حوار خاص مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز

سنة 2019: عمل كثير ونوم قليل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 يناير 2019
حوار خاص مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز

إعلامية‭ ‬متمكنة‭ ‬أسست‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬السابقة‭ ‬اسم‭ ‬أصيل‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬وبنت‭ ‬قاعدة‭ ‬جماهيرية‭ ‬واسعة‭ ‬ضمت‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬المشرق‭ ‬والمغرب‭. ‬بدأت‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الراديو‭ ‬فكانت‭ ‬تحاور‭ ‬وتناور‭ ‬ضيوفها‭ ‬بذكاء‭ ‬وعفوية،‭ ‬ثم‭ ‬أطلت‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬صباحهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شاشة‭ ‬الـ‭ ‬MBC‭ ‬فأشرقت‭ ‬بإطلالات‭ ‬أنيقة‭ ‬عكست‭ ‬رقي‭ ‬أخلاقها‭ ‬وغنى‭ ‬ثقافتها،‭ ‬ثم‭ ‬تنقلت‭ ‬بين‭ ‬قنواة‭ ‬ومحطات‭ ‬عربية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬وجهاً‭ ‬مميزاً‭ ‬من‭ ‬وجوه‭ ‬الإعلاميين‭ ‬العرب‭. ‬

إنها‭ ‬مهيرة‭ ‬عبد‭ ‬العزيز،‭ ‬فتحت‭ ‬لنا‭ ‬بيتها‭ ‬وقلبها‭ ‬لتطلعنا‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬حياتها‭ ‬الأنيقة‭ ‬ومشاريعها‭ ‬الواعدة‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬المقبلة‭.‬

كما‭ ‬حدثتنا‭ ‬عن‭ ‬عشقها‭ ‬الكبير‭ ‬للمجوهرات‭ ‬الفاخرة‭ ‬الذي‭ ‬تجلى‭ ‬في‭ ‬اختياراتها‭ ‬الراقية‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬Tiffany & Co‭ ‬لتتألق‭ ‬بجلسة‭ ‬تصوير‭ ‬خاصة‭ ‬بليالينا‭.‬      

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬إطلالتك،‭ ‬كيف‭ ‬تختارين‭ ‬ما‭ ‬ترتديه‭ ‬قبل‭ ‬الظهور‭ ‬على‭ ‬شاشة‭ ‬التلفاز؟

أنا‭ ‬أفضل‭ ‬الإطلالات‭ ‬البسيطة‭ ‬المعتمدة‭ ‬على‭ ‬قطعة‭ ‬واحدة‭ ‬بفستان‭ ‬ذو‭ ‬لون‭ ‬واحد،‭ ‬أنسق‭ ‬معه‭ ‬الإكسسوارات‭ ‬ومكملات‭ ‬الأناقة‭ ‬بشكل‭ ‬بسيط‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬التكلف‭. ‬لا‭ ‬أفضل‭ ‬طريقة‭ ‬الـ‭ ‬Mix and Match‭ ‬فهي‭ ‬متعبة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬ولاسيما‭ ‬عند‭ ‬التزامي‭ ‬ببرنامج‭ ‬صباحي‭ ‬يومي‭ ‬فمن‭ ‬الصعب‭ ‬جداً‭ ‬اختلاق‭ ‬إطلالات‭ ‬مختلفة‭ ‬كل‭ ‬يوم‭!‬

حالياً‭ ‬مع‭ ‬برنامجي‭ ‬الأسبوعي‭ ‬أصبحت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الإهتمام‭ ‬بإطلالتي‭ ‬أكثر‭ ‬و‭ ‬تحديد‭ ‬ما‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أرتدي‭ ‬قبل‭ ‬الظهور‭ ‬بأيام‭. ‬

