ظافر العابدين: عملت‭ ‬في‭ ‬المطاعم‭ ‬وطرقت‭ ‬أبواب‭ ‬المنازل‭ ‬كمندوب‭

ظافر العابدين يكشف لليالينا الكثير من أسرار مسيرته في هذا الحوار الخاص

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 نوفمبر 2017
ظافر العابدين: عملت‭ ‬في‭ ‬المطاعم‭ ‬وطرقت‭ ‬أبواب‭ ‬المنازل‭ ‬كمندوب‭

مع‭ ‬حلول‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬تخصص‭ ‬ليالينا‭ ‬عدد‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬للرجل‭ ‬لإحياء‭ ‬حملة‭ ‬موفمبر. ‬وهذا‭ ‬العام‭ ‬نحيي‭ ‬الحملة‭ ‬مع‭ ‬النجم‭ ‬التونسي‭ ‬ظافر‭ ‬العابدين‭.‬
اصطحبنا‭ ‬ظافر‭ ‬العابدين‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬بحث‭ ‬عن‭ ‬الذات‭.. ‬بحثنا‭ ‬سوياً‭ ‬عن‭ ‬السعادة‭.. ‬وهل‭ ‬هي‭ ‬قرار‭ ‬أم‭ ‬حالة؟‭.. ‬كيف‭ ‬نقف‭ ‬بعد‭ ‬الإنكسار‭.. ‬ومن‭ ‬أين‭ ‬نأخذ‭ ‬قوتنا؟‭.. ‬وما‭ ‬هي‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬معه‭ ‬جعلته‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬فيه‭ ‬اليوم‭ ‬بعدما‭ ‬تحطم‭ ‬حلمه‭ ‬أمام‭ ‬عينيه‭ ‬وبدأ‭ ‬حياته‭ ‬من‭ ‬الصفر‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬فيها‭ ‬أحد‭.

تقوم‭ ‬حالياً‭ ‬بتصوير‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬كراميل‮»‬‭ ‬مع‭ ‬ماغي‭ ‬أبو‭ ‬غصن‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬أحداث‭ ‬الفيلم‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬مسلسل‭ ‬يحمل‭ ‬نفس‭ ‬الاسم،‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬استثمار‭ ‬لنجاح‭ ‬المسلسل؟
أريد‭ ‬أن‭ ‬أنوه‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬أن‭ ‬اسم‭ ‬الفيلم‭ ‬تغير‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬حبة‭ ‬كراميل‮»‬،‭ ‬وبالفعل‭ ‬فكرة‭ ‬الفيلم‭ ‬مأخوذة‭ ‬عن‭ ‬المسلسل‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬نجاحاً‭ ‬كبيراً‭ ‬عند‭ ‬عرضه‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬والموضوع‭ ‬ليس‭ ‬استثمار‭ ‬لنجاح‭ ‬المسلسل‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬مجال‭ ‬لتطوير‭ ‬القصة‭.‬
العمل‭ ‬كان‭ ‬جيد،‭ ‬والقائمين‭ ‬عليه‭ ‬أرادوا‭ ‬تقديم‭ ‬عمل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬زاوية‭ ‬جديدة،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المنطلق‭ ‬التجاري‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تقديم‭ ‬جزء‭ ‬ثاني‭ ‬من‭ ‬المسلسل،‭ ‬لكن‭ ‬ممكن‭ ‬ألا‭ ‬يتحمل‭ ‬30‭ ‬حلقة‭ ‬جديدة،‭ ‬بينما‭ ‬الفيلم‭ ‬مدته‭ ‬ساعة‭ ‬ونصف‭ ‬فقط‭.‬
بصراحة‭ ‬شديدة،‭ ‬سعدت‭ ‬كثيراً‭ ‬بالتصوير‭ ‬وبالشخصية‭ ‬نفسها‭ ‬وبالملامح‭ ‬الكوميدية،‭ ‬لذلك‭ ‬عندما‭ ‬عرض‭ ‬علي‭ ‬قبلت‭ ‬المشاركة‭ ‬به‭.‬

