Rasha Hamzeh تدمج‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬حب‭ ‬الخير‭ ‬وعشق‭ ‬الفن

رسامة لبنانية اختارت أن تكون بدايتها موجهة حول الأعمال الخيرية لأنها تؤمن أن مساعدة الآخرين والمشاركة بالأعمال الخيرية قد يساعدها بالحصول على حياة مهنية أفضل في عالم الفن والرسم. اعتمدت الرسامة رشا حمزة الفن التجريدي للتعبير عن نفسها بطريقتها الجريئة، فلطالما عشقت الفنانة الرسومات المليئة بالعواطف والمشاعر والتي بأسلوبها الخاص استطاعت تحويل كل ما هو جميل و مميز في عالمها الخاص إلى لوحة  جمعت الأسلوب الراقي والألوان العصرية. إليك لقاء خاص مع الرسامة الشابة رشا حمزة تخبرنا من خلاله عن رحلتها المهنية وعن أسلوبها المميز بالرسم ونظرتها في الفن.

أخبرينا عن المساعدات التي تقوم بها مؤسسة OMD لمساعدة المحتاجين..

تقوم دار OMD بعمل خيري كل بضعة سنوات لمساعدة المحتاجين، حيث يعتمد العمل الخيري على التحدي، في السنة الأولى قامت الدار برحلة إلى كليمنجارو  حيث قام المشاركون بالتدريب قبل سفرهم لجمع مبلغ محدد .تكلف الرحلة مابين 15،000 إلى 20،000 درهم مع مصاريف الرحلة، تذهب إلى الجمعيات الخيرية. في سنة أخرى عملت المؤسسة على تنسيق رحلة سفر على الدّراجات من كامبوتيا إلى فيتنام. أما هذه السنة فقررت الدار التخيم على قمة أفرست. تختار اللجنة المشاركين حسب أفكارهم في ابتكار طرق لجمع التبرعات. معظم الناس يحصلون على الأموال التي يجمعونها من معارفهم، لدينا أيضا موقع على الإنترنت يمكن للناس التبرع من خلاله. كنت محظوظة هذا العام لأكون جزء من هذا المشروع، فكانت تبرعات أصدقائي سخية بما فيه الكفاية لأنضم لهذا الحدث. فبدأت العمل على معرضي الفني الذي سأتبرع من خلاله بالمال الذي سأجمعه من بيع لوحاتي للجمعيات الخيرية. هذا هو أول معرض لي، أردت أن أبدأ حياتي المهنية في الفن بطريقة إيجابية.

كما ذكرت هذا أول معرض فني لك، أخبرينا عن اختياراتك للوحاتك.

الكثير من اللوحات التي رسمتها كانت مخصصة لهذا الحدث، لذا لم تكن اللوحات تمثلني تماماً. أردت أن أرسم أشياء قد تعجب الناس. رسمت لوحات عن فن البوب والبعض عن المشاهير والشخصيات المعروفة. لم أختر موضوع محدد لمعرضي، فقد شمل جميع أنواع اللوحات بجميع الألوان. اعتمدت اللوحات الصغيرة التي تباع بأسعار أقل من اللوحات الأخرى لأنني أردت الناس أن تشتري من لوحاتي للتبرع بالأموال. يضم المعرض 5 لوحات شخصية لا تنتسب للحدث وهي أهم لوحاتي لأنها  تعبر عني وعن أفكاري وقدراتي الشخصية في الفن.

كيف تصفين أسلوبك في الرسم؟ 
 أحب عادة  الفن التجريدي. أنا أعشق أن أرسم الوجوه وخصوصاً الرسم الجانبي للوجه، إني أتفنن في تحويل أشكال الشخصيات إلى طريقة عصرية تدعى ب" فن البوب". عادة ما أستخدم طلاء الأكريليك لأن اللوحات الصغيرة تحتاج طلاء يجف بسرعة حتى أتمكن من رسم عدد كبير من اللوحات. عندما أستخدم الطلاء الزيتي تستغرق مني اللوحة شهراً كاملاً لإتمامها، استخدمت في هذا المعرض الكثير من طلاء الأكريليك وطلاء الرذاذ والفحم. لدي بعض اللوحات التي استغرقت سنوات لإنهائها. أحياناً أرسم دون وجود أي فكرة ببالي عن نهاية اللوحة، ليس لدي خطة لهذه اللوحة فقد أحتاج إلى المزيد من الوقت لتجميع أفكاري ولتحديد طريقة إنهاء هذا المشروع، فمن الصعب جداً على الفنان تقرير متى يتوقف عن متابعة اللوحة، فدائماً ما يستطيع أن يضيف المزيد من التفاصيل عليها.

كيف اكتشفت موهبتك، ومن ساعدك على تنميتها؟

بدأت مسيرتي الفنية عندما كنت بالمدرسة، أمي فنانة ، إنها ترسم لوحاتها في لبنان  وتعرض لوحاتها في الكثير من المعارض هناك. أسلوبنا في الرسم مختلف تماماً يمكنك تفريق لوحاتي عن لوحاتها ببساطة، إنها تميل لرسم اللوحات الكلاسيكية كالأحصنة والطبيعة. أنا أعتبر أنني حصلت على موهبتي من والدتي، لكن أستاذي في المدرسة ساعدني على إتقان هذه الموهبة فقد علمني الكثير من تقنيات الرسم وأساسيات الفن. دخلت اختصاص التصميم الغرافيكي في الجامعة ومن ثم انتقلت لإدارة الأعمال، عندما دخلت الجامعة تعلمت أساسيات الفن بتفاصيلها المملة. أنا لم أتخلى عن التصميم الغرافيكي بالجامعة لأنني لم أحبه، لكن صعب علي التخلي عن أفكاري وأسلوبي الفني، ففي هذا المجال أنا ملزمة بمتابعة أراء وذوق الزبون وإرضائه بشكل دائم.

هل ستتابعين بتوزيع الأموال التي تكتسبينها من المعارض على الجمعيات الخيرية ؟

أنا أعشق الأعمال الخيرية، لكنني لن أقوم بتوجيه جميع معارضي  إلى الأعمال الخيرية، أتمنى أن أجعل الرسم والفن مهنة لي في المستقبل بالإضافة إلى عملي الذي أقوم به اليوم .

كيف تميزين نفسك عن الفنانين الآخرين؟

أعتقد أن الرسم والفن هما أشياء شخصية، قد  أعجب بلوحة فنية قد تكرهينها أنت والعكس صحيح. بالنسبة لي لدي بعض الفنانين الذين أعجب بأدائهم كثيراً، أحد الفنانين المفضلين لدي هو Aseed ،إنه يتميز بلوحاته التخطيطية ولكن بالنسبة لي لوحاته تتميز بكثرة العواطف المتواجدة فيها.