حوار خاص مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز

ما‭ ‬هي‭ ‬علاقتك‭ ‬بالإكسسوارات‭ ‬والمجوهرات؟

أنا‭ ‬كنت‭ ‬ومازلت‭ ‬عاشقة‭ ‬للإكسسوارات‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭! ‬أقتني‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬تجارية‭ ‬مختلفة،‭ ‬ولكن‭ ‬طبعاً‭ ‬لـ‭ ‬Tiffany and Co‭  ‬هي‭ ‬خياري‭ ‬المفضل،‭ ‬فقد‭ ‬اتضح‭ ‬اعتمادي‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬العلامة‭ ‬مؤخراً‭ ‬في‭ ‬جعل‭ ‬إطلالتي‭ ‬متكاملة‭ ‬وعصرية‭ ‬و‭ ‬أنثوية‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬فأكثر‭ ‬ما‭ ‬يهمني‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬أجد‭ ‬القطعة‭ ‬التي‭ ‬تكمل‭ ‬أناقتي‭ ‬وهذا‭ ‬ماتقدمه‭ ‬لي‭ ‬Tiffany and Co‭. ‬ارتديت‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬التصوير‭ ‬هذه‭ ‬أكثر‭ ‬القطع‭ ‬التي‭ ‬أعشقها‭ ‬من‭ ‬Tiffany and Co

دائماً‭ ‬ما‭ ‬اعتمدت‭ ‬على‭ ‬الإكسسوارات‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬الصباحية‭ ‬اليومية‭ ‬فهي‭ ‬خيار‭ ‬مثالي‭ ‬للمرأة‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬التجديد‭ ‬والأناقة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم‭. ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬ملابسي‭ ‬هناك‭ ‬خزائن‭ ‬كاملة‭ ‬للإكسسوارات‭. ‬أما‭ ‬المجوهرات‭ ‬فأفضل‭ ‬أن‭ ‬أرتديها‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتي‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والفنية،‭ ‬فلكل‭ ‬مناسبة‭ ‬رونقها‭ ‬الخاص‭. ‬

حوار خاص مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز

معروف‭ ‬عنك‭ ‬أنك‭ ‬تحبين‭ ‬التصوير،‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬صحيح؟

نعم‭ ‬هذا‭ ‬صحيح‭! ‬أنا‭ ‬أهوى‭ ‬التصوير‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وأمضي‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬أخذ‭ ‬الصور‭ ‬يومياً‭. ‬استمتتعت‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬التصوير‭ ‬التي‭ ‬قمنا‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬ليالينا‭ ‬و‭ ‬Tiffany and Co‭  ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الجلسة‭ ‬تضمنت‭ ‬إطلالات‭ ‬منوعة،‭ ‬استطعنا‭ ‬أن‭ ‬نبتكر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الملابس‭ ‬والمجوهرات‭ ‬ستايلات‭ ‬جديدة‭ ‬كلياً‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أحب‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬التصوير،‭ ‬أحب‭ ‬اكتشاف‭ ‬الجانب‭ ‬الإبداعي‭ ‬في‭ ‬تنسيق‭ ‬الملابس‭ ‬واللعب‭ ‬على‭ ‬الإضاءة‭ ‬والماكياج‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬صور‭ ‬مثالية‭ ‬تشعرنا‭ ‬جميعاً‭ ‬بالسعادة‭.‬

حوار خاص مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز

تميزت‭ ‬جلسة‭ ‬التصوير‭ ‬هذه‭ ‬بإطلالات‭ ‬منوعة‭ ‬وغريبة‭ ‬بعض‭ ‬الشيء،‭ ‬لماذا‭ ‬اخترتي‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬باستعراض‭ ‬أناقتك؟

أنا‭ ‬لا‭ ‬أحب‭ ‬النمطية‭ ‬باختيار‭ ‬الملابس،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬بعض‭ ‬المناسبات‭ ‬أو‭ ‬البرامج‭ ‬التلفزيونية‭ ‬تفرض‭ ‬نمط‭ ‬معين،‭ ‬إلا‭ ‬أني‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي‭ ‬أحب‭ ‬التغير‭ ‬والتجديد‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭. ‬كانت‭ ‬المجوهرات‭ ‬التي‭ ‬اخترناها‭ ‬من‭ ‬Tiffany and Co‭ ‬هي‭ ‬الدافع‭ ‬نحو‭ ‬هذا‭ ‬التنوع‭ ‬الغني‭ ‬بالإطلالات‭. ‬الألوان‭ ‬والتصاميم‭ ‬أوحت‭ ‬إلي‭ ‬بإطلالات‭ ‬مبتكرة‭ ‬وغير‭ ‬تقليدية‭. ‬

حوار خاص مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز

من‭ ‬هو‭ ‬مصمم‭ ‬الأزياء‭ ‬المفضل‭ ‬لديك؟

حالياً‭ ‬أعتمد‭ ‬على‭ ‬باسيل‭ ‬سودا‭ ‬ورامي‭ ‬العلي،‭ ‬حقيقة‭ ‬كلاهما‭ ‬أبدع‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أزياء‭ ‬فاخرة‭ ‬جعلتني‭ ‬محط‭ ‬الأنظار‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الفعاليات‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬بها‭ ‬مؤخراً‭. ‬

