اليوغا والقناعة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 26 سبتمبر 2016 آخر تحديث: الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016
جاكلين جبر يزبك,إيزابيل موران لاربيه,بول روحانا,جيزال سييه سونيه,كارلا مكرزل


عُقدت في عطلة نهاية الأسبوع من 16إلى 18 أيلول / سبتمبر  ندوة خاصّة باليوغا في دير سيدة البير، وذلك بمبادرة من نقابة اساتذة اليوغا في لبنان والسيّدة جاكلين يزبك.
وقد شاركت في الندوة شخصيّتان بارزتان حضرتا خصيصًا من فرنسا: السيّدة إيزابيل موران لاربي، رئيسة النقابة لاساتذة اليوغا في فرنسا، والسيدة جيزيل سيغييه سونيه، فيلسوفة ومحاضرة في المعهد الكاثوليكي في باريس. كما استقطب الحدث حشد كبير، ونذكر من بين الحضور المطران بولس روحانا، الذي حضر محاضرة السيّدة سيغييه سونيه يوم الجمعة، ورافقه الأب جان عقيقي، أستاذ فلسفة في جامعة الروح القدس، الكسليك.

ما هي القناعة؟


 إنها ببساطة حالة تجمع بين الشعور بالرضا، والكمال، والانسجام مع الذات، حالة تولّد الشعور بالفرح. الاقتناع بما نملكه وما لا نملكه. لذا علينا أن نعمل على تطوير أنفسنا لكي نحدّ من رغباتنا في الشهوات، وفي الحصول على المزيد، لأننا اعتدنا على التصرف كما لو أن جودة وجودنا أو سعادتنا تعتمد فقط على ما نملكه!
إنّ مصطلح "القناعة" الذي يعني باللغة السنسكريتية Samtosha كان له أهمية في Upanishad، وهي نصوص هندية صيغت بين القرنين السابع والرابع قبل الميلاد، وفي اليوغا سوترا Yoga Sûtra أيضًا، وهو النص الأساسي لفلسفة اليوغا، الذي يعود تاريخه إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد. 

لماذا يُنصح بممارسة اليوغا؟

تساعدنا ممارسة اليوغا على التعمّق أكثر في داخلنا لنتمكّن من تطوير قدرتنا على ممارسة القناعة Samtosha التي تمثّل طريقنا إلى السلام الداخلي.
من خلال ممارسة اليوغا، نحن نسعى إلى تحديد الأسباب الداخلية لمعاناتنا أو تعاستنا، والتي قد تكون مرتبطة بذكرى ماضٍ أليم يجعل منّا سجناء. بالنسبة إلى مؤلف اليوغا سوترا إنّ "الألم، والقلق، والعصبية، والتنفس غير المنتظم" ما هي سوى أعراض لهذه التعاسة.
ويبقى أفضل علاج لهذه التعاسة مواجهتها لكي تتحوّل مع الوقت، وبفضل الممارسة المتكررة لليوغا. ممارسة تهدف من حيث تصميمها إلى أن مساعدتنا على "التخلّص من الهواجس الذهنية". ولا نقصد بذلك أبدًا التوقف عن التفكير، لا بل تطوير قدراتنا على التمييز والاصغاء الداخلي في أجواء هادئة مُحرِّرة. تصبح اليوغا إذًا الدرب التي تُهدينا إلى إمكانات جديدة؛ فالطاقة التي تستثمرها اليوغا توجّهنا نحو الحرية وأحد أشكال القناعة فتفتح قلوبنا وتدعونا لكي نكون، أينما تواجدنا، من صانعي السلام.

يشار إلى ان اللجنة التنفيذية للإتحاد في لبنان تتألف من الرئيسة التنفيذية  كارلا فغالي، نائبة الرئيس باسكال ابتور، أمنية السرّ آريان غنطوس وأمينة الصندوق مونيك رزق الله. هذا ويمكنم متابعة كل أخبار نقابة معلمي اليوغا في لبنان عبر زيارة الموقع الرسمي: https://www.syt-lb.com .