في‭ ‬العادة‭ ‬يتم‭ ‬تحويل‭ ‬الأعمال‭ ‬السينمائية‭ ‬إلى‭ ‬درامية‭ ‬ويكون‭ ‬هناك‭ ‬مساحة‭ ‬لخلق‭ ‬خطوط‭ ‬درامية‭ ‬وأحداث‭ ‬جديدة،‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬‮«‬كراميل»؟
العكس‭ ‬موجود،‭ ‬أنا‭ ‬قدمت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬Sex And The City‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬مسلسل،‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬24‮»‬‭ ‬الأمريكي‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬فيلم،‭ ‬الفكرة‭ ‬نفسها‭ ‬غير‭ ‬متداولة‭ ‬كثيراً‭ ‬عربياً‭ ‬لكنها‭ ‬موجودة‭.‬

نرى‭ ‬أنك‭ ‬تدخل‭ ‬السينما‭ ‬من‭ ‬الأبواب‭ ‬العربية‭ ‬وليست‭ ‬المصرية؟
شاركت‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬شنب‮»‬‭ ‬مع‭ ‬ياسمين‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬وهو‭ ‬فيلم‭ ‬مصري‭ ‬كوميدي،‭ ‬وحالياً‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬حبة‭ ‬كراميل‮»‬‭ ‬وهناك‭ ‬فيلم‭ ‬مصري‭ ‬جديد‭ ‬قريباً،‭ ‬لا‭ ‬أضع‭ ‬حدود‭ ‬لنفسي‭ ‬في‭ ‬التمثيل،‭ ‬طالما‭ ‬العمل‭ ‬جيد‭ ‬لا‭ ‬يهم‭ ‬جهة‭ ‬الإنتاج‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬سواء‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬بيروت‭.‬

تعلم‭ ‬أن‭ ‬السينما‭ ‬المصرية‭ ‬لها‭ ‬نجومها،‭ ‬فهل‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬تدخلها‭ ‬كبطل‭ ‬ثاني‭ ‬لتكوين‭ ‬قاعدة‭ ‬الجمهور‭ ‬السينمائي‭ ‬ثم‭ ‬تنتقل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬البطل‭ ‬الأول؟
المشروع‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬تصنيف‭ ‬البطل‭ ‬الأول‭ ‬أو‭ ‬الثاني،‭ ‬عرض‭ ‬عليٌ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفلام،‭ ‬لكن‭ ‬أحاول‭ ‬دائماً‭ ‬اختيار‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬تنجح‭ ‬العمل‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬أو‭ ‬سيناريو،‭ ‬وليس‭ ‬الهدف‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬البطل‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬فيلم‭ ‬لي،‭ ‬وبعد‭ ‬سنوات‭ ‬بالتأكيد‭ ‬الأمر‭ ‬سيختلف.‭

شاهدي أيضاً: ظافر العابدين لكاميرا ليالينا هذه نصيحتي للرجل في حملة موفمبر

ظافر العابدين في حوار خاص مع ليالينا

منذ‭ ‬وصولك‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬وأنت‭ ‬تضع‭ ‬لنفسك‭ ‬صورة‭ ‬معينة‭ ‬للظهور‭ ‬بها،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬أو‭ ‬الإعلام،‭ ‬وعادة‭ ‬أي‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬مشواره‭ ‬تحدث‭ ‬له‭ ‬بعض‭ ‬التخبطات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة،‭ ‬حدث‭ ‬العكس‭ ‬عند‭ ‬دخولك‭ ‬بوابة‭ ‬الفن‭ ‬العربي،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنك‭ ‬قادم‭ ‬من‭ ‬خلفية‭ ‬فنية‭ ‬أجنبية،‭ ‬تعلم‭ ‬ماذا‭ ‬تريد،‭ ‬لكن‭ ‬هل‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬بداياتك‭ ‬حالة‭ ‬التخبط‭ ‬التي‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬تحدث‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬فنان؟
مع‭ ‬التجربة‭ ‬الإنسان‭ ‬يتعلم‭ ‬ويعرف‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬يعتذر‭ ‬عنه‭ ‬ووجهة‭ ‬نظره‭ ‬تتغير‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل،‭ ‬مستحيل‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬تفكيري‭ ‬بنفس‭ ‬الطريقة‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬سنوات،‭ ‬بالتأكيد‭ ‬الأسلوب‭ ‬ونظرتي‭ ‬اختلفت‭ ‬عن‭ ‬قبل،‭ ‬لكن‭ ‬آخذ‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬والاختيارات‭ ‬الصحيحة،‭ ‬فدائماً‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬قشرته،‭ ‬وعندما‭ ‬يعمل‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجال‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يفهم‭ ‬كيفية‭ ‬العمل‭ ‬وطريقة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬فيه،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬الصح‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬الخطأ‭.‬
لكن‭ ‬الأهم‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تعلم‭ ‬أشياء‭ ‬عن‭ ‬نفسك،‭ ‬ماذا‭ ‬تريد‭ ‬تحديداً،‭ ‬وما‭ ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬يجعلك‭ ‬تشعر‭ ‬بالسعادة‭ ‬وأنت‭ ‬تفعله‭ ‬وما‭ ‬الهدف‭ ‬منه،‭ ‬هذه‭ ‬كلها‭ ‬أمور‭ ‬يكتسبها‭ ‬الإنسان‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭.‬