حوار خاص مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز

كيف‭ ‬تختارين‭ ‬الماكياج‭ ‬وهل‭ ‬أنت‭ ‬مع‭ ‬مواكبة‭ ‬الموضة‭ ‬في‭ ‬الماكياج‭ ‬أيضاً؟

أنا‭ ‬مغامرة‭ ‬وأحب‭ ‬تجربة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد،‭ ‬أحياناً‭ ‬أعتمد‭ ‬على‭ ‬النمطية‭ ‬والتقليد‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الماكياج‭ ‬وأحياناً‭ ‬أخرى‭ ‬أبتكر‭ ‬طرق‭ ‬جديدة‭ ‬وأجرب‭ ‬ألوان‭ ‬جريئة‭ ‬للغاية،‭ ‬اعتمد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬ملامح‭ ‬وجهي‭ ‬الناعمة‭ ‬فهي‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬صرعات‭ ‬وصيحات‭ ‬الموضة‭ ‬في‭ ‬الماكياج‭ ‬مع‭ ‬حرصي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬إطلالاتي‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬لائقة‭ ‬للمناسبة‭ ‬التي‭ ‬أشارك‭ ‬بها‭.‬

حوار خاص مع الإعلامية مهيرة عبد العزيز

حدثينا‭ ‬عن‭ ‬خطواتك‭ ‬الأولى‭ ‬نحو‭ ‬احتراف‭ ‬تقديم‭ ‬البرامج

لقد‭ ‬درست‭ ‬الهندسة‭ ‬المعمارية‭ ‬في‭ ‬كندا‭ ‬وجائت‭ ‬فرصة‭ ‬انخراطي‭ ‬بعمل‭ ‬إعلامي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬إذاعي‭ ‬للطلبة‭ ‬لمدة‭ ‬ساعتين‭ ‬في‭ ‬الأسبوع،‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الفرصة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬اكتشفت‭ ‬فيها‭ ‬حبي‭ ‬وشغفي‭ ‬للعمل‭ ‬الإبداعي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬المعمارية،‭ ‬ولاسيما‭ ‬أن‭ ‬اختياري‭ ‬لهذا‭ ‬المجال‭ ‬جاء‭ ‬تلبية‭ ‬لرغبة‭ ‬العائلة‭ ‬والمجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رغبتي‭ ‬الشخصية‭. ‬استطعت‭ ‬أن‭ ‬أنطلق‭ ‬نحو‭ ‬الإعلام‭ ‬بوقت‭ ‬مبكر‭ ‬كوني‭ ‬دخلت‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬ال‭ ‬14‭ ‬حيث‭ ‬استطعت‭ ‬التركيز‭ ‬على‭  ‬شغفي‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬بعد‭ ‬التخرج‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬إذاعية‭ ‬اسمها‭ ‬“العربية‭ ‬إف‭ ‬أم”‭ ‬و‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬تحولت‭ ‬الهواية‭ ‬إلى‭ ‬احتراف‭. ‬

دائماً‭ ‬ما‭ ‬يثار‭ ‬حول‭ ‬اسمك‭ ‬موضوع‭ ‬الجنسية‭ ‬والأصل‭ ‬والفصل‭ ‬كما‭ ‬يقال،‭ ‬ما‭ ‬تعليقك‭ ‬على‭ ‬الموضوع

أتفهم‭ ‬ذلك‭ ‬تماماً،‭ ‬الناس‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تعرف‭ ‬هذه‭ ‬التفاصيل‭ ‬لتسارع‭ ‬بوضعي‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬محدد‭ ‬ليعاملوني‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الأساس،‭ ‬فقد‭ ‬لاحظت‭ ‬أن‭ ‬حكم‭ ‬الجمهور‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الجنسية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬أفهم‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الاختلاف‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬فما‭ ‬هو‭ ‬مسموح‭ ‬للبنانية‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ ‬للخليجية‭ ‬والعكس‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬صحيح‭. ‬

