التخطيط للعام الجديد واختيار الأهداف بطريقة فعالة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 30 ديسمبر 2019
التخطيط للعام الجديد واختيار الأهداف بطريقة فعالة

في نهاية كل عام يجد كل منا نفسه في مواجهة السنة الجديدة، ودون تفكير عميق بالأمر تغمرنا مشاعر حماسية للعام الجديد للتغيير وبدء حياة جديدة بأهداف مختلفة، ولا شك أنكِ قد قمتِ ولو لمرة واحدة على الأقل بوضع مجموعة كبيرة من الأهداف في نواحي عديدة من الحياة، وضعتها دون التفكير بمدى قدرتكِ على تحقيقها لأنكِ كأي إنسان آخر متحمس للتغيير، ولكن ما أن يمضي الشهر الأول أو الثاني على الأكثر من العام الجديد حتى تجدي نفسكِ عالقة أمام هذه الأهداف دون دراية من أي طرف يمكنكِ الإمساك بها، ولكن هذا ليس عيبكِ فجميعنا مررنا بهذه المرحلة عدة مرات ومعظم الناس يعانون من نفس المشكلة في كل سنة، وهذا بالتحديد هو صُلب موضوعنا اليوم، لكي لا تتكرر معكِ أخطاء وفشل تحقيق الأهداف كل عام، سنجرب معًا التخطيط للعام الجديد واختيار الأهداف بطريقة فعالة أي بطريقة قابلة للتطبيق بعيدًا عن الأهداف الخيالية والتي لا يمكن تحقيقها بسهولة وتسبب لكِ احباط وتراجع عن كل المخطط الذي قمتِ بوضعه معها.

كيفية التخطيط الفعال للعام الجديد:

بدايةً وقبل وضع الخطوات للتخطيط الفعال عليكِ أن تقيّمي ذاتكِ الآن، وأن تكوني على معرفة بموقعكِ الحالي وعلى أي بُعد تقفين من حلمكِ، إن إجابة هذه الأسئلة هي مفاتيح لوضع خطة فعالة لهذا العام:

  • تحديد وضعكِ الحالي: أنظري إلى يومكِ كيف تمضينه؟ ما هي أهم الأمور التي تقضين بها وقتكِ؟ رأي الناس بكِ، كل هذه الأمور تمثل بيانات ومعلومات أساسية عنكِ تحدد وضعكِ الحالي.
  • الآن يجب عليكِ تطبيق هذه البيانات على أداة SWOT التحليلية، والتي تعتمد على توزيع هذه المعلومات إلى نقاط قوة ونقاط ضعف، وفرص وتهديدات.
  • إن توزيع المعلومات وتحديدها بأداة SWOT سيدفعكِ نحو تكوين الرؤية الخاصة بكِ وستتضح الصورة أمامكِ لتحديد الحالة التي ترغبين بأن تكوني عليها مستقبلًا، ومن أهم شروط الرؤية هي الوضوح التام والتحديد الدقيق، كي تتمكني من وضعة خطة صحيحة يمكنها أن توصلكِ نحو الهدف.
  • بعد تحديد الرؤية والتي تمثل الوضع المستقبلي، إلى جانب تحديدكِ الأول لوضعكِ الحالي فإنكِ ستتمكنين من تحديد أقصر طريق بينهما، ولكن هنا يأتي دور وضع الاستراتيجيات التي ستقومين بتطبيقها للوصول للهدف.
  • كل استراتيجية ستخدم هدف معين لأنكِ ستقومين بتقسيم الهدف الكبير إلى أهداف أصغر، وهذه الاستراتيجيات هي الوسيلة التي ستعرفكِ على الأفضل والأنسب من بينها لتحقيق هدفكِ.
  • تأتي بعد كل هذا التخطيط عملية التنفيذ، والتي غالبًا يجد الجميع المشكلة عندها ولكن الأمر سيكون أسهل بعد تحديد الاستراتيجية والأهداف والخطوات الصغيرة، لأن تقسيم الهدف يجعل من السهل عليكِ رؤيته أقرب، ولكن الأهم في عملية التنفيذ هو قدرتكِ على إدارة الوقت وتنظيمه لإنجاز المهما والخطوات الصغيرة.

كيفية التخطيط الفعال للعام الجديد

أفكار لعمل إدارة وقت بطريقة احترافية:

يعتمد إنجاز الأهداف كما ذكرنا سابقًا على إدارة الوقت اليومي لكِ، لذا سنتعرف الآن على آلية استغلال الوقت بفعالية أكبر:

  • كي تكوني نشيطة خلال يومكِ يجب أن تنامي لعدد كافي من الساعات، والذي يتراوح ما بين 7 إلى 9 ساعات على حسب الجسم وطبيعة الشخص.
  • يجب أن تكون لديكِ قائمة مهام عند الاستيقاظ صباحًا، لذا يجب أن تحددي خطة اليوم بناءً على إنجاز اليوم السابق له والذي يُحدد في الأمس، لأن تحديدكِ المسبق للخطة سيحفزكِ على الاستيقاظ واستغلال الوقت صباحًا بشكل أفضل.
  • من الضروري قبل تحديد المهام اليومية معرفة قدراتكِ ووقتكِ بشكل حقيقي وواقعي، فمن أكبر الأخطاء التي يقع بها الكثير من الأشخاص هي تحديد عدد كبير من المهام يفوق طاقتهم اليومية.
  • أضبطي المنبه على الساعة المحددة لكِ للنهوض من النوم، ولكن من الضروري أن تنهضي مباشرة عند بداية الرنين ولا يجب أن تقومي بتأخيره عدة مرات من أجل تفادي الكسل.
  • عند الاستيقاظ ستحتاجين إلى وسائل تساعدكِ على الإفاقة الجيدة والنشاط، لذا من الأفضل أن تقومي بترتيب سريركِ والقيام ببعض التمارين البسيطة.
  • قللي من كمية الكافيين والمنبهات خلال يومكِ، فهي ذات تأثير سلبي على الصحة عند شرب كميات كبيرة منها، كما يجب شرب المواد المهدئة مساءًا والتي تساعدكِ على النوم بعمق، مثل الحليب وبعض الأعشاب.
  • أحرصي على أخذ قيلولة خلال النهار، فهي تساعد الجسم على إكمال اليوم بنفس النشاط الذي بدأ به، بشرط أن تكون  القيلولة لمدة قصيرة ومناسبة.
  • ابتعدي مع اقتراب المساء وساعات النوم عن كل الأمور التي يمكن أن تؤرقكِ كتناول وجبة ثقيلة من الطعام، أو مشاهدة التلفاز واستخدام الهاتف، على العكس يجب أن تضعي نفسكِ في حالة من الهدوء والاسترخاء.
  • أهم خطوة في كل ما مضى هو الواقعية في تحديد المهام اليومية، لأن عدم إنجاز المهام سيسبب لكِ الاحباط، بينما تحقيقها هو أكبر حافز للاستمرار والاستيقاظ باكرًا في اليوم التالي.

إلى جانب كل ما تم ذكره في الأعلى حول التخطيط للعام الجديد واختيار الأهداف بطريقة فعالة، قد يكون مفيد لكِ قراءة الكتب المتخصصة في تحقيق الأهداف ووضع الخطط وفهم الشغف وتحديد القدرات، وفي حال لم تكوني من الأشخاص المحبين للقراءة يمكنكِ مشاهدة فيديو لأشخاص مؤثرين وأصحاب قصص ملهمة في النجاح، أو لقاء ملهمين مروا بتجارب في مسيرتهم العملية.