ما‭ ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬يجعلك‭ ‬تشعر‭ ‬بالسعادة،‭ ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬السعادة؟
أهم‭ ‬شيء‭ ‬ليس‭ ‬ما‭ ‬تنتظره‭ ‬ممن‭ ‬حولك،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تنتظره‭ ‬من‭ ‬نفسك‭ ‬والذي‭ ‬تنتظره‭ ‬عائلتك‭ ‬منك،‭ ‬وتصب‭ ‬تركيزك‭ ‬كله‭ ‬على‭ ‬نفسك‭ ‬وتعرف‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬أهدافك‭ ‬وتكون‭ ‬مقتنع‭ ‬بها،‭ ‬وحتى‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬لهدفك‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬ستكون‭ ‬حاولت‭ ‬الوصول‭ ‬له،‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬سعادتك‭ ‬مع‭ ‬عائلتك‭ ‬ومع‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬تحبهم،‭ ‬بالتوازن‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬حولك‭ ‬وبين‭ ‬أهدافك‭ ‬وطموحاتك‭.‬
البحث‭ ‬عن‭ ‬الذات‭ ‬يأخذ‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬الإنسان‭؟
هذا‭ ‬بشكل‭ ‬متواصل،‭ ‬دائماً‭ ‬نسأل‭ ‬ونتعلم‭ ‬ونحاول‭ ‬أن‭ ‬نفهم‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬حولنا،‭ ‬فالحياة‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬تضعنا‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬نتعلم‭ ‬ونستفيد‭ ‬منها،‭ ‬ولا‭ ‬أخفي‭ ‬أنه‭ ‬دائماً‭ ‬أبحث‭ ‬في‭ ‬ذاتي‭ ‬وبداخلي‭ ‬عن‭ ‬نفسي‭ ‬وعن‭ ‬ما‭ ‬يسعدني،‭ ‬فالعالم‭ ‬حولنا‭ ‬يتغير‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وسريع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعلنا‭ ‬دائماً‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬بحث‭ ‬وفهم‭ ‬للذات،‭ ‬مما‭ ‬يجعلنا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬نتغير‭.‬

هل‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬الإنسان‭ ‬بعمل‭ ‬بتغيير‭ ‬شامل‭ ‬في‭ ‬حياته؟
طالما‭ ‬الإنسان‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬ما‭ ‬حوله‭ ‬من‭ ‬تغيرات‭ ‬سيكون‭ ‬لديه‭ ‬القابلية‭ ‬للتغيٌر‭ ‬وللتغيير‭ ‬ولتطوير‭ ‬الذات،‭ ‬سيكون‭ ‬سهل‭ ‬على‭ ‬الشخص،‭ ‬لكن‭ ‬إذا‭ ‬ظل‭ ‬متسمكاً‭ ‬بأفكاره‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التغيرات‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬سيكون‭ ‬صعب‭ ‬للغاية‭.‬