أنا‭ ‬إماراتية‭ ‬مصرية‭ ‬متزوجة‭ ‬من‭ ‬لبناني‭ ‬وهذا‭ ‬يغني‭ ‬تجربتي‭ ‬كإنسانة‭ ‬وكإعلامية،‭ ‬وأفتخر‭ ‬أني‭ ‬أتحدث‭ ‬بلهجة‭ ‬عربية‭ ‬بيضاء‭ ‬يفهمها‭ ‬كل‭ ‬الناطقين‭ ‬بالعربية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬وأؤمن‭ ‬بدوري‭ ‬كإعلامية‭ ‬بجسر‭ ‬أي‭ ‬هوة‭ ‬أو‭ ‬فرق‭ ‬ثقافي‭ ‬بين‭ ‬الجمهور‭ ‬لتكون‭ ‬الشاشة‭ ‬التي‭ ‬أطل‭ ‬منها‭ ‬عليهم‭ ‬مساحة‭ ‬مشتركة‭ ‬للجميع‭.‬

على‭ ‬الصعيد‭ ‬الشخصي،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬تأثير‭ ‬هذا‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬على‭ ‬أسرتك؟

من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التنوع‭ ‬يثري‭ ‬الأسرة‭ ‬ولكنه‭ ‬أيضاً‭ ‬يخلق‭ ‬تحديات‭ ‬عديدة،‭ ‬فكما‭ ‬ذكرنا‭ ‬سابقاً‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مقبول‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬مستهجناً‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬ونحن‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬أنا‭ ‬وأسرتي‭ ‬نتنقل‭ ‬بين‭ ‬دبي‭ ‬وبيروت‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يحتم‭ ‬علينا‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬طبيعة‭ ‬المجتمعين‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭. ‬ولكن‭ ‬بالنهاية‭ ‬الأم‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬دفة‭ ‬المنزل‭ ‬وتحدد‭ ‬التفاصيل‭ ‬الصغيرة‭ ‬التي‭ ‬تحدد‭ ‬هوية‭ ‬العائلة‭ ‬ككل‭. ‬بالنهاية‭ ‬أنا‭ ‬وزوجي‭ ‬متفقين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬الدائم‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬لأي‭ ‬تحديات‭ ‬نواجهها‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬متعلقة‭ ‬بالاختلاف‭ ‬الثقافي‭ ‬أو‭ ‬بغير‭ ‬ذلك‭.‬

من‭ ‬هي‭ ‬الشخصية‭ ‬المقربة‭ ‬إليك‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الزملاء‭ ‬والزميلات‭ ‬في‭ ‬العالم‭  ‬العربي؟

تجمعني‭ ‬بمعظم‭ ‬الزملاء‭ ‬علاقة‭ ‬قوية‭ ‬جداً‭ ‬ولا‭ ‬أميز‭ ‬أحد‭ ‬على‭ ‬الآخر،‭ ‬ولكن‭ ‬تبقى‭ ‬لجين‭ ‬عمران‭ ‬ذات‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة‭ ‬بقلبي‭ ‬واعتبرها‭ ‬صديقة‭ ‬مقربة‭ ‬جداً‭ ‬وأنا‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬دائم‭ ‬معها‭.‬

هل‭ ‬يزعجك‭ ‬تشبيهك‭ ‬بلجين‭ ‬عمران‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان؟

لا‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬أفتخر‭ ‬بها‭ ‬وأشعر‭ ‬بالسعادة‭ ‬عند‭ ‬تشبيهي‭ ‬بها‭ .‬

لطالما‭ ‬قلت‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ابنتي‭ ‬مثل‭ ‬لجين‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

يتضح‭ ‬لمن‭ ‬يحاورك‭ ‬أنك‭ ‬إنسانة‭ ‬متصالحة‭ ‬مع‭ ‬نفسك‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬هذه‭ ‬الصفة‭ ‬تساعدك‭ ‬في‭ ‬عملك؟

أنا‭ ‬متصالحة‭ ‬مع‭ ‬نفسي‭ ‬كثيراً،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬فلا‭. ‬مثلاً،‭ ‬لا‭ ‬أشاهد‭ ‬نفسي‭ ‬على‭ ‬التلفزيون،‭ ‬لأنّني‭ ‬أنتقد‭ ‬أدائي‭... ‬فأكتفي‭ ‬بمشاهدة‭ ‬نفسي‭ ‬فقط‭ ‬خلال‭ ‬المونتاج‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬الصغيرة‭! ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬الأصعدة‭ ‬الأخرى‭ ‬أنا‭ ‬متصالحة‭ ‬تماماً،‭ ‬أفضل‭ ‬العيش‭ ‬بطريقة‭ ‬بسيطة‭ ‬وبعيدة‭ ‬عن‭ ‬التعقيد‭. ‬

