصفات

• التيشطار: سمك مجفف يُطهى مع التوابل المحلية.
• السمك المتبل: طبق بحري شائع يُحضَّر بتتبيلة غنية بالبهارات ويُشوى أو يُقلى.
• كرات السمك: تُحضَّر من لحم السمك المفروم مع الأعشاب والتوابل، وتُقلى أو تُطهى في الصلصة.

المطبخ الصومالي: توابل القرن الأفريقي (1 تموز / يوليو)

المطبخ الصومالي يعكس موقع البلاد على القرن الأفريقي وتاريخها التجاري، إذ يمتاز باستخدام التوابل العطرية التي جاءت عبر طرق البحر مثل الهيل والقرنفل والقرفة.

يجمع في أطباقه بين المذاق الشرقي والتأثيرات الإفريقية، فتظهر أكلات مثل الأرز المتبل بالبهارات، واللحوم المشوية، والسمبوسة التي تُقدَّم في المناسبات. كما يحضر الخبز التقليدي المعروف بالـ"أنجيرا" أو "المالاوا" على المائدة اليومية، إلى جانب الشاي الصومالي المنكّه بالتوابل. بهذا التنوع يقدم المطبخ الصومالي تجربة غنية تعبّر عن حيوية الثقافة المحلية وتواصلها مع العالم عبر البحر.

الطبق الوطني

العانبولو الصومالي هو الطبق الوطني الأبرز، ويُحضَّر من حبوب فاصولياء الأزوكي الممزوجة مع الزبدة والسكر والأرز. يتميز هذا الطبق بمذاقه المغذي الذي يجمع بين الحلو والمالح في آنٍ واحد، ويُقدَّم عادةً في المناسبات والولائم الكبرى كجزء من الهوية الغذائية للصومال.

أشهر الوصفات

• الموز المقلي مع الأرز.
• بريس اسكوكاليس: أكلة صومالية تعتمد على الأرز واللحم المطهو مع التوابل.
• بريس مرق: يُحضَّر من الأرز مع المرق الغني بالتوابل واللحم.

المطبخ الجيبوتي: تأثّر يمني وأفريقي (27 حزيران / يونيو) 

المطبخ الجيبوتي يعكس موقعه الجغرافي عند ملتقى البحر الأحمر بالقرن الأفريقي، فجمع بين النكهة اليمنية الغنية بالتوابل وأساليب الطهي الإفريقية البسيطة. تظهر التأثيرات اليمنية في أطباق مثل السامبوسة والمندي والفحسة، بينما يبرز الطابع الإفريقي في الاعتماد على الحبوب والذرة والعدس إلى جانب الخضروات المحلية.

كما يحتل السمك والأرز مكانة أساسية بحكم القرب من البحر، وترافقها صلصات حارة تضفي طعماً مميزاً. وبهذا التنوع يشكل المطبخ الجيبوتي مزيجاً يجسد تاريخه التجاري والثقافي ويعبر عن هوية غنية بالتعدد.

الطبق الوطني

السكا (طبق من اللحم مع البهارات يُقدَّم مع الأرز أو الخبز).

أشهر الوصفات

• السكا.
• المعكرونة الجيبوتية بالتوابل.
• البرياني الجيبوتي.
• الشوربات الحارة.

المطبخ القمري (جزر القمر): جنة التوابل من المحيط الهندي (6 تموز / يوليو)

المطبخ القمري في جزر القمر يُعد انعكاساً لموقعها الفريد في قلب المحيط الهندي، حيث تجتمع التوابل العطرية مع خيرات البحر والطبيعة الاستوائية. يعتمد بشكل أساسي على الأرز والسمك وجوز الهند، وترافقها نكهات قوية مثل الفانيليا والقرنفل والقرفة التي تشتهر بها الجزر.

وتتنوع الأطباق بين أكلات بحرية مطهية بحليب جوز الهند وأطباق تقليدية تعتمد على الموز والكسافا والبطاطا الحلوة. هذا المزج بين المكونات المحلية والتأثيرات العربية والإفريقية والهندية منح المطبخ القمري طابعاً غنياً، جعله أشبه بحديقة من النكهات والروائح في طبق واحد.

الطبق الوطني

البرياني القمري، يتم تحضيره من الأرز والتوابل مع اللحم أو الدجاج.

أشهر الوصفات

• البرياني.
• السامبوسة القمرية.
• شوربة جوز الهند.
• الموز بالكراميل.

المطبخ اليمني: الطهي بالحجر والنار (22 أيار / مايو)

المطبخ اليمني يتميز بأصالته وارتباطه الوثيق بالطرق التقليدية في الطهي، حيث ما زالت الأفران الحجرية والنار الحية وسيلة أساسية لإعداد كثير من الأطباق.

يظهر ذلك في المندي والمظبي، حيث يُطهى اللحم والأرز ببطء داخل حفرة أو على الحجارة الساخنة ليكتسب نكهة مدخنة مميزة. كما تحضر أطباق مثل السلتة والفحسة في أوانٍ حجرية تحتفظ بالحرارة وتمنح الطعام طعماً خاصاً. هذا الأسلوب في الطهي يعكس روح البساطة والتمسك بالعادات، ويجعل المائدة اليمنية عامرة بنكهات تقليدية لا تخطئها الذائقة.

الطبق الوطني

السلتة، طبق يمني شعبي يتكوّن من الخضار المهروسة والمرق مع الحلبة.

أشهر الوصفات

• العصيد.
• المندي.
• الفحسة.
• اللحوح.

من خلال هذا الاحتفال بيوم المطابخ العربية، نسعى لتسليط الضوء على التنوع الثقافي المذهل الذي يتمثل في المأكولات التراثية لكل دولة من دولنا العربية. يتميز كل مطبخ بنكهاته وأطباقه الخاصة التي تحمل في طياتها جزءًا من تاريخ كل بلد.