هل‭ ‬التردد‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬ممكن‭ ‬أن‭ ‬يعطل‭ ‬الإنسان؟‭ ‬هل‭ ‬أنت‭ ‬شخص‭ ‬متردد‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات؟
التردد‭ ‬والتفكير‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬شيء‭ ‬طبيعي،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬أحاول‭ ‬العمل‭ ‬عليه‭ ‬هو‭ ‬تقليل‭ ‬المدة‭ ‬التي‭ ‬اتخذ‭ ‬فيها‭ ‬القرار،‭ ‬فاتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬مثلاً‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬ليست‭ ‬يقين،‭ ‬نحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬أشياء‭ ‬ممكن‭ ‬تنجح‭ ‬وممكن‭ ‬تفشل،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬مرحلة‭ ‬الشك‭ ‬التي‭ ‬تضعك‭ ‬أمام‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اختيار‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرار،‭ ‬وبالتجربة‭ ‬والخبرة‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬الصورة‭ ‬بشكل‭ ‬أوضح‭ ‬ورؤية‭ ‬أكثر،‭ ‬وهنا‭ ‬يصبح‭ ‬الأمر‭ ‬أكثر‭ ‬سهولة‭.‬

أثناء‭ ‬التصوير‭ ‬الجلسة‭ ‬التصويرية‭ ‬رأينا‭ ‬أنك‭ ‬تتعامل‭ ‬بكل‭ ‬تواضع‭ ‬مع‭ ‬المتواجدين‭ ‬في‭ ‬الفندق‭ ‬وشاهدنا‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬عينيك‭ ‬عندما‭ ‬يطلب‭ ‬منك‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬التقاط‭ ‬صور‭ ‬تذكارية‭ ‬معك،‭ ‬كيف‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬المعجبين؟
نحن‭ ‬نقدم‭ ‬الأفلام‭ ‬والمسلسلات‭ ‬كي‭ ‬يشاهدها‭ ‬الجمهور،‭ ‬فكيف‭ ‬أرفض‭ ‬التقاط‭ ‬صورة‭ ‬مع‭ ‬أي‭ ‬شخص،‭ ‬هذه‭ ‬أنانية،‭ ‬كيف‭ ‬أطلب‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬مشاهدة‭ ‬أعمالي‭ ‬وأبسط‭ ‬شيء‭ ‬يطلبوه‭ ‬مني،‭ ‬التقاط‭ ‬صورة‭ ‬وأرفض؟‭.. ‬هذا‭ ‬الطلب‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬سعيد‭ ‬بي‭ ‬وبأعمالي،‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬للفنان‭ ‬قيمة‭ ‬بدون‭ ‬هذا‭ ‬الجمهور‭.‬
ما‭ ‬حقيقة‭ ‬وجود‭ ‬خلاف‭ ‬بينك‭ ‬وبين‭ ‬هند‭ ‬صبري‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬حلاوة‭ ‬الدنيا‮»‬،‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬أنها‭ ‬نسبت‭ ‬نجاح‭ ‬العمل‭ ‬لنفسها؟
لا‭ ‬وجود‭ ‬لأي‭ ‬خلافات‭ ‬بيني‭ ‬وبين‭ ‬هند‭ ‬صبري،‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬أصدقاء‭ ‬وتعاونا‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬ما‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬سنعرفه‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬حلاوة‭ ‬الدنيا‮»‬،‭ ‬المسلسل‭ ‬كسر‭ ‬الدنيا‭ ‬بفريق‭ ‬عمل‭ ‬قوي‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الكتابة‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الإخراج،‭ ‬الديكور‭ ‬وفريق‭ ‬التمثيل‭ ‬كله،‭ ‬فلا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬نسب‭ ‬نجاح‭ ‬العمل‭ ‬لنفسه،‭ ‬أنا‭ ‬شخصياً‭ ‬سعيد‭ ‬بتواجدي‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬قوي‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭.‬
‮«‬حلاوة‭ ‬الدنيا‮»‬‭ ‬أعطى‭ ‬الأمل‭ ‬لمرضى‭ ‬السرطان‭ ‬بأن‭ ‬يروا‭ ‬الجانب‭ ‬المضيء‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬فليس‭ ‬لأنه‭ ‬أصيب‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬تتوقف‭ ‬حياته؟
جميعنا‭ ‬معنيين‭ ‬بهذا‭ ‬المرض،‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬عاش‭ ‬تجربته‭ ‬سواء‭ ‬مر‭ ‬بها‭ ‬بنفسه‭ ‬أو‭ ‬قريب‭ ‬أو‭ ‬صديق‭ ‬مر‭ ‬بها،‭ ‬لكن‭ ‬الحياة‭ ‬لم‭ ‬تنتهي،‭ ‬ليس‭ ‬لأنك‭ ‬مريض‭ ‬ترى‭ ‬الدنيا‭ ‬سوداء،‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬الجانب‭ ‬الإيجابي‭ ‬الذي‭ ‬سيكشف‭ ‬لك‭ ‬عن‭ ‬أشخاص‭ ‬يحبونك‭ ‬يقفون‭ ‬إلى‭ ‬جوارك،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستمتع‭ ‬بالدنيا،‭ ‬ممكن‭ ‬يكون‭ ‬الكلام‭ ‬أسهل‭ ‬من‭ ‬تطبيقه‭ ‬لكن‭ ‬الفكرة‭ ‬نفسها‭ ‬مهمة‭.‬
ليس‭ ‬سهل‭ ‬أن‭ ‬نطلب‭ ‬من‭ ‬مريض‭ ‬سرطان‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬الدنيا‭ ‬جميلة،‭ ‬لكن‭ ‬المحاولة‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬ستساعده‭ ‬على‭ ‬تخطي‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الصعبة‭.‬