تعتبرين‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬المؤثرة‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬كيف‭ ‬تصفين‭ ‬تجربتك‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬الجديدة؟

اعتبرها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬أمراً‭ ‬واقعاً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬رفضه،‭ ‬وهي‭ ‬مثل‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬الاتصال‭ ‬والتواصل‭ ‬لها‭ ‬سلبياتها‭ ‬ولها‭ ‬إيجابياتها‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمتابعين‭ ‬والجمهور‭ ‬فأنا‭ ‬أرى‭ ‬أنا‭ ‬الجمهور‭ ‬العربي‭ ‬ألطف‭ ‬من‭ ‬غيره‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬الأخلاق‭ ‬العامة‭ ‬للجمهور‭ ‬العربي‭ ‬تشكل‭ ‬رادعاً‭ ‬للمتطاولين‭ ‬وأقول‭ ‬للجميع‭ ‬لا‭ ‬تركزوا‭ ‬على‭ ‬التعليقات‭ ‬السلبية‭ ‬فلا‭ ‬تسمحوا‭ ‬لنسبة‭ ‬ضئيلة‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬تعكر‭ ‬صفوكم‭ ‬وتنسيكم‭ ‬التعليقات‭ ‬الإيجابية‭ ‬الكثيرة‭.‬

كيف‭ ‬ترين‭ ‬المتغيرات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تمكين‭ ‬النساء‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬المتغيرات‭ ‬في‭ ‬السعودية؟

أنا‭ ‬سعيدة‭ ‬ومتفائلة‭ ‬للغاية،‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬أراها‭ ‬متسارعة‭ ‬ومتزايدة‭ ‬يوم‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬هي‭ ‬خطوات‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح‭. ‬كما‭ ‬كلي‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬المرأة‭ ‬العربية‭ ‬عموماً‭ ‬والخليجية‭ ‬السعودية‭ ‬خصوصاً‭ ‬ستستجيب‭ ‬لهذه‭ ‬المتغيرات‭ ‬والقرارات‭ ‬بكل‭ ‬إيجابية‭ ‬وستشارك‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمعها‭ ‬بكل‭ ‬إنتاجية‭. ‬

بدورنا‭ ‬كإعلاميين‭ ‬علينا‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬الكريمة‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬سيدة‭ ‬تعمل‭ ‬جاهدة‭ ‬لخدمة‭ ‬وطنها‭ ‬ومجتمعها‭.‬

بمناسبة‭ ‬اقتراب‭ ‬الاحتفال‭ ‬برأس‭ ‬السنة،‭ ‬أين‭ ‬ستحتفلين‭ ‬بالعام‭ ‬الجديد؟

كانت‭ ‬الخطة‭ ‬تقضي‭ ‬بالسفر‭ ‬خارج‭ ‬الدولة‭ ‬لكن‭ ‬طرأت‭ ‬مستجدات‭ ‬غيرت‭ ‬ماخططناه‭ ‬بآخر‭ ‬لحظة،‭ ‬لذلك‭ ‬سنحتفل‭ ‬بالعام‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬مع‭ ‬العائلة‭ ‬لنستمتع‭ ‬بالطقس‭ ‬الساحر‭ ‬لدبي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬من‭ ‬السنة‭.‬

ماهو‭ ‬شعورك‭ ‬تجاه سنة ‭ ‬2019؟

شعوري‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬شعوري‭ ‬تجاه‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬سنة‭ ‬ال2017‭ ‬سنة‭ ‬التغير‭ ‬من‭ ‬قناة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬إلى‭ ‬أخرى،‭ ‬سنة‭ ‬2018‭ ‬كانت‭ ‬سنة‭ ‬التأسيس‭ ‬لمشاريع‭ ‬عديدة،‭ ‬لذلك‭ ‬أرى‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬ال‭ ‬2019‭ ‬سنة‭ ‬للإنطلاق‭ ‬بمشاريع‭ ‬مختلفة‭ ‬جميعها‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالإعلام‭ ‬والميديا‭.  ‬والجديد‭ ‬بالموضوع‭ ‬أني‭ ‬أعمل‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬Capsule collection‭  ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬دور‭ ‬الأزياء‭. ‬أتوقع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.‬

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار