فيصل‭ ‬اليامي‭ ..‬ ‮«‬شاعر‮»‬‭ ‬ بوجودنا‭ ‬حوله‭ ‬

إن الذين سيكتبون تاريخ الشعر والإعلام السعودي سيجدون اسماً يجمع المهارتين بأناقة يندر أن تجد لها مثيلاً، فالنجومية التي حصل عليها فيصل اليامي يستحقها بجدارةٍ؛ لأنه مشى في طريقها واجتاز سهولها الوعرة دون أن ينقص من شهامته شيءٌ؛ لأنه فهم أن النجومية هبةٌ من الله، ولن يمنحها سوى للقلوب الطاهرة التي لا تتنازل عن مبادئها ونبلها تحت أيّ مسمى وتحت أيّ حجةٍ، مثلما يتنازل إعلاميٌّ أو شاعرٌ عن ضميره بحجة مكسبٍ إعلاميٍّ عابرٍ. 

     إنه إعلاميٌّ وشاعرٌ أنيقٌ بروحه وأنيقٌ بنظرته؛ لذلك كان صحفياً تمتاز الأعمال الصحفية التي تخرج من بين يديه بأناقةٍ عالية المظهر والمخبر، كذلك شعره، فهو يكتب القصيدة وكأنها الأولى والأخيرة، بكل ما يملك من احترافٍ وشاعريةٍ، حتى وصل إلى نجوميةٍ ومكانةٍ لم يعد يقبل معها غير الصفوف الأولى في سباق نجوم المجتمع السعودي، والشاعر الذي كتب معرفاً نفسه بتويتر: شاعرٌ بوجودكم حولي، أصبح ملكاً للالتقاطات المثيرة للدهشة، وعاملاً مشتركاً من عوامل نجاح أغاني الموسم التي لا تنتهي صلاحيتها بانتهاء موسم. 

     زرع فيصل اليامي مودته واحترامه وحبّه للخير وحصد مثلها، فقد سجّل تاريخاً تفخر به قبيلته ويفخر به جمهوره وكلّ مَن يعرفه، عرف النجومية قبل أن يعرفها أيّ شاعرٍ قبله، حتى أنه في الأماكن العامة يمضي جلّ وقته وهو يجامل الجمهور الذي يسلم عليه أو يطلب التصوير معه، إن النجومية منحت فيصل اليامي حقّ الإقامة الدائمة كونه أكثر سكانها توهجاً، وهذا ما يحدث كنتيجةٍ طبيعيةٍ لمن يجمع بين نقاء البصر والبصيرة، فيصل اليامي نجمٌ يزداد اسمه توهجاً كلما أصبحت شروط النجومية أكثر علوّاً وشهامةً.