ظافر العابدين نجم غلاف مجلة ليالينا لعدد شهر نوفمبر

يوجد‭ ‬مثل‭ ‬مصري‭ ‬قديم‭ ‬يقول‭ ‬‮«‬الضربة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تكسر‭ ‬تقوي‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الضربة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكسرك‭ ‬لكنها‭ ‬أعطك‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬القوة؟‭ ‬
تجربتي‭ ‬مع‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬وأنني‭ ‬لم‭ ‬أستطع‭ ‬الاستمرار‭ ‬فيها،‭ ‬بسبب‭ ‬ظروف‭ ‬كانت‭ ‬خارج‭ ‬إرادتي،‭ ‬فهي‭ ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬حلمت‭ ‬به،‭ ‬،‭ ‬لكن‭ ‬تعلمت‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الكثير،‭ ‬وخرجت‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬لتجربة‭ ‬أكبر‭ ‬وأصبحت‭ ‬أقوى،‭ ‬وهذه‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الفترات‭ ‬في‭ ‬حياتي‭.‬
كيف‭ ‬استطعت‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬تحطم‭ ‬حلمك‭ ‬أمام‭ ‬عينيك،‭ ‬ودخلت‭ ‬مجال‭ ‬مختلف‭ ‬تماماً‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬بالك‭ ‬من‭ ‬الأساس؟
فعلاً‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬بالي‭ ‬فكرة‭ ‬دخول‭ ‬التمثيل‭ ‬نهائياً،‭ ‬وقتها‭ ‬كان‭ ‬أمامي‭ ‬خياران،‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬أستسلم‭ ‬لما‭ ‬أنا‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬يأس‭ ‬وإحباط،‭ ‬أو‭ ‬أبحث‭ ‬في‭ ‬ذاتي‭ ‬عن‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭ ‬وحلم‭ ‬جديد،‭ ‬وأتعلم‭ ‬وأبدأ‭ ‬من‭ ‬الصفر،‭ ‬وعندما‭ ‬سافرت‭ ‬إلى‭ ‬إنجلترا‭ ‬كان‭ ‬عمري‭ ‬27‭ ‬عاماً،‭ ‬وبدأت‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬شيء،‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬المطاعم‭ ‬ونمت‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬معنية،‭ ‬تعلمت‭ ‬الكومبيوتر،‭ ‬وأيضاً‭ ‬عملت‭ ‬مندوب‭ ‬مبيعات‭ ‬يطرق‭ ‬أبواب‭ ‬المنازل،‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬وجربت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأشغال،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬أصدقاء‭ ‬لي‭ ‬تزوجوا‭ ‬وكونوا‭ ‬حياتهم‭ ‬الأسرية‭ ‬وأصبحوا‭ ‬في‭ ‬وظائف‭ ‬مرموقة،‭ ‬بينما‭ ‬أنا‭ ‬أبدأ‭ ‬السلم‭ ‬من‭ ‬بدايته،‭ ‬وأبحث‭ ‬عن‭ ‬حلم‭ ‬جديد‭ ‬أسعى‭ ‬إليه،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وجدته‭.‬
المهم‭ ‬ألا‭ ‬نعطي‭ ‬الفرصة‭ ‬للطاقات‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬تحيطنا‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬علينا‭.‬
هل‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬حالياً‭ ‬يستسهلون‭ ‬الأمور،‭ ‬إذا‭ ‬حاول‭ ‬مرة‭ ‬ولم‭ ‬ينجح‭ ‬لا‭ ‬يكرر‭ ‬المحاولة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى؟
لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬استسهال،‭ ‬ولا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أحكم‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬لكن‭ ‬المهم‭ ‬روح‭ ‬المحاولة‭ ‬ومثابرة،‭ ‬ولا‭ ‬نستسلم‭ ‬للظروف‭.‬
ما‭ ‬حقيقة‭ ‬تقاضيك‭ ‬35‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬كأجر‭ ‬للظهور‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬أبلة‭ ‬فاهيتا»؟
غير‭ ‬حقيقي‭.‬
‭ ‬حدثنا‭ ‬عن‭ ‬مشاركتك‭ ‬كضيف‭ ‬شرف‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرأة‭ ‬الإسكو؟
سعيدت‭ ‬للغاية‭ ‬بمشاركتي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحفل،‭ ‬وطالما‭ ‬أستطيع‭ ‬المساعدة‭ ‬لن‭ ‬أتوانى‭ ‬عن‭ ‬هذا‭.‬
هل‭ ‬تؤمن‭ ‬بدور‭ ‬الفنان‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ومشاركته‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث؟
في‭ ‬حال‭ ‬الفنان‭ ‬مؤمن‭ ‬بالمشاركة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ولديه‭ ‬رسالة‭ ‬يشعر‭ ‬بها‭ ‬ويرغب‭ ‬في‭ ‬إيصالها‭ ‬للناس،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أفرضها‭ ‬عليه‭.‬
‭ ‬في‭ ‬العادة‭ ‬الفنانة‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بنفسها‭ ‬وجمالها‭ ‬وبشرتها‭ ‬وجسدها،‭ ‬هل‭ ‬أيضاً‭ ‬هذا‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الرجل‭ ‬الفنان؟
البشرة‭ ‬لا،‭ ‬لكن‭ ‬الرجل‭ ‬الفنان‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬المواظبة‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالطعام‭ ‬الصحي‭.‬
بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬الصحي‭ ‬والرياضة،‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬يأخذ‭ ‬الجمال‭ ‬والعناية‭ ‬والاهتمام؟
بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬أقضي‭ ‬أوقات‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬التصوير‭ ‬سواء‭ ‬لمسلسل‭ ‬أو‭ ‬فيلم،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬أكون‭ ‬مرتبط‭ ‬بملابس‭ ‬وشكل‭ ‬الشخصية،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬حياتي‭ ‬الخاصة‭ ‬ابتعد‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬وأعيش‭ ‬بطريقة‭ ‬طبيعية،‭ ‬مثل‭ ‬أي‭ ‬رجل‭ ‬ارتدي‭ ‬ملابسي‭ ‬وأصبح‭ ‬جاهز‭ ‬للخروج‭ ‬في‭ ‬ربع‭ ‬ساعة‭ ‬فقط‭.‬
هل‭ ‬سنراك‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬هذا‭ ‬العام؟
هناك‭ ‬مشروع‭ ‬جيد‭ ‬ونعمل‭ ‬حالياً‭ ‬على‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬الاتفاقات‭ ‬النهائية‭ ‬وسيتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنه‭ ‬قريباً‭.‬
ونحن‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬وهو‭ ‬الشهر‭ ‬المخصص‭ ‬لإحياء‭ ‬حملة‭ ‬‮«‬موفمبر‮»‬‭ ‬لمكافحة‭ ‬مرض‭ ‬سرطان‭ ‬البروستاتا،‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬رسالتك‭ ‬للرجل؟
ممكن‭ ‬أي‭ ‬رجل‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬لهذا‭ ‬المرض،‭ ‬السرطان‭ ‬لا‭ ‬يفرق‭ ‬بين‭ ‬رجل‭ ‬أو‭ ‬إمرأة،‭ ‬كبير‭ ‬أو‭ ‬صغير،‭ ‬غني‭ ‬أو‭ ‬فقير،‭ ‬رسالتي‭ ‬هي‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬الكشف‭ ‬الدوري،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬ممكن‭ ‬الشفاء‭ ‬منه‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الكشف‭ ‬عنه‭ ‬مبكراً‭.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار